الشيخ حاتم العوني ضيف برنامج لقاء الجمعة مع عبدالله المديفر
ما يعجبني في الدكتور حاتم العوني ثقته بنفسه - في غير غرور - ودقته في الألفاظ، وكونه يعي ما يقول، وصدقه في النصيحة.. وأرى بأن لقاءه في روتانا اليوم عن الوهابية والتكفير في المدرسة النجدية أول تجديد حقيقي في الإعلام السعودي عامة.
كان الدكتور العوني صريحاً أكثر مما نتوقع، كان ناصحاً وصريحاً وصادقاً ووطنياً.. وملماً بالموضوع من جميع جوانبه..
حقيقة لقد كان مدهشاً وبسلاسة!
صحيح ما زلنا نخالف الدكتور العوني في قضايا كثيرة - خاصة في التاريخ وطريقة أهل الحديث في الجرح والتعديل الذي يغلب عليه المذهبية لا العلمية.. الخ - لكن الدكتور العوني هو الخط الأخير في الدفاع عن السلفية المعتدلة العلمية المقنعة التي لا تتوافر إلا في القليل جداً من علماء السلف.. وهذا فتح.
لم يعد أحد من السلفيين - بل ولا أهل السنة المحليين - مقنعاً غير الدكتور حاتم العوني، فالجميع أفلس - أو في طريق الإفلاس - أو خائف كتوم أو ساكت مكعوم.
الأمل الأخير في إقناع من تبقى من الشباب السلفي بالسلفية هو د. العوني، البقية إما أنه من غلاة السلفية أو قد تخلى عن السلفية. هذا هو الظاهر.