• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : كيف تشكل (فيروس كراهية الشيعة) عبر التاريخ؟! .

كيف تشكل (فيروس كراهية الشيعة) عبر التاريخ؟!


وضوع الاختلاف المذهبي شيء وموضوع المرض (مرض الكراهية) شيء آخر، متعوب عليه من عدة جهات..

أنت كمسلم تختلف مع اليهودي والنصراني بل والوثني، لكن لا يجب عليك أن تكرههم إلا بشرطين ذكرها القرآن:

1- المقاتلة في الدين .

2- والإخراج من الديار.

لا يجوز أن تبغض أخاك الإنسان إلا بهذين الشرطين أو أحدهما ..

1- أن يقاتلك ويعتدي عليك من أجل دينك.

2- أن يخرجك من ديارك (التهجير).

وسورة الممتحنة من أولها إلى آخرها أوضحت هذا المعنى الذي حرفه الغلاة عبر التاريخ فجعلوا من الدين أن تبغض كل مختلف.. هم اخترعوا هذه العقيدة، لذلك هم يجبرون قلبك على بغض كل إنسان يخالفك في الدين أو المذهب أو حتى الرأي.. وهذا خطأ جسيم، يجلب لك الآثام بعد الآثام وأنت لا تدري.. فاحذر.

الغلو يوجب عليك أن تبغض طبيب المشفى، وعامل المطعم، وعامل الورشة، ومهندس الحاسب، ومعظم من تراه في الشارع يجب عليك بغضه عندهم.. هذا مرض.. فيروس.

(فيروس الكراهية) هذا الذي ينسبه الغلاة إلى دين الله وشرعه، هم ضحية من ضحايا الشيطان (إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء)، هناك فرق بين بغض المعتدي والظالم والمتكبر والقاتل ..الخ.. وبغض صاحب الرأي والمذهب والدين والقناعة الذاتية..

الأول يجب البراءة منه دون الثاني.

والبراءة من المعتدي لابد أن تتبين أنه معتدٍ، بمعنى اعتداء لا لبس فيه ، على النفس أو المال أو العرض .. ليس لك تصنيف كل مختلف معك على أنه معتدٍ.

أختم بالقول أن القلوب جبلت على حب من أحسن إليها.. وهذه هي الفطرة.. والفطرة من الله.. والإسلام دين الفطرة.. فلا تبغض أحداً لدينه ولامذهبه.

نصيحة لك.

نعم بغض المعتدي عليك أو من يقاتلك في دينك أو من يخرجك من ديارك..أمر طبيعي جداً، بل هو فطرة أيضاً، ودين الله هنا في بغض المعتدي فقط لا المختلف.

إذاً فمذهبنا أوسع من مسألة عدم بغض الشيعي أو الوهابي أو المعتزلي الخ ، الإنسان نفسه، يشرع لك حبه والإحسان إليه والبر به مهما كان دينه أو مذهبه..

أشيعوا الحب بين بني البشر كلهم، المسلم وغير المسلم، السني والشيعي ، الإسلامي والعلماني.. ولكن احذروا من حب المعتدي الظالم المجرم فقط.. لا تصدقوا الذين يترجمون لكم توجيهات الشيطان (من إغراء العداوة والبغضاء) على أن هذا مما يحبه الله ويرضاه.

كلا.. هذا اعتداء، الله لا يرضى لكم ذلك.

عندما تبغض طبيباً مسيحياً أو بوذياً فأنت تكون قد وقعت في معصية، لا يخدعونك بأن هذا تحقيق لعقيدة (الولاء والبراء)، هذا من تلبيس الشيطان وزخرفه، لأنك بهذا البغض - لغير المعتدي - تكون أنت قد اعتديت، وتكون قد نسبت إلى الله أنه يأمر بالاعتداء، وتكون قد كذبت على الله من حيث تريد الصدق عنه، ومن هنا ففيروسات (الكراهية) قد تشكلت من قديم، وكان لهذه الفيروسات أبلغ الأثر في تأخر المسلمين وتنازعهم ، لأن الكراهية تجلب معها الدماء لترويها.

أول (الكراهية) في أمتنا كانت من كفار قريش، أبغضوا محمداً لدين، لفكرة، لرأي.. ولم يبغضوه لاعتدائه عليهم، بسيف أو رمح أو أذى ..الخ.

كان النبي صلوات الله عليه يتحدث فقط.. ينصح.. يعظ..

هم من أبغضوه وحاصروه في الشعب مع بني هاشم وتأمروا على قتله وأخرجوه مع أصحابه من مكة.

السؤال:

ما الذي دفع قبيلة قريش إلى المبادأة بالبغض والكراهية؟

الجواب:

الحسد، الكبر، العجلة.. وهذه كلها من الشيطان وإغرائه العداوة لكونها مقدمة، الكراهية مقدمة طبيعية للاعتداء، لذلك يحرص الشيطان على إغرائها..مرة باسم المصلحة ومرة باسم القبيلة والعلو وثالثة باسم الدين والعقيدة.. لا فرق.. المهم أن يقودك الشيطان إلى الاعتداء لتكون من أهل جهنم، يقودك للاعتداء سواء باسم القبيلة أو العنصر أو الدين، ليس مهماً الوسيلة، المهم أن تعتدي.

لذلك هي قاعدة أقولها لكم فابحثوها..

تقول: (من استهان بمقدمات الشيطان وقع في نتائجه)

مقدمات الشيطان تكون سهلة خفيفة محببة( تزيين) فاحذروها، الشيطان زرع كراهية النبي صلوات الله عليه في قلوب قومه (قبيلة قريش)، فهي التي كذبته وهجّرته وقاتلته وأقامت الأحلاف وحزبت الأحزاب.

هذه حقيقة.

ولابد أن يخالط بغضها للنبي صلوات الله عليه بغض لقبيلته الخاصة (بني هاشم) وعترته الأدنين من أخ وولد، لذلك حاصروا بني هاشم وأكلوا كبد حمزة، ثم انهزمت قريش ورفعت الرايات البيضاء يوم فتح مكة، وسامحهم النبي(اذهبوا فأنتم الطلقاء).

لكن من استولى عليه الشيطان لحرب النبوة لن يتركه بسهولة، لذلك رأينا أن الشيطان لم يفارق قبيلة قريش، فاستمر معهم بعد إسلامهم يحثهم على كراهية محمد فتمنوا هزيمته يوم حنين وحاولوا اغتياله يوم تبوك، ثم عملت قريش أحلافها التي فضحتها سورة التوبة.

كانت أحلافاً كبيرة تجمع اليهود والأعراب والمنافقين مع تواصل خفي مع الروم كشفته الوثائق الرومية، ساعد هذه الكراهية من قريش على الاستمرار أن الإمام علي قتل كثيراً من فرسانها يوم بدر وأحد والخندق.. لذلك كانت قريش تنفر عن الإمام علي أيضاً.

من هذا التاريخ يجب أن نعرف كيف فيروس (كراهية الشيعة)، ليس تبرئة للشيعة من أخطاء وخرافات وقعوا فيها، ولكن لمعرفة أسباب هذه الكراهية المجنونة.

هذه الكراهية المجنونة امتدت من أيام النبي صلوات الله عليه، فكان القرشيون بعد إسلامهم يبغضون الإمام علي تعويضاً عن البغض القديم للنبي، كلنا نعرف حديث بريدة بن الحصيب في قصة بعث الإمام علي وخالد بن الوليد إلى اليمن ، وقول بريدة ماصحبت خالداً إلا لبغضه علياً!

هذا بعد إسلامه!

إذاً فبغض قريش للنبي قد تحول تلقائياً لأحب الناس إليه وأقربهم إليه وألصقهم به وأدفعهم عنه وأشدهم نكاية في المشركين، فاجتمع فيه أكثر من سبب.

إذا لم تدرس هذه الأسباب الأولية لم تعرف لماذا هذه الكراهية المجنونة للشيعة.. لكل من يحب علياً وأهل البيت، لكن من ذم أعدائهم ولاعنيهم وقتلتهم.

 ثم تطور الأمر ووصل هؤلاء المبغضون إلى السلطة ، فقاتلوا الإمام علي ولعنوه على المنابر وعملوا على إبادة ذريته وذرية محمد معاً.. هذا تأسيس شيطاني.

لذلك قال النبي (لا يحب علياً إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق)، والمؤمنون قليل عادة،، لا يتمسك بحب الإمام علي إلا مؤمن، لأن كل الظروف تشجع على بغضه، كل الظروف من سلطات التاريخ وأكثرية الناس وحكم قريش واللعن على المنابر والتراث الرافع من أعدائه..  وكثرة من أساء إلى حبه من الشيعة الغلاة.. الخ

كل الظروف تساعدك على بغض آل محمد وكل من يمت إليهم بصلة، كل الظروف تساعدك على النفخ في أعدائه بالفضائل المزورة مكيدة له.. لذلك أنت في تمحيص.

إذاً فوصول مبغضي محمد وآل محمد للسلطة في وقت مبكر جداً (عام 41 هـ) واعتمادهم لعن علي صراحةً ولعن النبي تلميحاً كان نجاحاً باهراً للشيطان، وعندما اكشتف بعض فقهاء الصحابة هذا (المكر الأموي) ونبهوا عليه, اختفى هذا التنيه من العقول (أنهم يريدون لعن النبي نفسه)، مع بقاء ذلك في التراث.

أعني أن الشيطان أخذ خطوتين للوراء..

الخطوة الأولى الاعتراف بأنهم إنما يلعنون علي بن أبي طالب وليس النبي .

الخطوة الثانية أنه لا يصح حتى لعن علي.

ولآن أغلب الغلاة هم على هذه الخطوة الشيطانية الأخيرة.. أي أنه لا يصح!..  ليس لحب الإمام علي وإنما لإعادة تأهيل اللاعنين ليكونوا هداة مهتدين !

إذاً ذكرنا من  أسباب هذا الفيروس:

1-  نبوة محمد الهاشمي.

2- بلاء الإمام علي الهاشمي في نصرة هذا النبي.

3- وصول أعداؤهما إلى السلطة.

وعندما وصل أعداؤهما إلى السلطة تهوروا كثيراً، فلعنوا الإمام علي صراحة، ولعنوا النبي تلميحاً (كما كشفت أم سلمة وابن عباس وغيرهما).. فانكشفوا.

وعندما انكشفوا أبقوا على التلميح (لعن علي ومن يحبه)! حتى يظن الجمهور أن اللاعن يريد الشيعة فقط.. كأن النبي ليس مقصوداً عند اللاعن!

وترافق ذلك مع جمع الأشعار في (هجاء النبي) وتعليمه لأولادهم، حتى حفظه يزيد وأنشد به، وردده الوليد بن يزيد عند تمزيقه المصحف.. والدولة دولة، وكان الأمر كلما كاد ينفضح يخففه الشيطان بالإشغال بأخبار الفتوحات والحرص على بيضة الإسلام والتحذير من هؤلاء الشيعة الذين يريدون هدم الدين!

ومما ساعد هذا الفيروس على الانتشار - خاصة داخل العامة -  هو وجود لعن في كل خطبة للإمام علي وتسميته لصاً قاتلاً ..الخ، والعارفون قليل مستضعفون.

ومما ساعد على انتشاره بين الخاصة مراسيم معاوية الأربعة التي فيها تشريع قطع العطاء على من يحب هذا الرجل (يعني علياً) وعدم قبول شهادته.. الخ

فالأسباب في القرن الأول فقط كثيرة جداً بحيث لو كان في أسرة أخرى غير أسرة محمد لانطفأت واختفت أخبارها، ولكن الأمر لله من قبل ومن بعد.. من ظن أنه يستطيع إطفاء ما أراد الله إنارته فهو مغرور.. ليس من حل لأطفاء نور محمد وآل محمد.. الحل هو بالإيمان أو الكفر.. هنا نعم أنت مخير وحر.

فما بقي إلا الرضوخ بأن إطفاء نور محمد وأل محمد مستحيل، لأن الله لن يسمح وبس.. فما بقي إلا أن نتتبع آثار الفيروس القديم في نفوسنا ونطهرها منه.. لذلك لا تكرهوا الشيعة ... خالفوهم نعم، انقدوا أخطاءهم ومظالمهم كما تنقدون غيرهم نعم، أما الجنون ببغضهم فقد عرفتم من أين تسرب ومن أين بدأ.

لا تكرهوا الشيعي ولا السني ولا اليهودي ولا النصراني ولا الملحد، حتى المتعصب من هؤلاء وهؤلاء إذا كان تعصبه فكرياً، فقط ابغضوا المعتدي منهم.

والاعتداء هنا ليس الاعتداء على المعلومة التي تراها صحيحة..

كلا .

إنه الاعتداء المادي ، كالمقاتلة على الدين أو الإخراج من الديار.. لا توسعوا المعنى.. دين الله لله.. ليس لك ولا لمذهبك ولا لدولتك ولا لحزبك.. الدين كله لله، لا يجوز لك تنجيسه بأهوائك وتزعم أنه مع أحقادك وفيروساتك.

وأقول للشيطان الرجيم: إلى متى وأنت تخادع وترسل هؤلاء الحمقى وتقنعهم بأنهم يكرهون الشيعة لله؟

نحن نعرف أنك عدو لمحمد وآل محمد .. هم هدفك.

إلى متى وأنت تخدعهم بالتعميم الظالم على هذا الجم الغفير المسمى شيعة ؟

علمهم أن يرتقوا في خطابهم، هذب ألفاظهم، ابعد أولياءك عن آل محمد .

أقول للشيطان :

أنت تعرف أن الشيعة ليسوا هدفك، هدفك محمد وآل محمد، أنت تخدع هؤلاء الحمقى لتصدهم عن النور الأول، تشتتهم عنه وقد ساعدك بعض الشيعة.

نعم نحن نعرف أن بعض الشيعة ساعدك كما بعضنا، لأنك تدخل عليهم وعلينا وعلى الناس جميعاً، تأخذ أسوأ ما عند هؤلاء وأسوأ ما عند هؤلاء وتناطح بيننا.

نور محمد وآل محمد في تنزيه الله سينتصر.. نور محمد وآل محمد في قيمة العدل والصدق والأخلاق سيبقى.. خذ معك أولياءك من الفريقين إلى جهنم.. لن تنجح.

الله من يحمي كتابه بكتابه.

الله من يحمي محمداً وآل محمد من وسوساتك ودناءاتك وأولياءك..

الله من يعوض محمداً وآل محمد عن أذى أكاذيبك يا ملعون.

المؤنون الصادقون من السنة والشيعة وكل المذاهب سيبقون مع محمد وآل محمد مهما حاولت أيها الشيطان تزيين طرق أعدائهم.

كثرة الخبيث لا تهزنا.

محمد وآل محمد ليس تهديداً لأحد إلا الشيطان وأوليائه.. محمد وآل محمد للعالمين جميعاً وليس فقط للمسلمين.

فمن أراد فليبصر ومن أراد فليعمى.

محمد وآل محمد مع الدين والعقل والسلم والمعرفة والتفكر والرحمة والحب .الخ، محمد وآل محمد ليسوا مع الكراهية إلا لمعتد أثيم.. هكذا هم، وهكذا عرفتهم.

محمد وآل محمد ليس لمخاصمة مذهبية، ولا انتهازية سياسية، ولا ثارات وأحقاد ولا استغلال، هم لله، ولدينه، ولمعرفته، ولسنته في الخلق، بهم يكون الفرز.

السني المنصف يستطيع بكل روقان أن يحب آل محمد وهو مطئمن..

كتاب خصائص علي للنسائي يكفي، فلا تخدع نفسك بأن حب آل محمد تشيع أو رفض.

والسني المنصف يستطيع بكل راحة أن يبرأ من مظالم بني أمية.. وكتاب النصائح الكافية لمحمد بن عقيل الشافعي يكفي.. فقد جمع لك مافيه الحجة.

أعني ليس معجزة أن تحب محمد وآله وليس معجزة أن تبرأ من أعدائهم.. نعم منطقة الخلاف مع أصحاب السقيفة موضوع له قراءته، لكن الأولى لا عذر فيها.

حب أهل البيت لا يعني أن توالي إيران، احذروا أن يربط الشيطان في عقولكم أن هذا يعني ذاك، هذا لا يعني أني أدعو  لظلم إيران .. فلها وعليها كالبقية.

من خلال معرفتي بأهل البيت, أنا مطمئن أنهم فوق الدول والأحزاب والمذاهب, لكن الشيطان حريص أن يضمهم لدولة أو مذهب، وهذا أيضاً لا يعني أن نساوي من أحبهم وعرف قدرهم وثقافتهم بمن أبغضهم وهجرهم ولا بمن غلا فيهم وتوسع في الخرافات فيهم، لكن من اهتم بهم وبسيرهم وثقافتهم - ولو مع نقص - يختلف عن الذي يهتم بسير وأخبار قتلتهم ولاعنيهم.

ليسوا سواء

الخلاصة

أحبوا الإنسانية جميعاً.. مسلمين وغير مسلمين.

كل مسالم لكم حق حبه والبر به والإحسان إليه

وذموا الظلم وأهله والكذب وأهله والكبر وأهله.


الإسلام دين معنى لا دين لفظ، علاقة الله مع هذا القلب، هل هو سليم أم مريض.. وليس دين أسماء ولا أشخاص ولا مناطق ولا أجناس.. لا تجعلون الله تابعاً لأجناسكم وعصبياتكم، فهو من خلق الناس جميعاً، وهو رب العالمين.

تذكروا.. العالمين كلهم، ليس ربكم فقط.

والقرآن ذكر للعالمين..

والرسول رحمة للعالمين..

العالمين جميعاً، لا تجعلوهما سنة ولا شيعة.. ارتفعوا الى الله.

كتبت ثلاث مقالات سابقة عن (عالمية القرآن)، تجدونها في المفضلة.

تغريدات " عالمية القراَن ":


عالمية القرآن - الجزء الاوّل


عالمية القرآن -الجزء الثاني


عالمية القرآن - الجزء الثالث 

 

ابدءوا بمعرفة الله نفسه، وعلى قدركم معرفتكم به ترتاحون، أبى الله لمن لا يعرفه أن يعرف شرعه

معرفة الله أصل، ودونها الفروع، اعرف الله منه نزولاً، ولا تعرف الله من الخلق طلوعاً، أعرف الله بما أعطاك ولا تعرفه بما أعطاك الناس.

فعّل ما أعطاك الله من سمع وبصر وعقل تعرفه.

ستُسأل عن هذه النعم.


  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=551
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 03 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20