
تغريدات لفضيلة الشيخ حسن بن فرحان المالكي
قام بجمعها "محمد كيال العكاوي"
|
|
لماذا لابد أن نهتم بشيء من السياسة؟
لأن السياسة هي التي تقود الناس، وتستخدم الدين..
فهي حاضرة شئنا أم أبينا!
ولأن الجماهير العربية متشبعة بالسياسة ، وتتمظهر بأنها فاهمة في السياسة جداً، وأنها تعرف كل شيء، فتستحل بها الحرمات كلها.. فكان لابد من تذكير!
ولأن الشعوب العربية يقودها السياسيون عن طريق الدين، ويقدوها المتدينون عن طريق السياسة والدين، فالسياسة شر لابد منه، فإذا فشل الفريقان (ألسياسيون والمتدينون) فهي فرصة، ليست فرصة لشماتة ولا انتقام ولا تشجيع قاتل على قاتل، وإنما فرصة للتذكير بالتواضع.. بالخطوط العامة التي طالما نادينا بها ( توظيف المشتركات ).
وهؤلاء لا يسمعون أثناء توهمهم أنهم الأفهم والأكثر والمحققين للنصر، لا يسمعون إلا عندما ينكسرون، فنستغل هذه الفرصة لنقول لهم:
تواضعوا وتعلموا.
هؤلاء المتعاظمون بالسياسة - ولو كانوا من أجهل خلق الله - يرون أنك أنت الجاهل والمتعصب!
يقولون هذا لأنهم قد حفظوا كلمات من فيصل قاسم أو العرعور..
هم يظنون السياسة كذا.. احفظ كلمات من القاسم وعرعور ورددها!..
ليس عندهم نظرية حقوقية ولا أبحاث مقارنة ولا دراسات ميدانية ، ولا يسمعون الطرف الآخر، لذلك عندما يفشلون في مصر، أو سوريا، أو العراق، أو اليمن، فهي فرصة لصالحهم وليس لصالحنا، فرصة ليفهموا، ليسمعوا.. ليراجعوا معلوماتهم العظيمة!
لذلك قلنا لهم - أيام دماج في اليمن :تواضعوا.. اسمعوا..
لا يسمعك أحد
لأن حسين الأحمر قد ورطه سعد البريك بمنحه الولاية التكوينية، وسيهلك الحوثيين!
قلنا لهم في سوريا : لن يسقط الأسد كما تظنون في أسبوعين، أنتم ادرسوا الحالة السورية، لا تستكبروا..
لا يسمعك أحد .. لأن عرعور قد غضب.. القرضاوي أفتى!
لا أحب أن أذكر الدروس فهي كثيرة جداً، وتستطيعون العودة لبدايات الأحداث ، كانوا يختبروننا بالثورة السورية..
هل نحن منافقون أو مسلمون!
جهل وعجلة.
كانوا يحبون كل من يقتل الآخر، لا يهم من هو، المهم أنه يقتل من يبغضونه وبس.. أو من يتصورون أنه خصم لهم!
قلنا اتقوا الله
لا يسمعك أحد!
توسع الفكر الداعشي عندنا في الخليج ، أصبحوا علناً يتفاخر بعض الشيوخ بأنهم نحروا فلاناً الشيعي وابنه رداً على سقوط القصير!
هكذا هم.. صغار جداً.
يفرحون بأي نصر، ولو خنق امرأة، أو نحر مدني، أو تفجير مسجد، وعندهم عبارة طنانة.. من خالفهم فهو ( شبيح ) وخلاص.
لا يتواضعون ولا يتعلمون.
وإذا أنت أنكرت بعض جرائمهم فأنت مع الأنظمة، مع بشار والسيسي والمالكي ... مع حفلة من الأكاذيب التي يتداولونها فيمت بينهم.
كانوا متكبرين جداً.
والفكر الداعشي توسع ، حتى طالب كاتب عندنا ظاهره علماني بأن يتم تسليمي إلى ( جبهة النصرة ) يفرمونني فرماً! ههه
لماذا؟
لأني لست معهم في الجنون.
ودارت الأيام حتى أخرجوا الأطفال من بيوتهم للجهاد، وحتى تبدل الرأي السياسي عندنا، ثم غيروا جلودهم بسرعة،، إلا بقية مجانين مازالوا مصرين.
الخلاصة:
هذه سياستكم التي تظنون أنكم عباقرة فيها، خسرتم مصر وسوريا والعراق واليمن بسبب هذا الجنون الذي وصل إلى قتل النساء والمرضى في المشافي.. فنحن لا ندخل مناصرين لخصومهم كما يدعون، إنما هم يجعلون من ينكر عليهم أي جريمة فهو يناصر خصومهم..
يريدونك أن تناصرهم وبس!
لا يريدون شهادة لله، وبعضهم يقول: أنت اترك السياسة..
وهؤلاء بعضهم ناصح!.. وبعضهم يظن أنه يمكن السكوت مطلقاً عن السياسة، ولماذا لا نسكت جميعنا؟
أين توقعاتكم العبقرية؟!
ليس المطلوب أن تسكت في السياسة، وإنما المطلوب ألا تناصر القتل والذبح!
كن داعية سلم أهلي ووحدة وتوظيف مشتركات..
كن داعية خير لا داعية فساد وفتنة، لذلك ننصحهم - بعد هذه النكسات المتوالية - اتركوا شيوخ الفتن والإعلاميين المؤلفة قلوبهم والجاهلية الأولى..
اتقوا الله .
كونوا دعاة إصلاح وحقن للدماء
أخيراً..
خلوا عقولكم في رؤوسكم، لا تعيروها لقناة الجزيرة ولا داعش ولا العرعور، هم يبيعونكم الأوهام، عندهم أجندتهم الخاصة..
لكن أنتم استرجعوا أنفسكم.
|