• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : جيل ماجد عبد الله .... وجيل ابن تيمية! -الجزء الثاني .

جيل ماجد عبد الله .... وجيل ابن تيمية! -الجزء الثاني

ذلك الجيل كان يحافظ على الأساسيات، من صلاة وصوم ..الخ، وهي المقياس يومئذ، ليس المقياس هذه المذهبيات والسياسات والأحقاد المشرعنة!

تغريدات لفضيلة الشيخ "حسن بن فرحان المالكي".

التغريدات من شهر سمبتمبر 2013.

قام بجمعها "محمد كيال العكاوي"


لا أدري لماذا يشعرك هؤلاء الغلاة بأنهم أحسن من الرياضيين والإعلاميين والناس العاديين؟!

لحظت في بعض التفاعلات (في الردود على التغريدات للجزء ألأول) تكبراً، وكأنهم لم يشاهدوا يوماً تلفازاً ولا تابعوا مباراة..

هذا النفاق الاجتماعي لا داعي له..

 عش حراً .. تحدث ببساطة.

مع أن معظمهم - إن لم يكونوا كلهم - ربما يشاهدون ما أسوأ وأعظم.. لكنه الكبر والنفاق الاجتماعي.. على كل حال، أنا أحب الحديث عن نفسي كما هي بالضبط. لا أحب أن يشعر من يتابعني أني إنسان لا يعيش كعيشهم، ولم يعش فترة صباه ودراسته وشبابه كما عاشوا..

تحدثوا ببساطة وصدق، لا عليكم من أحد..

نعم.. كنا نشاهد المباريات الرياضية والمصارعة، وهما أشهر برنامجين كنا نشاهدهما كشباب، وهي مدار أكثر حديثنا.. لكن لم يكن فينا مساوئ الغلاة.

لا تشعر جمهورك بأنك عابد قائم ساجد وأنت غير ذلك الرجل..

هذا نفاق وشرك خفي..

 تحدث مع الناس فيما يتحدثون فيه ولا تزكي نفسك أو تنافق للناس.

بمناسبة الرياضة وماجد عبد الله:

 أذكر أن كأس العالم 1982م تابعناه بشغف، وكنت جزائرياً ثم ألمانياً، وكان صديقي سالم أحمد كويتياً برازيلياً.

بمعنى أن المنتخبين العربيين (الجزائر والكويت) تأهلا يومئذ، فاخترت تشجيع الجزائر، وعرفت لاعبيها.. الأخضر بللومي ومصطفى دحلب ورابح ماجر.. وكانت الكويت يومئذ بمنتخبها الذهبي، منتخب العنبري وفيصل وفتحي كميل.

 كانت نتائج الجزائر مبهرة! وهزمت ألمانيا (2-1) وتشيلي (3-2).. وتلك البطولة كانت إيطاليا مفاجأة الدورة، أخرجت برازيل سقراط وزيكو، وحققت البطولة بعد الفوز على على ألمانيا (3-1).. ولم يكن هذا متوقعاً

المنتخب السعودي خرج من التصفيات بعد الهزيمة من الصين مرتين، ثم من نيوزيلندا، ولعبنا بعدها كأس الخليج 6، وهي أول كأس خليج تابعناها.

فأستطيع أن أقول أن عام 1981- 1982م هي بداية متابعتنا الجادة محلياً وخليجياً وعالمياً، قبلها كانت أشياء بسيطة نتابعها... أو نسأل عنها..

كنت مع صديقي سالم أحمد جبران - وهو حالياً معلم ومن أخلص أصدقائي - قد توزعنا ما يمكن توزيعه من المنتخبات والأندية، التقينا في الاتحاد فقط.. متخبه العالمي البرازيل وأنا ألمانيا، ومنتخبه العربي الكويت وأنا العراق - بعد المنتخب السعودي طبعاً - وأضفت الجزائر بعد كأس العالم 82، وألتقينا في تشجيع الزمالك المصري ضد الأهلي المصري، فلعله يثأر لنا بهزيمة ذلك الأهلي! (هههه) بعد أن عجز الاتحاد يومها عن أهلي جدة!

وكانت إذاعة اليمن الجنوبي (عدن) تنقل المباريات عصراً، فشجع الأخ سالم التلال بلاعبها أبو بكر الماس، وشجعت الشرطة بلاعبها علي نشطان، وشجعنا المريخ السوداني ضد الهلال السوادني بعد هزيمة الاتحاد من الهلال على الكأس ( 3-1) أظن عام 1402 هـ للعلة نفسها في تشجيعنا الزمالك!

لم تكن تلك الأيام إلا الإذاعة.. هي الأشهر، ثم القناة الأولى فقط ، وأتت القناة الثانية فيما بعد، ثم أتت الرياضية بعد أن هرمنا وعقلنا.

ذلك الجيل كان يحافظ على الأساسيات، من صلاة وصوم ..الخ، وهي المقياس يومئذ، ليس المقياس هذه المذهبيات والسياسات والأحقاد المشرعنة.

نعم كان الوعي السياسي ضعيفاً، لكن ضعف الوعي مع التقوى والتواضع خير من زيادة الوعي مع الفجور والكبر الأحمق، ولذلك نحن لذلك الزمن الجميل.. كانت فينا سعادة وسلامة باطن.. نعم قد يؤدي الجدل إلى تغاضب قليل دون تهاجر، ولكن هذا الجيل (جيل ابن تيمية) سرق منا البسمة والتواصل والإخاء.

بعد أن وصلت للرياض - للدراسة في الجامعة 1987 م - لم يكن هناك تلفزيونات في السكن الجامعي، وأصبحنا لا نتابع إلا عن بعد.. إلا نادراً.


  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=915
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 10 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19