• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : حول حديث ابن تيميه .

حول حديث ابن تيميه

ردود حول السؤال  عما ورد في موضوع :


ردود لفضيلة الشيخ "حسن بن فرحان المالكي "على تعقيبات متابعيه في التويتر.


قام بجمعها "محمد كيال العكاوي"


بعض النسخ مختلفة في الطباعة إن لم يحصل خطأ في الإحالة النقل هو من المجلد الخامس ص 160 الفتاوى الكبرى - (ج 5 / ص 160)  وَقَدْ ثَبَتَ بِالنَّقْلِ الْمُتَوَاتِرِ الصَّحِيحِ عَنْ النَّبِيِّ أَنَّهُ قَالَ : { خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ ، ثُمَّ عُمَرُ } رُوِيَ ذَلِكَ عَنْهُ مِنْ نَحْوِ ثَمَانِينَ وَجْهًا) الخ

كل هذا كذب.. إنما روي عن علي موقوفاً، وما روي عن علي - لو صح - هو كما روي عن أبي بكر ( وليت عليكم ولست بخيركم)

النصوص هي الفيصل لا أقوال الصحابة.

فقد يتواضعون.


والخلاصة: أن ما نقله ابن تيمية هنا عن النبي - وبالتواتر في زعمه - هو كذب، لم يرو عن النبي ولو بسند موضوع، ولابن تيمية مجازفات كهذه.

ومن ذلك نسبته تشبيه النبي لأبي بكر وعمر بالأنبياء إلى الصحيحين وهذا كذب، فقال في منهاج السنة النبوية - (ج 7 / ص 330) ثبت، في الصحيحين من قول النبي صلى الله عليه و سلم في حديث الأسارى لما استشار أبا بكر وأشار بالفداء و استشار عمر فاشار بالقتل، قال سأخبركم عن صاحبيكم مثلك يا أبا بكر كمثل إبراهيم إذ قال فمن تبعني فانه مني و من عصاني فإنك غفور رحيم، ومثل عيسى إذ قال  أن تعذبهم فانهم عبادك و أن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم و مثلك يا عمر مثل نوح إذ قال رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا،  و مثل موسى إذ قال ربنا اطمس على أموالهم و اشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم اهـ

هذا ليس في الصحيحين وهو ضعيف.


الخلاصة: ان ابن تيمية يمسك معه الجهلة بمثل هذه النقولات الكاذبة، للنبي وللصحابه ولأهل العلم وللإجماع، والدبش دبش لا يراجعون.


من النادر جداً أن تجد لغير ابن تيمية هذه النقولات الخاطئة عن النبي، ويسبق إلى القلب أنه يتعمد، لأنه حافظ كبير ومن المستبعد وهم كذا.. ثم لماذا الأوهام في النسبة للصحيحين كلها في فضائل أبي بكر وعمر، والنفي للأحاديث بإنكار نسبتها لمصادرها تكون في فضائل أهل البيت؟


اعني لو كان وهم لكان الوهم متساوياً ، أما أن يهم في نسبة فضائل أبي بكر وعمر لمصادر أعلى وفضائل أهل البيت لمصادر أنزل فهذا هوى.

لذلك أقول نعم.. ابن تيمية حافظ وبعض ما يكتبه مفيد جداً،لكن ثقافته من حيث الجملة ضارة جداً، لأن الكذب فيها ( أو قولوا الوهم ) كثير جداً!

في كل ما نكتبه نتمنى الأمانة والدقة واعتماد النسبية، فابن تيمية - رغم رأيي فيه - إلا أنني أعرف له محاسن، لكن السيئات تغلب عليه.. والدقة مطلب إنساني ليس خاصاً بالمسلمين فقط.

حتى من يبرؤون المذاهب عامة لست معهم، لست مع تبرئة مذهب إنما مع النسبية.. كيف؟

يعني لا أحب تبرئة سنة ولا شيعة ولا إباضية من حيث الإطلاق..

كلا.. كل مذهب فيه منتسبون يسيئون إليه، وإنما ما الغالب على المذهب؟

الشهادة لله التي أدين الله بها أن المذهب السلفي أكثر عصبية من غيره - فيما أعلم - قد أكون مخطئاً، لكنني أتحدث عما أعلم.

أعرف أن في الشيعة غلاة، وفي الإباضية غلاة، وفي الزيدية غلاة.. لكن ما المعيار؟

المعيار أن السلفي يرى قتلك ( أقصد أئمتهم الكبار ).. المعيار أن السلفي يرى التعبد إلى الله ببغضك وأذيتك وعقوبتك ( أقصد أئمتهم الكبار )، لا أعمم.. وهذا لا أعلمه في الإباضية ولا الشيعة.

أعلم في الإباضية والشيعة وأنهم لا يرون الاعتداء عليك بالقتل ونحوه إذا أنت اخترت رأياً غير ما يرون، بعكس السلفية.. كبارهم يرون هذا!

من هذا الباب فقط أقول غلاة السلفية أسوأ الفرق، أعني من حيث الحقوق، وليس من حيث الفكر عموماً، فهذا له بحث آخر .

لذلك آمل من كل سلفي عاقل أن يعرف أن التعبد بقتل الآخرين المسلمين الركع السجود جريمة كبيرة وفق المعيار القرآني، فقط ليراجعوا هذه.

أيضاً السلفي يستبيح الكذب عليك أكثر من غيره، أنا جربتهم بنفسي، لذلك لا أصدقهم في أي قول يقولونه عن آخرين إلا إذا وقفت عليه بنفسي.

لذلك عندما نقلت لي بعض الأخوات الفاضلات عن الشيخ الخليلي أنه يكفر علياً عرفت مباشرة أن هذا كذب، لأني أعرف الرجل وكتبه وكفى.,

الأخت الفاضلة لا تدري أنها تنقل أكاذيب الدمشقية وأمثاله، فهؤلاء لهم طريقة في الاتهام يقنعون بها العامة بسهولة، (ولكن العقلاء لا)، والحامدي صاحب المستقلة علمهم سنوات على هذا الكذب، فساروا على منهجه.. كان يحمل السيستاني مثلاً كل شيء في موقعه !

وصدقوه!

والسؤال :

هل يرضون أن نحمل ابن عثيمين كل شيء في موقعه؟

أن نحمل ابن باز كل شيء في موقعه؟

أنا أريد وحدة المعيار  فقط..

هم لا.. عندهم مقاييس ازدواجية، فإذا أثنى ابن تيمية على من يزعم أن ( الله خلق نفسه من عرق الخيل ) فلا يعدونه قائلاً بهذه العقيدة الملعونة.. ومعهم حق..

نعم ابن تيمية لا يرى هذه العقيدة لكنه أثنى على أصحابها!

ولكن لماذا يحملون السيستاني والخليلي ما هو أقل من هذا بكثير؟!

أنا أبحث مع السلفية عن ( معيار) ، عن ميزان واحد، وبعد ذلك سنتفق قطعاً.. المهم هو المعيار الموحد.

هم ازداوجيون، لهم لكل مذهب معيار، ولهم مكر عجيب، فهم لا يذمون الإباضية مثلاً، لأن بعضهم يمدح ابن ملجم

،فهم يمدحون من قاتله ولعنه أيضاً

لكنه المكر!

هم يذمون الإباضية لأن موقفها من عثمان ومعاوية سلبي، وخاصة معاوية فهم يكفرونه، ومن هذا الباب قالوا تعالوا نزايد عليهم في علي!

ونحن نعرفهم أنه لا يهمهم علي ولا أهل البيت، إنما يهمهم معاوية، وغلاتهم مرتاحون كثيراً لذم ابن تيمية للإمام علي ولعن معاوية له.. المشكلة في ذمهم للإباضية أن الإباضية عندهم تحقيقات في كفر معاوية ونفاقه وفي ذم عثمان ، من هذا الباب فقط يذمون الإباضية.

انتبهوا!

ولو كانوا صادقين في أنهم يذمون الإباضية غيرة على الإمام علي والحسين لذموا من قاتلهم ولعنهم على المنابر..

هم ماكرون.. لا تعرفونهم، لذلك يغتر بهم كثير من الطيبين من الرجال والنساء والأطفال والممثلين والفنانين واللاعبين..

هذه أصالة وفضل شاكر وعبد الغني معهم!.. فهم يرفعون شعار ( الصحابة).. يا غارة الله (الصحابة الصحابة)!.. وهم من قتل ولعن أهل بدر..واستباح أهل الرضوان، هم أعداء الصحابة بحق.

طبعاً لا أقصد هنا العامة، أقصد الجهابذة، وقد بدأ هؤلاء الجهابذة بالانكشاف مع الأيام... وتبين أنهم مندسون ماكرون مخادعون.

العامة - عامة السلفية وعامة السنة - طيبون جداً، يحبون أهل الخير بصدق، يحبون أهل البيت والصحابة بصدق، لكن الجهابذة أهل مكر وخبث.. لذلك لا يخدوعونكم.

أنا ما خرجت من خدعاتهم إلا بصعوبة بالغة، لم يخرجني إلا القرآن وحب آل البيت .. حتى النبي شوهوا سيرته وسننه.

لذلك أنا لكم ناصح، ابدءوا بالقرآن الكريم ، ذموا من ذمه اله من الظالمين ، وأحبوا من أحبه الله من المتقين، جددوا إيمانكم بالله.

إذا تأكدتم أن شخصاً يتعمد خداعكم والمكر بكم فلا تسامحوه، هؤلاء خداعون متناقضون ازدواجيون، ليسوا بأصحاب بحث ولا نية ولا عقل.. شياطين.

انتبهوا

(وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ)!


ردود حول القول بمدح ابن تيميه للامام علي 

مدحه له( مدح ابن تيميه للامام علي ) للخدعة / ليبقى خادعاً أتباعه باسم السنة.. وذمه له للعقيدة والهوى والنصب والنشأة والتربية .. وعلماء عصره قالوا نحو هذا.

 


  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=667
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 05 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28