• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : المسلمون يفهمون الله غلط! .

المسلمون يفهمون الله غلط!

تغريدات لفضيلة الشيخ "حسن بن فرحان المالكي".

قام بجمعها "محمد كيال العكاوي"



المسلمون أصبحوا مشكلة كبيرة في هذا العالم، وسبب المشكلة أنهم فاهمين الله غلط - والكلام بالشعبي - وسأوضحه.

قبل أن نسترسل، لا تعميم،   المسلمون يفهمون أن الله يريد منهم الاعتراف به رقم 1، وبعد ذلك ليفعلوا ما يفعلوا،  فهم إلى خير!!

الاعتراف هو المهم!

المسلمون يظنون أن الله يطلب منهم الإيمان ليأخذوا راحتهم في الإفساد في الأرض، فأنت انطق الشهادتين وخلاص.. مصيرك الجنة!

هذا غلط.. مفهوم خاطيء.

وعلى النقيض..  يظن المسلمون أن الإنسان مهما بلغ من حسن السيرة فهو إلى النار لأنه لم يعترف بالله،  لأنه لم ينطق الشهادتين..

هذا أيضاً غلط يا ناس.

المسلمون بهذه التصور عن الله يصغرونه جداً  - للأسف - إنهم يتصورون أنه كأي حاكم عربي، يريد الاعتراف به قبل كل شيء!

هذا تصور خاطيء عن الله.

ولن تستطيع إرجاع المسلمين للقرآن أبداً، ولا إيقافهم على سبب أمر الله لهم بالإيمان بالله واليوم الآخر..الخ

هذا الإيمان يظنونه من باب الفخر فقط!.. أعني يظنون أن الله يريد منك أن تعترف به، كأنه مهتم كثيراً باعترافك من عدمه !

الله أكبر من أن يكون بهذا التصور المشهوه عند أكثر المسلمين.

أول الدين معرفة الله - كما يقول الإمام علي -  لماذا؟

لأنك إن عرفت الله وعظمته وتعاليه وعدله ورحمته فلن يخطر على بالك  هذا التصور عن الله.

المسلمون صم بكم عمي عن قواعد الله الكبرى في كتابه، مثل (إن الله لا يظلم الناس شيئاً)،  فهذه يجعلونها بعد الإعتراف! مع أن الله قال (الناس)!

والمسلمون صم بكم عمي عن كون الله لا يطالبك بأن تؤمن نفاقاً وبلا قناعة، وإنما يدعوك للإيمان بعد تفكر وتدبر ونظر، وإلا لأصبح يبحث عن المنافقين.

والمسلمون صم عمي عن كون الإيمان ليس بالله فقط، بل بآياته، ومنها آياته في الآفاق والأنفس، وتؤمن بالحق إذ جاءك، وبالصدق إذ جاءك..

الإيمان قصة كبيرة.

المسلمون عمى في عمى، من يوم اختطفهم الشيطان والمنافقون، فالشيطان هندس لهم زخرفاً من الأقوال والأفكار، فخروا بها على الناس واستحلوا بها كل جريمة.

لذلك يعاني من أراد التصحيح قريباً من معاناة الأنبياء مع أقوامهم، لأن العقول هي العقول  والنفوس هي النفوس والشيطان هو الشيطان..

السنة واحدة!

تخيل نفسك حاكماً على جزيرة.. تخيل فقط..  هل ستعذب من لم يسمع عنك؟ أو وصلهم عنك معلومات مشوهة؟

إذن فالله أعدل منك وأرحم.. افهم هذا وبس.

لقد شرحت سابقاً أن الإيمان بالله أمرنا الله به لحاجتنا إليه، لتحقيق غايات ذلك الإيمان وليس لجعل ذلك الإيمان شراً على البشرية، الإيمان له أهداف.

الشيطان عمل للمسلمين هذه العقائد لثلاثة أمور:

لتشويه صورة الله في الأذهان..

لجلب أكبر قدر من المتكبرين إلى جهنم..

ليفسد بهذا الإيمان في الأرض.

طبعاً المسلمون لم يصدقوا الله في تحذيره من الشيطان، فوقعنا فيما ترون جهل وكبر وإفساد بالدين نفسه، فبغضناه في قلب من لم يسلم، وأضللنا به من يسلم!

لا أظن أن هناك مخرجاً للمسلمين، وإنما يجب عليك البيان فقط،  لأن استحكام الضلالة قد تمت، ومن زمن مبكر، نبي الله نفسه لم يستطع القضاء على النفاق.

كان النفاق في آخر عهد النبي أكثر منه من النفاق في أول النبوة، إجماعاً، لقد كثر النفاق وتوسع في وجود وحي ونبي، فكيف بعد انقطاع الوحي وموت النبي؟

الآن أصبح الشيطان إذا أراد أن يدخل شخصاً النار حثه على الإسلام،  ثم حرضه على حمل حزام ناسف ثم تفجير سوق أو مسجد!

هذا ليس إسلام الله قطعاً.

ابحثوا لي عن سيرة ذلك الألماني الذي فجر في بغداد! أو عن أمثاله، ستجدونهم كانوا أقرب للجنة قبل إسلامهم، فحثهم الشيطان على الإسلام ليستعملهم صح!

من منا سيقف ضد الشيطان في تغريره بالمسلمين وبغير المسلمين؟

هو عدو بني آدم كلهم (ألم أعهد إليكم يا بني آدم ألا تعبدوا الشيطان)؟

بني آدم!

أصبح الإسلام أسهل طريق للشيطان لنقل بني آدم إلى النار، ما أن يسلم الشخص حتى يكون مستعداً للفساد والتخلف والقتل ..ألخ

انقذوا إسلامكم بصدق.

الشيطان عجز أن يدخل الأعداد الهائلة النار عن طريق دين آخر، وجد ثغرة كبيرة في الإسلام لم نملأها بقرآن ولا هدى ولا عقل، فهو يمتح منها يومياً!

ألماني أشقر - ربما كان صياداً ماهراً أو مزارعاً محسناً أو طباخاً خلوقاً - يحوله الشيطان بالإسلام فقط إلى داعشي يسفك دماء الأبرياء في الأسواق؟!

لماذا لم يحوله الشيطان بدين المسيحية أو البوذية أو بالإلحاد؟

لماذا يركز الشيطان على إدخال الناس إلى النار بالإسلام؟!

عداوته مع محمد أبلغ!

 


  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=812
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 07 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29