• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : هل نرضي الله أم السلف؟ .

هل نرضي الله أم السلف؟

النفاق تحدث عنه القرآن كثيراً ، مع فروعه من الذين في قلوبهم مرض والمذبذبين.. ولابد أن يكون لهؤلاء نصيب الأسد في الاستيلاء على الإسلام

تغريدات لفضيلة الشيخ "حسن بن فرحان المالكي".

التغريدات من شهر سمبتمبر 2013.

 قام بجمعها "محمد كيال العكاوي"


مواضيع اخرى:

لم يأمر الله بابتابع السلف إنما أمر باتباع ما أنزل الله

الإسلام الإلهي تم إبعاده عن الساحة من القرون الأولى...

حوار شائق للباحثين عن الحقيقة التاريخية

أبقوهم في إسلامهم... وأخرجونا من كفرنا!

لن يصلح هذه الأُمة ما أفسد أولها !

ذكاء الشيطان في استغلال (موضوع الصحابة ) لحرب العقل والإيمان والمعرفة.‏



ذلك السؤال الخطير:

هل يمكنا - لو اكتشفنا ذلك وعرفنا أن الله يحب منا أن نعترف بذلك - هل نرضي الله أم السلف؟

أيهما الأكبر والأعظم في قلوبنا؟

أول الصدق هنا... لو نصدق ونقول السلف والصحابة أحب إلينا من الله ورسوله لربما يكشف الله عنا بعض الكرب، لأن هذه حقيقة.. والله يحب الحق.. نعم قد نكتشف أننا أقرب للكفر، لكن صدقوني هذا الصدق سيجعلنا نسأل سؤالاً جميلاً، وهو:

كيف يمكن لنا أن نحب الله أفضل من السلف؟

سؤال جميل ومهم!

وهنا سنضطر - إن كان السؤال صادقا ً-  للبحث من جديد عن حب الله، ذلك الحب الذي يأتي دون تكلف ولا ادعاء، بل تفهم لأول مرة أن محبة الله غير طاعته، بحيث تصبح طاعته فرع من الحب الأعظم وليست هي المحبة كما يفسرا العاجزون عن محبة الله، فالعاجزون عن محبة الله اختصروا الأمر وقالوا: حبه طاعته! وهذه مغالطة وهروب من مواجهة الذات، المواجهة تقتضي أن يقول الفرد منهم: أنا لا اشعر بمحبة الله، لكني أطيعه، وأن أعرف أن ذلك الحب واجب إلهي، لكن لم أجده...

هنا لا يستطيع محبة الله حتى يحب الضعفاء والمظلومين، ولن يعرفهم حتى يعرف الظالمين ويبغض ظلمهم وفجورهم، هذه عمليات مترابطة.

كما أنه لن يعرف محبة الله حتى يرى آثاره في الكون وأسراره في الخلق، ويرى انحراف الأكثرية عن نهج الله، وأن طريقنا من القرن الأول ليس مراد الله.. لن يستطيع المسلم محبة الله حتى يفصله عن السلاطين الظلمة والعلماء الكذبة الذين يشترون بآيات الله ثمناً قليلاً، أبى الله أن تحبه مع معاوية. لذلك إذا أنت تحب مثل الحجاج فلن تستطيع محبة الله ولا رسوله، لكن قد تتظاهر بذلك وتخدع نفسك وتخادع الله والمؤمنين.. لا تخدع نفسك / اعرفها.

لن تجب الله وأنت معرض عن آيات الله، سواء آيات القرآن أو آيات الله في الافاق وفي الأنفس.. اعرف الله حتى تستطيع أن تحبه.. كيف تحب مجهولاً ؟؟

بداية حبك لله فيه له علامات، أن يكون رضاه آنس لنفسك من ثناء الناس كلهم، الذي لا يأنس بالله لا يحبه.

كفى به مؤنساً في وحشة، ولكن لمن يعرفه.

لن تستطيع حب الله - ولا معرفته - من خلال أعدائه.. كلا.. أبى الله أن تجد معرفته عندهم ..

هل تعرف ابن تيمية من خلال أعدائه؟!

فكيف ترضى لله ذلك؟!

كيف ترفض أن تعرف ابن تيمية من خلال قراءة أعدائه وترضى لله أن تعرفه من معرفة أعدائه؟

هل الله عندك ليس مهماً لهذه الدرجة؟ هل تحبه فعلاً؟

كيف تريد معرفة الله من خلال دعاة النار ومن لف لفهم.. من خطيب وواعظ ومغوار؟!

هل تظن أن الله يغتر بالخطب والفروسية والدنيا والمواعظ الجاهلة؟!

دعاة النار تتخذهم طريقاً لمعرفة الله!

 ألا تعلم أن الله يدعو إلى الجنة؟

الدعوتان مختلفتان جداً، دعوة إلى الجنة ودعوة إلى النار.. كيف يتفقان؟

الذي يفرض على الله محبة الظالمين لا يعرف الله ولا يحبه..

 الذي يفرض على النبي محبة الظالمين لا يعرف محمداً ولا يحبه..

ابحثوا عن الله ورسوله.

ليس الله ورسوله من يركنان إلى الظالمين، إنما أنتم من يفعل ذلك، قديماً وحديثاً.. الله أغنى الأغنياء عن الظالمين والكذابين والمغفلين.

الله آخر.

أنتم تستخفون بالله عندما تقولون: لقد أختار أؤلئك الظالمين لنشر دينه وشرعه... كأنه عاجز عن اختيار من يمثلون شرعه أفضل من هؤلاء؟!

اصحوا.

لا تحملون الله مسؤلية ظلم من ظلم فتأتون وتقولون: الله هو الذي اختارهم وخلاص!! مالنا شغل!

هذه جريمة في حق الله.. أنتم لا تعرفونه.

صححوا فهمكم لله نفسه وسيتصحح فهمكم للدين والتاريخ وكل شيء، هذا التشويش العام سببه التشويش في معرفة الله. معرفة الله من خلال أعدائه جريمة.. هذا الجبر بأن الله قدر للظالم وأعطاه ومنحه ونصره .. هذا الجبر الأموي - الذي أصله يهودي - جريمة في حق الله.. من اين أخذتموه؟

من أعداء الله فقط!

فالله يذكر في كتابه أنه يملي للظالمين، فكيف نسيتم ما ذكره في كتابه وذهبتم للجبر - الذي أحياه دعاة النار حلفاء اليهود - لتثبيت سلطانهم؟

وكذلك هذا التجشيم والتسخيف لله بأنه في صورة كذا وشاب أمرد وصفاته هي صفات المخلوق، ثم تحتالون وتقولون بلا كيف؟

من أين أخذتموه؟

ألم تأخذوه من دعاة النار؟

 كيف بدأ التجسيم والتسخيف للذات الإلهية؟

ألم يببدأ به اليهود؟

ألم يكونوا حلفاء القوم وعنهم أخذوا؟

أتعرفون هذا؟

وتصوير الله بأنه عابث يلقي قبضة في النار ولا يبالي، وقبضة للجنة ولا يبالي، وأنه يهدي من يشاء ويضل من يشاء عبثا..ً بدون أسباب!

 من أين أخذتموه؟

لا تستطيعون محبة الله ومعرفته حتى تتوقفوا عن الأخذ من أعدائه (دعاة النار)، وثقافتة هؤلاء لم تقتصر عليهم، لكنه أثرهم الكبير على الثقافة.

أنتم لا ترضون أن نأخذ عقائدكم من أعدائكم، وكل سياسي أو مثقف أو عامي يرفض ذلك لنفسه، فلماذا نرضى لله أن نأخذ المعلومات عنه من أعدائه؟

اعرفوا عن الله من الله، فإذا عرفتموه ستعرفون بعد ذلك أولياءه وأعداءه، أما أن تفرضوا عليه موالاة من يعاديهم وعداوة من يواليهم فهذا كبر وكفر.

المعلومات عن الله تجدوها في كتاب الله وفي هذا الكون الواسع وفي أنفسكم ... هذه هي اليقينيات، فابدؤوا بها واتركوا هذا الظنون والتشويهات، ثم قللوا الذين تزعمون أنهم يعرفون الله..

 قيسوا على أنفسكم..

أنت يكيفيك اثنان ثلاثة عشرة ... أن تجعلهم ممثلين لك، أما جيل كامل فهذا جنون.

ولذلك هناك ناطق واحد رسمي باسم الحكومات – مثلاً - منعاً من التلبيس وسوء الفهم والتحريف .. فكيف جعلتم الناطقين باسم الله مئات الألوف؟

جنون!

كلما كثر الناطقون باسم الله تحرفت المعرفة عن الله وسننه وأسراره في خلقه الكثرة، هذه لا ترضونها لمذاهبكم ولا لشيوخكم ولا حكوماتكم.. ولذلك ما أن يخالف أحد حتى تقولوا: هذا لا يمثلنا!

ممتاز.. فكيف تجعلون دعاة النار ممثلين لله؟

 كيف تجعلوا من أعدائه ناطقين باسمه؟

هذا استخفاف.

قللوا الناطقين باسم الله حتى لا تكذبوا على الله في اعتقاد ما يعتقده أعداؤه فيه، لا تركنوا إلى الظالمين ولا تكونوا للخائنين مخاصمين..

 انتهوا.

التشويه والتسخيف الذي أصاب معرفتكم بالله سببها هؤلاء الناطقون باسمه، الذين تجادلون عنهم في الحياة الدنيا.. فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة؟

أنتم تتصورون أن الله يحب الجماهير – مثلكم - فتحشرون له الظالم والمؤمن والمجرم والأحمق .. كل هؤلاء جمهور الله..

كلا.. كلا.. اعرفوا الله الغني.

فرقوا بين الله والسلاطين، السلاطين يحبون هذه المظاهر الجماهيرية.. الله ليس كذلك، لقد ترك أكثرهم لإبليس، لا يريد إلا المخلَصين الندرة.


  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=920
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 10 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20