• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : انتخابات بالجملة.... تحيط بنا! .

انتخابات بالجملة.... تحيط بنا!

لا يحق لكل صاحب قرار - لكل قلم شريف، لكل باحث شرعي ، لكل حقوقي - لا يحق لهم ترك مؤسسات المعرفة في أيدي (وحوش بفرو أرانب أليفة )!

خلصوا شعوبكم.




تغريدات لفضيلة الشيخ " حسن بن فرحان المالكي" 

جمعها "محمد كيال العكاوي"


انتخابات في العراق / سوريا/ لبنان/ مصر/ ...الخ، وكلها تصب في غير مصلحة الغلاة من سلفية وإخوان ..

وإذا كانت قنوات الفتنة كوصال وصفاء مستاءة فهذا مفهوم، ولكن قنوات أخرى كالجزيرة  يبدو استياءها غريباً !، فلو كان الإخوان مرشحون للفوز لطبلوا !!

نحن في الخليج تحيط بنا الانتخابات من كل مكان، واحتمال وصولها وارد، فهل أعددنا لاحتمالات الغد أرضية معرفية حقوقية سلمية عاقلة؟

لو تجري انتخابات في دول الخليج لوصل الحمقى الغلاة إلى السلطة بسهولة..  ثم يدخلون المجتمع في كهف استبدادي ينسبونه لله ورسوله..

وهذه كارثة.

المفترض على العقلاء أن يعدوا المجتمع الخليجي إعداداً معرفياً حقوقياً إنسانياً، بحيث إذا تمت انتخابات - لا سمح الله -  لا يأكلون بعضهم.

الحكومات الخليجية ومؤسساتها يجب أن تتعبد بتعليم المجتمع ( الإنسانية والمنطق والحقوق )، فالمجتمع الخليجي متوحش بسبب الغلاة وتغلغلهم في النفوس.. سواء أتت الانتخابات في المستقبل أو لم تأتِ، فتعليم الإنسان ليكون إنساناً واجب إنساني فطري، وهو واجب على كل حال.. لا يأباه إلا الغلاة والحمقى.

في الغرب لا يتناقشون في المباديء كالعدل والمساواة والحقوق ورفع مستوى المعيشة ..الخ ، أما عندنا فما زالت المباديء مؤجلة لما بعد الانتخابات.. ولذلك تجد الخليجيين يستبطنون الطائفية والمذهبية في نظرتهم للانتخابات المجاورة، لأنهم يعرفون أن شعوب الجوار لا تريد تطرفهم ولا أحزابهم.

لماذا لا يكون الخليجيون أذكى ويثنون على انتخابات الجوار، ويشجعون أصحابهم على السلم والمشاركة والعقلانية، وأن يتركوا هذا العناد المكشوف؟

لا يجوز للخليجي أن يبقى جاهلياً( لنا الصدر دون العالمين أو القبر )، وليتركوا الشعوب وشأنهم ليقرروا أغلبياتهم وطريقة حكمهم بلا تدخل أعمى.

تابعت أكثر من حلقة للبرنامج الشهير ( الاتجاه المعاكس ) وحملة البرنامج ضد الانتخابات في العراق وسوريا ومصر، ولا أدري ما مصلحتهم في التشويش؟

أنا أحزن على مثل د.فيصل القاسم واتجاهه المعاكس عندما أرى الحقد يتقاطر كالمطر ضد العراق وسوريا ومصر..

لماذا؟

ارتفعوا بخطابكم .. الدنيا تتطور.

الواجب على دول الخليج أن تبدأ بمقدمات ثقافية: عن الحقوقـ،، عن الفئات الاجتماعية، عن السلم الأهلي.. وأننا جميعاً أخوة من بني آدم..

مقدمات ضرورية!

نحن شعوب الخليج في ذمة الحكام وأصحاب القرار، لا تتركونا يأكل بعضنا بعضنا في المستقبل، علمونا كيف نشعر أننا جميعاً بشر آدميون .. نحن في ذمتكم!

كل مذهب أو حزب في الخليج يشعر أنه أكثرية، يتمنى الانتخابات ليظلم وليس ليعدل، يتمنى أن يصل للحكم ليتعبد إلى الله بأكبر معاصيه بقلب حاقد.

من الذي أوصلنا لهذه الوحشية والجهل؟

هو الغلو.. التعصب.. العنصرية.. المناطقية.. القبلية..

المسخ الشيطاني مستمر، والمؤسسات ساكتة تنتظر يوم القيامة.

لا يحق لكل صاحب قرار - لكل قلم شريف، لكل باحث شرعي ، لكل حقوقي - لا يحق لهم ترك مؤسسات المعرفة في أيدي (وحوش بفرو أرانب أليفة )!

خلصوا شعوبكم.

خلصوهم من الوحشية الكامنة في النفوس، الوحشية هي أكثر مرض يدمر الشعوب، وخاصة إذا عمل الغلاة على شرعنة هذه الوحشية بالكتاب والسنة.

خلصوهم من الجهل بأنفسهم والجهل بالآخرين.. تعلموا وعلموهم.

يجب أطر الناس على حياة الضمير وانطلاق العقل ودف ء السلام  وفتق الحواس..

هم في ذمتكم

أما أن تبقى القنوات القدوة ( مثل الجزيرة ) وأكادمييها ومنظريها في زرع الحقد والكراهية يومياً، فماذا سنقول لقنوات الفتنة كوصال وصفا؟

أنا متفائل بالانتخابات في دول الجوار، فرغم كل شيء إلا أنهم يبقون أكثر حضارة واحتكاكاً بالأمم وأقل تطرفاً - من حيث العدد - من دواعش الخليج.

الشعوب الخليجية للأسف عندها استعداد ( للتداعش ) بسهولة، يأتيها رجل مثل عرعور أو آخر مثل دمشقية ويمسخها في أسبوع أكثر مما يمسخون أقوامهم.

أنا من أبعد الناس عن العنصرية، لكن أن يأتينا ( شذاذ الآفاق) كعرعور ودمشقية ويمسخوننا في شهرين فهذا عار لا أقبل به ولا يجوز أن يقبل به شريف.

شذاذ الآفاق - من أصحاب القلوب المريضة - لا يجدون مجتمعات تسمع لهم وتطيعهم وتسفك دمائها لأجلهم مثل شعوب الخليج، وهذا مؤشر على تخلف علمي مخيف.

رغم براءتنا من المظالم في العراق وسوريا ومصر  إلا أننا نبارك ونحترم اختيارات شعوبهم، ونرى بأن ما يختارونه هو أهون الشرين وأخف الضررين.

لا يجوز أن ندعي لأنفسنا - كخليجيين - وكالة عن الله في تقييم بني آدم .. فلنصلح أنفسنا أولاً، ولنترك للآخرين إصلاح أوضاعهم.. لنترك هذه الأبوية..

شعوب الجوار ذاقت منا - كخليجيين - مر العلقم!

تفجيرات يومية/ قطع رؤوس/ عقائد متطرفة/ تمويل/ فتاوى عار/ تصدير بلاهة يومية..

ألا نستحي من الله؟

آن لنا أن نستحي، أن نخجل، أن نتوب .

لو لبثنا نستغفر العمر كله لا ندري هل نستطيع محو كل تلك الجرائم أم لا.. لنعلم أننا مكشوفون لله وللناس!

وأخيراً

ادعو الله لأنفسكم أن يخلصكم من اضطهاد الشيطان واستعباده لكم قبل أن تدعونه تخليص الآخرين من اضطهاد معظمه من افترائكم أو عملكم.


  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=647
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 05 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28