• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : محطات من حياة الوالد فرحان حسن رحمه الله. .

محطات من حياة الوالد فرحان حسن رحمه الله.

 

#الحرية_لحسن_فرحان_المالكي

نتابع وحضراتكم ما غرد فضيلة الشيخ "حسن بن فرحان المالكي" وما شارك به الناس من الم وذكريات..

ما شارك به الاهرين من بعد انساني والم شخصي..

قمت بنقل التغريدات على تلقائيتها وبصورتها الاصليه دون تعديل وبشكل عفوي.. حاولت ان انقلها كما كتبها فضيلة شيخنا..

التغريدات من تاريخ (9 اكتوبر 2013).

هذا هو المالكي.

تغريدات لفضيلة الشيخ "حسن بن فرحان المالكي".

تشرّف بجمعها ونشرها في الموقع "محمد كيال العكاوي".

للعوده الى : "تغريدات المالكي حال علمه بوفاة والده.. المالكي الانسان" هنا. «««



)كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَفَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185))

)
وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34) كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35))



1
- ولد في أعلى وادي رِيَع عام 1351هـ وتوفي في في ذي الحجة 1434 هـ.
2
- مات والده وعمره 10 سنوات، وكان الجد حسن علي يسكن المليح ( قرية في الجفو).

3- اختتن عام 1368 هجرية، وتزوج في العام نفسه، أول زوجاته عمتي خيرة رحمها الله.
4
- انتقل للمعثرة بوادي الجنية، وتزوج والدتي عام 1376 بعد حرب الريث ( القهر).

5- زرق من عمتي خيرة، سهلة ويحيى وزرعة وجابر وجمعة وأحمد وغرسة.
6- رزرق من والدتي زرعة بنت يحيى، عافية ثم عبد الله ثم حسن ثم مطرة.
7- ومن زوجته الثالثة عمتي (المشنية) أختي جميلة.
8-  وزرق من زوجته الأخيرة (عمتي معزية) ،محمد وعايض ورضية وفاطمة وصفية واشواق.. وكلهم عايشين والحمد لله.
وامتدت عائلته بالأحفاد إلى نحو 200 شخص.


مهنته الفلاحة، فهو فلاح (مزراع) كمعظم سكان بني مالك، أراضي زراعية ورعوية مع المواشي، وتخلل ذلك بعض التجارة الخفيفة والعمل بعسير.
كان الوالد رحمه الله - كسائر كبار السن عندنا - يجدون من التعب ما لا يمكن تصوره، حتى في رمضان يشتغلون معظم اليوم، أما في غير رمضان فكل اليوم،
وكانوا متدينين، لا تفوتهم صلاة في وقتها، محسنون إلى بعضهم في الجملة - ولابد من خلافات بسيطة أحياناً - يحيطون بالإسلام من أعلاه، دون تنطع.
كان الوالد - أيام كان اللحم غريباً - إذا ذبح يرسل للجيران، فيرسلني بما يكفي وجبة من اللحم إلى جارنا موسى، وأخرى إلى جارنا سلمان حسن، وإذا كانت الذبيحة كبيرة يسرل إلى جيران آخرين أبعد قليلاً..
وكذلك كان الجيران يفعلون..
وبعد الطفرة انتهت هذه العادة التكافلية لتوفر اللحم.
كان بيتنا في المعثرة لا ينطقع من الضيوف، وإذا رأى بعض أصحاب القوافل اليمنيين دعاهم للأكل والراحة، لأنهم غرباء وبلادهم بعيدة.
أذكر بعض أصحاب القوافل كانوا يستجيبون، فيريحون جمالهم ويتعشون ثم يواصلون الرحلة إلى الداير..
كان الوالد رحيماً بكل ضعيف وفقير وابن سبيل، حتى في هذه السنوات الأخيرة، كان يطرقه المتسولون الفقراء، ويجدون عنده الخبز واللبن البقري والسمن .. بعد أن قلّت الأبواب المفتوحة للفقراء.
كان الوالد رحمه الله صوت المعثرة وزهرتها، عملاً وإحياءً للمزراع مع العمال، والمعثرة في عهده تضج أنعاماً وإنعاماً..واستقبالاً لكل ضيف.
أنا استغرب اليوم، كيف جعل الله في بلاده وأنعامه بركة، لم يتركنا نحتاج إلى شيء، وخاصة الضرورات، ولم نكن نعرف معاناته وهمومه من أجلنا. كان يشقى من أجل هذه العائلة الكبيرة، والأولاد لايشعرون، صحيح أنهم يتعبون معه في المزارع ورعي المواشي، والتجارة أحياناً، لكن المردود ضعيف.
كان الوالد لا تنقطع عنه الديون، ما أن يقضي ديناً حتى يستدين، حتى كبر أولاده فكانوا بررة والحمد لله، فما أن استراح حتى بدأت الأمراض.
وأمثال والدي كثير في بني مالك وغيرها، يكدون ويحملون الهموم لعائلاتهم، ولعل الأولاد أكثر الناس جهلاً بهذا العناء حتى يكبروا ويفهموا.
اضطر الوالد للعمل في عسير (في البناء ونحوه) في أوائل الثمانيات الهجرية،
أذكر مرة أنه عاد بثوب أبيض، ورأيناه شمساً، كانت ملابسنا داكنة.
العجيب من هذا الجيل، أن عمله كله عبادة، مع حفظ الجار واكرام الضيف والرحمة بالغريب والفقير، كان عملهم فوق علمهم، فهم عامة في الغالب.
درس الوالد مدرسة في التعليم الليلي، هو وكبار السن عام 1399 تقريباً، وكان قد بدأ يتعلم القراءة والكتابة، ثم انقطعت المدرسة.
وربما ذاكرت له..
ضخامة المادة التي تجتاجني عن الوالد ضخمة جداً، ولولا أنني أخرج بعضها الآن لتعبت، فالكتابة فيها مجال للتنفيس، والأمر لله وحده، والحمد له.
كان الوالد قد حفر قبره بنفسه قبل موته بسنوات، فكان عصر كل يوم، يقف خلف بيته وقبره محفور أمامه، كان صابراً موقناً مؤمناً يذكر الموت كثيراً.

الوالد شاباً..
في أواخر الثمانيات وأوائل التسعينات الهجرية 

لوالد شاباً في اواخر الثمانينات وأوا


وهذه المعثرة، موطن الوالد الرئيس، بعد أن انتقل إليها شاباً عام 1973 تقريباً، وبقي فيها إلى أن انتقل للقحز 1406 تقريباً.
منظر عام لقريتي المعثرة
لا أمل من رؤيته
لله ما يحويه هذا المقام
تجمعت فيه النفائس

 منظر عام لقريتي المعثرة
هذه المدرجات، لا أظن ذرة من ترابها إلا وقد مستها أقدام الوالد رحمه الله 
كان نشيطاً، لا يرتاح، في الزراعة بالدرجة الأولى.
كانت المعثرة أيام نشاطه لا ينقطع فيها الصوت، بين أهازيج مع الثيران في الزراعة، أو ترحيب بضيف، أو نداء لابن، أو نهر لماشية.
وهذه المراعي
بجوار البيت أيضاً
مراعي الصبا

كم صافحت أعيننا تلك المناظر

وهذه المراعي
هذه المدرجات، لا أظن ذرة من ترابها إلا وقد مستها أقدام الوالد رحمه الله 
كان نشيطاً، لا يرتاح، في الزراعة بالدرجة الأولى.


صورة الوالد في السنوات الأخيرة..
والدي حفظه الله
84 عاماً
في التعب والعرق والكد والرعاية لنا
اللهم اجزه عنا خير الجزاء
واشفه يارب العالمين

اللهم اجزه عنا خير الجزاء

هذه أيضاً صورة نادرة
للمعثرة كلها

الصورتان هديتان للتو
من عمل الأخ المصور
حسن سلمان المالكي

من عمل الأخ المصور

المعثرة من قريب...
البيت الأوسط هو البيت الذي قضى فيه الوالد معظم حياته..
أحب أدخله هذه الأيام وأراه في كل زاوية..

صورة لأعلى المعثرة ( شمال بيتي)
الطل والضأن والسدر والتراب والذكريات
التقطتها ضحىً
ولكن لم تظهر فسأعيدها الان
لعل وعسى

ولكن لم تظهر فسأعيدها الان

أعلى المعثرة..
كم رأيت الوالد في ضحى يوم الأصيل..
زارعاً بقاءنا .. هنا... 
فاذكر الذكر الجميل.


فناء دارنا القديم
الذي تم بناؤه نحو عام 1392
كم علقنا الفانوس بجوار الفناء
قبل مجيئ الكهرباء

 

كم علقنا الفانوس بجوار الفناء

مدخل البيت الرئيس في المعثرة..
كم صافحت أقدامه هذه العتبات..
الأمر لله وحده...


داخل البيت الرئيس، هذه الزخاف اختار لها الوالد الشاعر أحمد سلمان رحمه الله، 
هذه كراسي نومنا هنا...

الجبل البعيد اسمه جبل ( قشش)

ودونه (الممدر ) مرعى الاغنام
وأسفله أول وادي قيار
حيث التقى سيلان وجمل يحم زيدان

 

وأسفله أول وادي قيار

 

رابط لمطالعة رثاء الشيخ المالكي لوالده رهمه الله.. مؤثر جدا!


  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=962
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 11 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19