• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : نقطة ضعف داعش! - الجزء ألأوّل .

نقطة ضعف داعش! - الجزء ألأوّل

تغريدات لفضيلة الشيخ "حسن بن فرحان المالكي"

قام بجمعها "محمد كيال العكاوي"


رأيت مقطعاً لرجل من داعش قبل تنفيذه عملية (استشهادية - حسب وصفه)، وتكلم كثيراً عن سعادته وفرحه لأنه سيتفذ هذه العملية.. تكلم كثيرا عن فضل الجهاد والاستشهاد، وسرد بعض الأحاديث.. الخ

نقطة الضعف الرئيسة أنه لم يذكر آية من القرآن ولا ضابط الجهاد..

هو جهاد وبس!

اسم!!

هذا يشبه من يتحدث عن فضائل الزواج، وأنه يكمل نصف الدين ويحصن النفس ويكثر من أمة محمد.. الخ ، لكنه في الوقت نفسه يكون قد تزوج أحد محارمه!!!!

داعش هكذا..

تتحدث في تفاصيل الجهاد وأجره العظيم وخصال الشهيد ويستحضر شهداء العهد النبوي.. لكن النتيجة أنهم لا يعرفون الجهاد ضد من؟

وشرعاً.. يجب أن يعرف - الداعشي وغيره - أنه لا يجوز لأحد منهم أن يهمل الأصل وينشغل في فروع فضائل الجهاد..

اعرف الجهاد ضد من؟

هل هو ضد من نبغضه مثلا؟

إذا كان كذلك!!.. فهل غضبنا شرع نوجب على الله الالتزام به؟!

هذا كمثال..

جهاد ضد من؟؟

نريد نصوصاً صريحة..

فهذه دماء.. وليست لعبة.

فهل يستطيعون الجواب؟

اذاً فالواجب الأول على داعش وأخواتها من النصرة والقاعدة أن تحدد ( شرعاً ):  من هو الذي يجب قتله شرعاً؟..

وأنه لا يجوز التشريع للهوى والمزاج.. يجب أن يقفوا عند هذا السؤال.

من هو الواجب سفك دمه شرعاً.. وليس من فتوى فلان  ولا مزاج ذلك الفقيه ولا تراث ذلك..

كل هؤلاء ليس لهم حق التشريع!

أول ما يقع فيه الداعشيون - واقعاً - أنهم يرون أن للبشر حق التشريع مع الله، وهذا شرك في منهجهم.. وردة في منهجهم.. وكفر في منهجهم..

فالحجة قائمة.. الحجة قائمة عليهم من منهجهم، أنهم كلهم يقرءون في كتبهم العقائدية الخاصة جداً أن هذا من نواقض (لا إله إلا الله)، لكنهم يستعجلون ولا يدققون!!

وأعيد السؤال:

من هو الذي يجب سفك دمه في كتاب الله؟

والله هو المشرع إجماعاً.. مع الخلاف في (تشريع النبي) هل له حق التشريع أم هو تابع للقرآن، وعلى ترجيح أن الرسول له حق التشريع مع الله

فالسؤال قائم:

من هم الواجب سفك دمائهم في القرآن أولاً.. ثم في السنة ثانياً؟

وأرجو ألا يضيفوا معهما، لأن (إضافة مشرعين) مع الله ورسوله شرك في منهجهم.. وردة.. وكفر.

فمن هم الواجب سفك دمائهم في الكتاب والسنة، وليس بالمزاج والغضب والهوى والحقد، من جعل للمذهب حق التشريع فقد أشرك، وكذلك من جعل للحزب والشيخ والفقيه والإمام والإعلامي والسياسي حق التشريع مع الله ثم رسوله فقد أشرك.

هذه كلمة (أشرك) ليست من عندي.. هي إجماع كتبهم العقائدية، وعلى هذا فالحجة عليهم قائمة، فيجب عليهم تحديد من له حق التشريع، ثم معرفة المباح دمه.

سأترك لهم تحديد (من يجب سفك دمائهم).. من الله ورسوله فقط، وبتوثيق النصوص (آية أو حديثاً).. ولابد أن نبدأ بالله.

للاتتقال الى "نقطة ضعف داعش! - الجزء الثاني" هنا.

 


  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=760
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 06 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28