• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : الغلاة ومكابرات الأطفال! - الجزء 1 .

الغلاة ومكابرات الأطفال! - الجزء 1

تغريدات لفضيلة الشيخ "حسن بن فرحان المالكي"

 

جمعها "محمد كيال العكاوي"


سبق أن كررنا أن الغلاة أطفال بلحى طويلة..صغار جداً... يكابرون كالأطفال ، لا يعترفون بشيء، ويقنعهم أي شيء..

قلنا لهم في بداية ثورتهم في سوريا، لن تنتصروا وإن انتصرتم ستتقاتلون، لأن منهجكم العقائدي نعرفه جيداً، فخلاصة خلاصته القتل وفقط.. فكابروا

قلنا لهم اتقوا الله .. فثورة قوادها أمثال العرعور والقرضاوي ودمشقية والبريك والعريفي لن تراقب الله وإنما ستراقب المذهب وتعتمد الأكاذيب..
ثم سكتنا ولحق بنا الخطاب الرسمي إلى حد ما في تجريم داعش والنصرة ودعاة الفتن، بعد أن كنا وحدنا نكرر أن هؤلاء طائفية جاهلية وليسوا دعاة حق، ثم جرى كل ما قلناه من تقاتل بعضهم عندما يتغلبون- وحصل ومازال-وقتل كل من يخالفهم عندما ينتصرون..وفي الحالتين ليسوا مثالاً لحرية ولا عدالة، لكن هؤلاء يكابرون كثيراً، وعجلون أكثر، لا يعترفون بجرائمهم ولا جهلهم ولا ظلمهم ولا طائفيتهم، ولا يصدقون على أنفسهم ولا على الآخر.

أذكر أني تحاورت مع أحد المتحمسين للثورة ( حمصي)واستفزني واستفززته إلا أن أبلغ ما ذكرته أن لو صدقتكم فالقاعدة ستغلبكم أخيراً.

لماذا قلت هذا؟
لأن أعرف تراث عرعور .. وتراث القرضاوي.. وتراث دمشقية .. وتراث البقية 
هم يخدعونكم أنهم مع الحرية والعدالة .. هم يكذبون عليكم.
سكتنا عندما رأينا أن الجنون قد خامر عقول هؤلاء، فهذه فرصتهم التاريخية لقتل الشيعة في نظرهم حتى لو لم يكونوا شيعة كالبوطي يسمونهم شيعة وخلاص!.. هؤلاء مجانين.. من أكثر من جهة
جنون العظمة.. جنون الغلو.. جنون حب القتل.. جنون الكبر.. جنون المذهب.. جنون المهزوم.. جنون الضعيف.. جنون الجهل ... الخ

قلنا لهم شعب سوريا سني في مجمله ( حوالي 75% تقريباً)ولا يجوز أصلاً قتل المسيحي ولا الشيعي ولا العلوي ..الخ، لكن خمرة المذهب كانت قد وصلت!.. خمرة الغلو المذهبي والحقد الطائفي كان قد لابس عقولهم وقضى عليها تماماً، فلذلك لا فائدة لنصيحة ولا شيء، فتركناهم حتى عاثوا في الأرض الفساد كله.

خمرة الحقد والطائفية والجهل جعلتهم يصنفون سوريا نصيرية.. شعبها نصيري.. جيشها نصيري.. علماؤها نصيرية.. أشجارها ونعاجها نصيرية.. خلاص.
الجنون وصل!
طبعاً من حسن حظ المنصفين أن الغلاة كعرعور ودمشقية دخلوا مع الثورة، وإلا كنا سنغتر بقناة الجزيرة والإخوان فهم غامضون ومحترفون، لكن هؤلاء دبش.


هؤلاء الدبش قالوها من الآخر قتل الشيعة والمسيحيين والدروز والعلويين وأهل السنة (الأشاعرة والصوفية) وكل من لم ير الثورة،فانكشف الغلو مبكراً.

الخلاصة 
أنهم اقتتلوا فيما بينهم عندما غلبوا على بعض المناطق في شمال سوريا، حروب ضروس بين داعش والنصرة والجبهة والجيش الحر وخرجت الفضايح، رجع شبابنا من هناك يذكرون الفضايح كلها، سعوديون يقتلون بعضهم، وكلهم مع الثورة، شكاوى آباء، دموع أمهات، وعلى لا شيء

معركة قذرة لا رأس لها ولا ذنب، هذا غير تلك المقاطع التي ينبشون فيها قبراً، أو يأكلون كبداً، أو يخنقون امرأة، أو يقتلون طفلاً.. الخ

مجموعة ترسبات أحقاد نعرفها في التراث قبل، لذلك بلعت الأرض المعتدلين الحقوقيين أمثال كيلو وهيثم مناع ووائل مرزا وأحمد الخطيب، وأظهرت مثل البغدادي وعرعور وعلوش وبلوش..لأن التراث هنا.
التراث العقائدي المغالي هو هنا
هو مع التكفير
هو مع القتل
هو مع الظلم
هو مع الحقد

افهموا يا ناس!.. لا تكرروا هذه المآسي ، اخضعوا التراث للنقد.

هؤلاء الغلاة لا يصلحون لدنيا ولا آخرة، لا ديمقراطية عندهم حتى نقول هم أهل دنيا، ولا إقبال على قطعيات الدين حتى نقول هم أهل آخرة، مجرمون وكفى!.. نحن اغترنا بهذا الربيع و لكن راجعنامن أيام ليبيا، لذلك لن تجدوا لنا حرفاً في تأييد الناتو، ولا في شكر أمريكا، ولا في الثناء على العدو الصهيوني.

هذا عرعور يعترف بأن مقاتلي المعارضة يتعالجون في إسرائيل، وهذا القرضاوي يقول(شكراً أمريكا، وندعوها لضرب سوريا لله)!وهذا ابن تيمية ماذا يقول؟
وابن تيمية منهجه واضح
قتل الشيعي
قتل الأشعري
قتل الدرزي
قتل الصوفي
قتل الإباضي
قتل الحنفي
قتل الشافعي
قتل المالكي 
قتل نصف الحنابلة!.. سيقولون أنت كذاب؟؟
حسناً.. قربوا من تثقون بعلمه، ونتناظر علناً في ( ابن تيمية والحقوق)وإذا لم أثبث هذا من كلام ابن تيمية.... فعندها قولوا!
أنا لا يهمني أمثال الفقاعات المعاصرة كثيراً.. أمثال عرعور والقرضاوي، هؤلاء نتيجة صغيرة من نتائج تراث كبير، تراث يضاد القرآن ويمحو رحمة الرسول، التراث المغالي - وليس كل التراث- التراث المغالي الذي وصل إلى تكفير أبي حنيفة واستحلال دمه هو البلاء، هو الذي يخفيه هؤلاء عنكم خداعاً ومكراً، لذلك: لا ثورة راشدة بلا وعي حقوقي ومعرفة، فالعلم قبل القول والعمل، كل ثورة بلا وعي ولا ضمير ولا عقل ستكون بلا ذمام ولا زمام، بلا حقوق ولا دين، ستدورون وتدورون ثم تجدون ما نقوله لكم اليوم إن صدقتم، لكنكم تكابرون، ونعرف جيداً أن (المكابرة) عنصر رئيس من عناصر تراثكم المغالي.

 

الغلاة و مكابرات الاطفال!-الجزء 2


  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=616
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 04 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18