لا يخدعكم الشيطان أنه ضعيف مطلقاً، هو ضعيف عند أولياء الله فقط، أما أولياؤه فالله قد ولاه عليهم..

( إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون)!

الشيطان كيده ضعيف في حالة واحدة فقط، إذا تقابل أولياء الله مع أولياء الشيطان.

لكن أولياء الله اليوم صفر تقريباً.

(الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا(76)) [التساء]

لكن الشياطين أقوياء جداً على الذين لا يؤمنون، بل هم سلاطين عليهم، والله نفسه هو الذي ولى الشياطين عليهم -

كما في الآية 

(يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ(27)) [ألأعراف]

الله ما يحب مخادعته..

إما أن تؤمن بكل ما في القرآن، أو لا تصنف نفسك في المؤمنين..

اعترف ..

قل لا أؤمن إلا ببعض الكتاب.

لا تخادغ الله فهو لا ينخدع.

من أيام النبوة وكثير من المسلمين ( يخادعون الله والذين آمنوا ) ويزعمون أنهم ( آمنوا بما أنزل الله )، لكنهم كاذبون ولا يشعرون.. مثلنا اليوم تماما!

هؤلاء المخادعون لله ورسوله كانوا قلة في المدينة، وتوسعوا في المدينة شيئا فشيئاً، وتعززوا بالأحلاف.

أنتم تواضعوا وآمنوا لما ذكره القرآن عنهم!

تبرئة ذلك الجيل مع ما دونه القرآن من ذم فئات كبيرة منهم هو معاندة لله وهو الكفر ببعض الكتاب..

لذلك ركبكم الشيطان..

فهو السلطان على هذه النوعيات!