• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : مواجهه.. بين داعش والقرآن. .

مواجهه.. بين داعش والقرآن.

القرآن لا يرحم  سلفاً من المجرمين ولا خلفاً لهم..

 لذلك ترفض الحكومات والمذاهب حكم القرآن..

لأنه يحكم لهم وعليهم..

أما الفتاوى فهي لهم دائما!!

تغريدات لفضيلة الشيخ "حسن بن فرحان المالكي"

قام بجمعها "محمد كيال العكاوي"


لن تضعف داعش إلا بتفكيك بنيتها الفكرية، ولا تفكيك لهذه البنية إلا ببحوث جادة تعتمد على القرآن.. والحكومات لا تريد محاسبة القرآن...

س: ومن الذي علّم الحكومات ألا تحتكم للقرآن؟

ج:  الفقهاء فقد سبقوهم لذلك.

س2: ومن الذي علم الفقهاء ذلك؟

ج: الشيطان.

فالثقافة النفاقية هي التي أنتجت الاستبداد وليس العكس، ثم الاستبداد حافظ على ثقافة النفاق عرفاناً للجميل، فظن الناس أن الاستبداد هو منتج التخلف.

الثقافة النفاقية لم يعرفها أكثر الناس إلى اليوم، يظنونها كانت في أفراد وقد ماتوا، هم لا يعرفون أنها تتقاطع مع الكفر والشرك والحسد والكبر ..الخ.

لماذا عند ( الكفار) مدنية وحضارة وحقوق إنسان وليست عند ( المسلمين)؟!

الجواب:

لأن ما عند الكفار ليس كفراً، وما عند المسلمين ليس إسلاماً !

ما يتوهمه - اي المسلمون - من (كفر الكفار) ليس كفراً بالمعنى القرآني؛ إنما هو دعوى عنصرية..

وما يتوهمونه من (إسلام المسلمين) ليس إسلاماً ( قرآنياً).. بمعنى أن عدم إيمانهم بالإسلام يعد من الجهل به لا من الكفر به.. وذلك لسوء عرض ( المسلمين) للنبوة والقرآن والإسلام، إذ يعرضونه مضاداً للقيم كلها، وهذا العرض (من المسلمين) للإسلام مضاداً للعلم والقيم والإنسانية.. الخ، ليس تعمداً، وإنما اغتراراً بثقافة النفاق القديمة.

هم (اي المسلمين - يرفضون سوء الظن بهم، فلذلك لا يدعي عاقل أن (إسلام الله) قد وصل لمن يسمونهم (كفاراً).. 

كلا.

إنما وصلهم المذهب، ذلك الابن الشرعي لثقافة النفاق ومظالم التاريخ، ولذلك فقتل الإنسان معظم في القرآن ميسر في الثقافة..

العقل معظم في القرآن مذموم في الثقافة..

العدل معظم في القرآن مهمل في الثقافة..

فكروا فيها!

كانت الثقافة النفاقية واحدة تحارب الوحي والنبوات، ثم لما صار لها الهيمنة.. انقسمت ثقافتين (سلطة ومعارضة) تطحنان الناس بينهما!

الانقسامات المتتالية لثقافة النفاق لها هدف واحد فقط !، أن يبقى الناس جهلة بالثقافة الأولى؛ ثقافة الإسلام الأول، فهي مباريات يومية!!

وعلى النهائي!

وأصبح لها لاعبون لا يزولون من الذاكرة، لاعبون كبار التهى بهم الناس عن حملة الثقافة القرآنية (المنسيين أصلاً)

لاعبون أشهر من بيليه ومارادونا..


القرآن لا يرحم  سلفاً من المجرمين ولا خلفاً لهم، لذلك ترفض الحكومات والمذاهب حكم القرآن، لأنه يحكم لهم وعليهم،

أما الفتاوى فهي لهم دائما!!

داعش ومعارضوها متفقون على عزل القرآن من أن يحكم بينهم؛ ولا حل نهائياً إلا بالقرآن، فإذا استطاعت داعش حصرك في (التراث والسلف) فهي الفائزة..

وداعش أكثر تمسكاً بالمجرمين من السلف، لأنهم يستقون منهم كل النفسيات والعقول والمظالم، أما معارضوهم فعندهم استعداد نسبي للتنازل عن بعض المظالم..

قوة داعش لا يستهان بها، عقيدة باطلة يثقون فيها أكثر من ثقتهم في القرآن، وحواضن تم زرعها في عقود، واصطفافات سياسية ومذهبية، ووفرة كذب لا مثيل لها!

حاضنة داعش تمتد من القرضاوي لفضل شاكر، ومن العرعور الى نتنياهو، ومن القناة العاشرة الى صفا ووصال  مروراً بالجزيرة..

حاضنة كبيرة جداً.


  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=754
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 06 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29