• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : بين المستبد والمستبد بتطرفه .. .

بين المستبد والمستبد بتطرفه ..

الفريقان دون حقوق الإنسان ودون طموح الشعوب، لسنا مع هؤلاء ولا هؤلاء، لكن أخف الضررين أن تكون مع المستبد العادل ونسبياً، ا تكن مع الإخوان ولا السلفيين لأن كذبهم على الله له مصداقية!


تغريدات لفضيلة الشيخ حسن بن فرحان المالكي


قام بجمعها "محمد كيال العكاوي"

 


ليس المهم قلة المنتخبين في مصر أو كثرتهم، المهم أن الإخوان لن يعودوا ثانيةً لحكمها، هذا إجماع القوى المؤثرة في مصر.. من الأزهر إلى العسكر!

ما كنت لأكتب هذا الكلام لولا أني رأيت احتفالات الإخوان بقلة المشاركين في الانتخابات.. والجزيرة مشتعلة.. والمستقلة مشتغلة..

هؤلاء يخادعون أنفسهم!

إعلامي سعودي يعمل في الجزيرة القطرية كتب محتفلاً، أن أكاذيبنا ودعمنا ذهب هباء منثورا، كنت أظنه يذم الدعم القطري بعد فوز السيسي!

دنيا غريبة!

خداع الإخوان لأنفسهم بالنصر لقلة المشاركة في الانتخابات المصرية هو كخداع غلاة السلفيين لأنفسهم بقطع رؤوس المساكين!

احتفالات صغيرة جداً!

الواقع السياسي يتغير ضد الإخوان والسلفيين. هذا حق، لكن الواقع الفكري الذي يحث على التطرف والقتل مازال محمياً

وسيستمر في الإنتاج، وباسماء أخرى!

لا أفضّل الاحتفال مع الإخوان بنصر الهزائم، ولا مع خصومهم بهزائم الانتصارات!

همومي في مكان آخر.

الفريقان دون حقوق الإنسان ودون طموح الشعوب، لسنا مع هؤلاء ولا هؤلاء، لكن أخف الضررين أن تكون مع المستبد العادل ونسبياً، ا تكن مع الإخوان ولا السلفيين لأن كذبهم على الله له مصداقية!

السلفية والإخوان فريق واحد تقريباً، إلا أن السلفيين احتياط وخبرة!!

السلفية صانعوا ألعاب، هم يمررون والإخوان يسجلون!

فالأفكار الإخوانية سلفية!

الإخوان والسلفيون أكثر استبداداً من كل الأنظمة العربية حتى التي سقطت منها، هم ثورة أكثر استبداداً على مستبدين!

والاستبداد عندهم دين وعقيدة!.. لذلك لا يجوز النظر إلى ثوراتهم على أنها ثورات عادلين ضد مستبدين، هي ثورات أكثر استبداداً على استبداد، ثورة منتصف الليل على وقت السحر!

ثورات الإخوان والسلفيين ترتكز على تراث فكري يتعبد بالاستدراك على الله والكذب على رسوله، وإن وصلوا ثبتوا

بخلاف المستبد بلا فكر، لا تثبت آثاره.

الثورات الدينية قسمان:

1- ثورة دينية تعرف معنى الدين، دين الحرية والعدل والحقوق والعقل والصدق والشهادة لله.

2- وثورة المكر بالدين والكذب به وعليه!


الصنف الأول من الثورات الدينية الصادقة كثورة الحسين وأهل المدينة الى حد ما ونحوهم..

والصنف الثاني من الثورات الكاذبة كثورات السلفية والإخوان.

المستبد العادل هو الذي يعامل فئات شعبه سواء لا يفرق بين أحد منهم، أما المستبد الظالم فهو الذي يبيت ظلم الأقليات ويستمتع بأذيتهم كمرسي مثلا.

إذا كنا بين خيارين - مستبد عادل ومستبد ظالم - فالمستبد العادل أخف الضررين، وكل من ينتجه الإخوان والسلفيون لن يكون إلا مستبداً ظالماً قطعاً.

المستبد الظالم يرجع إلى عقيدة وفقه بشريين وضعيين يوجبان عليه ظلم الأديان والمذاهب والتيارات المتخلفة، فهو متدين بالظلم، بعكس المستبد العادل، المستبد العادل علماني، لا يهمه أن تكون مسلماً او مسيحياً او سنياً او شيعياً فهو مريح من هذه الناحية، اما المستبد الظالم المتدين فبلاء ولعنة.

المستبد المتدين بالاستبداد يبقى أثره ولا يزول ويبقى هو رمزاً عند الشيطان وأوليائه، يعيد انتاجه عبر الأزمان، أما المستبد غير المتدين فيزول.. الشيطان يعلم تماماً أن سبيله لن يثبت إلا بدين، فلذلك فمرسي عنده أفضل من السيسي، وعرعور أفضل عنده من الأسد، والبغدادي أفضل عنده من المالكي.. وهكذا.

الشيطان يعلم تماماً أن مشروعه ( السوء والفحشاء والكذب على الله وإغراء العداوة الخ ) سيثبت أكثر إذا ربطه بالإسلام نفسه، لذلك يحرص على المتدينين

العرعور عند الشيطان أقضل من ألف أسد، والقرضاوي عنده أفضل من ألف سيسي، والبغدادي أفضل من الف مالكي، فهؤلاء هم من يثبت مشروعه في الأرض.. وبالإسلام!

أنتم لا تعرفون الشيطان، الشيطان أذكى مما يصوره لكم أولياءه، هو يبحث لدينه عن تثبيت، ولن يثبته بمثل الأسد والسيسي، لكنه سيثبته بمثل عرعور وقرضاوي..

اكشفوا الشيطان.. اكشفوا مشروعه الإجرامي من القرآن..

هو عند المسلمين أكثر مما هو عند غيرهم، لأن دينهم هو الدين الخاتم، فيحرص على استخدامه عبر فقهاء.

 

 


  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=714
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 05 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28