• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : لماذا يبغضك الناس؟! - حوار مع "س" - (ألجزء اثاني) - قيود الهجرة الشرعية .

لماذا يبغضك الناس؟! - حوار مع "س" - (ألجزء اثاني) - قيود الهجرة الشرعية


                      لماذا يبغضك الناس؟!

                        - حوار مع "س" -

                                            (ألجزء اثاني)

                                        قيود الهجرة الشرعية


لمطالعة "لماذا يبغضك الناس؟! - حوار مع "س" - (ألجزء الأوّل)" على هذا اللرابط «««

تحدثنا في الحلقة الماضية، عن اهتمام الناس بالناس، ومراقبة الناس للناس؛ وعلى قدر مراقبة الناس للناس تضعف مراقبتهم لله؛  بل قد تنتهي مراقبة الله تماماً عند أهل العصبية، إذ تجد أن ترتيب الله في مراقبتهم متأخر جداً؛ وإذا قلنا الناس هنا؛ لا نعني (كل) الناس؛ فلا تستخدموا كلمة (كل) أو ( جميع) إلا فيما أنتم متأكدون من تحققها؛ ومن ذلك (كل الصحابة عدول)؛ فهي قاعدة باطلة، وكان لها أبلغ الأثر في ضعف المعرفة والوعي التاريخي الذي هو صانع الثقافة الأكبر، فعلى قدر الوعي تكون الثقافة، حقاً أو زيفاً.
وفي الحلقة الماضية في الحوار مع (س)، تبين أن بطلان الزعم المشهور بأن الله تاب على كل جيش العسرة ومناقضة الفجة لصريح القرآن الكريم، فراجعوه؛ وتبين أيضا؛ أن (بعض الناس) قد يشكل بغضه لك على أساس الصواب الذي قلته أنت، لجهله به، فالناس أعداء ما جهلوا، وكلما حققنا المعلومات قل التباغض؛ فلو بحثت عن فلان الذي يبغضك؛ ثم بحثت عن (أسباب بغضه لك) حتى لا يكتسب فيك إثماً ولا تكتسب فيه إثماً، فقد تجد أن كل أسباب بغضه باطلة؛ لماذا؟ لأنك قد تجده جامعاً لركام من الأوهام غير المتحققة التي يتصور فيها أنك مخالف لكتاب الله وسنة رسوله؛ وأنك عدو لله ورسوله ....الخ.. هذه مشكلته هو؛ فالجاهل يجلب على نفسه الإثم بوضعه بغضه في حق أبرياء؛ وإيمانه بالمعلومات المضللة الكاذبة المناقضة لكتاب الله وما صح من حديث رسوله وسنته.. الخ؛ والجهل الذي يمكن أن تتخلص منه ثم لا تفعل تكون آثماً بالإبقاء عليه؛ فهو أخو الظلم؛ أما الجهل الذي تعجز عن إزالته؛ فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها.
قد تجد عند الجاهل القاريء لكتاب الله والقاريء للحديث ألف مسألة يبغضك من أجلها، ثم عندما تحققها معه مسألة مسألة؛ تجدها كلها خاطئة ومضللة!
كارثة.
في الحلقة الماضيبة تبين بطلان معلومة مشهورة جداً عند الغلاة؛ وهو أن الله قد تاب على كل الذين (خرجوا يوم تبوك)؛ ثم تبين أن فيهم منافقين بالنص؛ وسبب الوهم هو خلط الجاهل بين (الذين خرجوا مع النبي) و(الذين اتبعوه)؛ والنص القرآني هو الثاني لا الأول، وبينهما فرق شاسع لا يدركه الجاهل.
الجاهل متعب جداً؛ يقول برضا الله على كل أهل تبوك؛ وفي الوقت نفسه يقول بأن الذين استهزءوا بالله ورسوله منهم؛ والذين حاولوا اغتيال النبي  منهم! الجاهل متعصب؛ فهو لا يهمه أن يحمل كتاب الله التناقض؛ إنما يهتم جداً بتبرئة شيوخه وتراثه وعقيدته من التناقض؛ وهذا من معاني العبادة لغير الله. فالعبادة في القرآن هي الطاعة والاستسلام والخضوع؛ بدليل (ألم أعهد إليكم يا بني آدم ألا تعبدوا الشيطان)؟ هل رأيتم أولياءه يصلون له ويصومون؟
كلا. فالجاهل الذي يعاند الحق هو يعبد الباطل من الجهة الأخرى؛ وعبادة الباطل هي عبادة واضعه الأول؛ الشيطان وأوليائه؛ وهذه العبادة تقوده لأي جريمة.
إذا؛ لن تعرفوا عباد الشيطان في رؤيتكم من يصلي له ويصوم؛ إنما سترونهم في مشروعه (العداوة-البغضاء- السوء-الفحشاء-أن تقولوا على الله مالا تعلمون).
بعد هذه المقدمة الضرورية؛ سأنشر الحوار التالي مع (س) في كشف وهم آخر من الأوهام المشهورة؛ وتتعلق بمعرفة معنى المهاجرين وقيود الهجرة الشرعية.
س: تقول أن (المهاجرين) صنفان، مهاجرون لله ورسوله ومهاجرون لدنيا يصيبونها؟ وذكرتم حديث النيات، فهل من أدلة قرآنية؟ فالحديث آحاد!
ج: نعم؛ منها قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ ۙ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي ۚ تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ ۚ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (1)} [الممتحنة]؛ فهذه الآية واضحة في الموضوع؛ تأملها جيداً؛ ألم ترى (يخرجون الرسول وإياكم)؛ فالآية خاصة بالمهاجرين.
س: هذه الآية عامة، نهي إلهي عام، فما علاقتها بالمهاجرين والهجرة الشرعية؟
س: صحيح، لكن الآية تحذير عام، لم يقل إن هجرتهم غير شرعية.
ج: ليس تحذيراً فقط؛ بل فيها خبر (تسرون إليهم بالمودة وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم).
س: تعني أن من أسر بالمودة من المهاجرين للذين كفروا واتخاذهم لهم أولياء يلقون إليهم بالمودة يكونون بهذا خارجين من الهجرة الشرعية؟
ج: نعم، صحيح.
س: لكن نحن لا نعلم أن (مهاجرين) فعلوا هذا؟
ج: تعني أن الآية نقلت خبراً كاذباً؟
س: كلا،  لكن التاريخ لم ينقل لنا هذا.
ج: لكن الله نفسه نقل هذا !!
س: وما المانع أن يكون بعض المهاجرين اتخذوا الكفار أولياء وأسروا إليهم بالمودة ويبقون مهاجرين هجرة شرعية مرضي عنها؟
ج: يا سلام! هكذا بكل بساطة!
س: أعني أن هجرتهم محفوطة وذنبهم في الإسرار بالمودة للكفار واتخاذهم أولياء ذنب منفصل عن شرعية الهجرة من عدم شرعيتها؟
ج: في الآية منع لهذا الجمع.
س: وأين المانع من الجمع بينهما في الآية؟
ج: قوله تعالى (إن كنتم خرجتم في سبيلي وابتغاء مرضاتي)؛ فدلالتها واضحة على المنع، وهي حاضنة حديث النيات.
س: ماذا تقصد بأنها حاضنة لحديث النيات؟
ج: أعني أنها حاضنة لحديث النيات المعروف (فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله... ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها)؛ وسبق أن كررنا أننا لا نرفض الحديث الموافق للقرآن ولو كان آحاداً أو فرداً؛ فنأخذ القرآن أولاً ثم ما يشبهه من الحديث عكس ما يفعل أهل الجهل.
س: والخلاصة التي تريد الوصول إليها؛ هل هو اتهام فلان وفلان ..؟
ج: كلا. الهدف الأساس التي أريد الصول إليه أن نؤمن بالقرآن كله؛ ولا نكذب عليه بجهل. وبعد ذلك تأتي الأهداف الأخرى؛ مثل؛ ألا نجعل القرآن عائقاً للمعرفة والوعي التاريخي؛ فإذا وصلنا - مثلاً - إلى أن (س) من المهاجرين قد أساء كثيراً؛ ثم أدناه بسوء سيرته، فلا يأت أحد ويقول إنك تكذب بالقرآن؛ فقد أثنى على المهاجرين؛ وقد وقد الخ؛ ثم يكفرك ويستبيح دمك بالجهل والكذب على القرآن.
س: تعني أن المهاجرين يصبحون ساحة مفتوحة للنقد والإدانة؟
ج: كلا. إنما إذا وجدنا مهاجراً قد ساءت سيرته كثيراً فيجوز لنا أن نجعله من الصنف الثاني.
س: أي صنف تقصد؟
ج: الصنف الذين هاجروا لدنيا يصيبونها؛ أو بلغة القرآن لم يهاجروا (جهاداً في سبيل الله وابتغاء مرضاته)؛ اختر أيهما شئت.
س: ولماذا تجزم بأنه هاجر لدنيا يصيبها؟ قد يكون هاجر لله ورسوله ثم تغير أو مال للدنيا فيما بعد؟
ج: ربما؛ وإن ثبت ذلك فيمكن أن يدخل تحت آيات أخرى.
س: آيات أخرى؛ مثل؟
ج: مثل آيات نقض العهد والميثاق.
س: هل يمكن أن تذكر بعض الآيات في ذلك؟
ج: ممكن، وهي كثيرة جداً؛ لكن أخشى التشتت عن قيود الهجرة؛ ولكن خذ مثالاً واحداً؛ قوله تعالى : {وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۙ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (8) [ألحديد]؛ فالاية تطالب المؤمنين بالإيمان الواجب، وليس الإيمان الاسمي - كما حال كثير من المؤمنين اسمياً - وأخبر أنه قد أخذ ميثاقهم، فيكون المهاجر الذي هاجر لله ورسوله ثم غيّر وبدّل داخلاً في (نقض الميثاق)؛ أي أن كل مهاجر تسوء سيرته بيقين - وليس مجرد ذنوب عابرة - يكون إما من هذا أو هذا؛ اي من الذين هاجروا لدنيا يصيبونها أو ممن نقضوا العهد والميثاق أو لأي علة أخرى؛ المهم هو ألا تجعلوا القرآن مانعاً من الوعي والبدهيات.
س: ما هي البديهات هنا؟
ج: من البدهيات أن من أوفى وصدق بما عاهد الله عليه نجا؛ ومن نكث فإنما ينكث على نفسه؛ فالأمر مفتوح على الاحتمالات كلها.
س: لكن الله أخبر أنه قد أعد للصحابة الجنات التي تجري من تحتها الأنهار؟
ج: رجاءً؛ التزم بالألفاظ القرآنية حتى لا نختلف؛ ليس في القرآن كلمة صحابة؛ ولا تظن فيّ أنني أرد آية؛ ولا أظن فيك أنك تكذب على آية؛ إذا تحدثنا عن القرآن فلا نتحدث إلا بألفاظ القرآن؛ لأن لها معانٍ قرآنية دقيقة.
س: لا بأس؛ آتي لك بآية {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّه  عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ... } [التوبة: 100]
هنا أعد لهم.
ج: ؟ وهل نحن مختلفان هنا؟ هذه آية الأمس؛ ألم نتحدث عنها بتوسع أمس؟ وأننا الان في سياق قيود الهجرة؟ يا أخي؛ لماذا تكررون؟ لماذا تؤمنون بالحجة أمس ثم تنسونها اليوم؟
س: آسف؛ نسيت؛ لكن هناك آيات تعد المؤمنين بالجنة.
ج: وهل أخالفك فيها؟ ترى الأمر عندي محير في استقرار التهمة عندك؟ اعكس التهمة وسترتاح؛ اتهمهم هم.
س: كيف أتهمهم، من؟
ج: اتهم الذين استحوذت ثقافتهم عليك بأنهم تعمدوا تعميم الآيات على من أراد الله وعلى من لم يرد؛ فهذا أسهل من نسيانك حجج الأمس.
س: وكيف أتهمهم بلا حجة أنهم تعمدوا؟
ج:على الأقل قل، لم يدققوا؛ أو استعجلوا.. قل قلدوا من سبقهم؛ تأثروا بالخصومات؛ أي شي؛ هم أولى بالشك والتهمة..الخ.
س: أأنت حريص على اتهامهم؟
ج: لا والله؛ ولكن أجد ما زرعوه من ثقافة تحول بينك وبين فهم كتاب الله كما أراد الله؛ كأنهم استلبوا عقلوكم؛ فيكم شيء ما.
س: تشكك في عقولنا؟
ج: ولماذا أتحاور مع الواحد منكم ويعقل كل شيء ويفهمه؛ ثم إذا فلتَ مني يوماً أو يومين يعود كما بدأ؟! سبحان الله؛ ماهذه المصيبة؟!
س: لأنني وهمت في إعادة آية الأمس، تقول كل هذا وتعمم؟
ج: هي أكثر من قصة، ومع أكثر من شخص؛ يعقل مادام معك، ثم إذا فارقك فارق ما تعلمه؛ هذا مزعج. ترى الناس يملّون منا جميعاً؛ نبقى سنوات وسنوات في حوار في موضوعات معينة؛ وبسببكم أنتم لا بسببي؛ لأنكم تعيدون ما كنتم قد اقتنعتم بنقضه بالأمس.
س: خف علينا يا سقراط!
ج: ههه؛ لا إله إلا الله؛ طيب، ماشي؛ دعنا نواصل قيود الهجرة الشرعية  إذا شئت أو نتوقف.
س: هل الآيات الأخرى في تقييد الهجرة؛ أو التفريق بين من كانت هجرته لله ورسوله؛ من كانت هجرته لدنيا؛ كثيرة؟
ج: أظن ذلك، نحو بضعة عشر آية.
س: إذاً؛ نكتفي بما سبق، وقد فهمت التفريق؛ لكن؛ كم نسبة الذين هاجروا لله ورسوله من الذين هاجروا لدنيا يصيبونها؟ وهل يمكن معرفتهم بالأسماء؟
ج: النسبة يعلمها الله، أو على الأقل أنا لا أدري، والأسماء تبع ذلك.
س: دعك من اليقين؛ كم تتوقع النسبة؟
ج: أتوقع نسبة الصالحين من المهاجرين 90%.
س: نسبة مرتفعة جداً؛ خلاف ما كنت أتوقع.
ج: لأنني ترجمت لهم وبحثهم ترجمة ترجمة؛ وأعرف أن الصلاح غالب عليهم إن شاء الله؛ وقد أكون مخطئاً في بعضهم.
س: إذاً؛ فنسبة ال 10% ليست ضارة كثيراً.
ج: بلى؛ إذا كانوا منظمين ولهم تحالفات قوية والآخرون مشتتون متهاونون؛ فقوم موسى أضلهم رجل واحد؛ وهو السامري.
س: لكن قوم موسى كانوا ضعيفي الإيمان لأنهم سألوا موسى أكثر من مرة وعاندوه؛ فلذلك سهل على (السامري) إضلالهم؟
ج: هذا موضوع طويل يحتاج لبحث.
س: ما الذي يحتاج لبحث؟
ج: المقارنة بين أصحاب موسى وأصحاب نبينا محمد عليهما الصلام. هل يتشابهون أم لا؟ هل سيسلكون سنن بعضهم أم لا؟.. موضوع طويل.
س: هذا موضوع كبير، يحتاج لبحث لاحق، فعندي أسئلة بهذا الخصوص واعتراضات على كثير مما تطرحه.
ج: لا بأس؛ نلتقي لاحقاً إن شاء الله.


مواضيع أخرى:

لمطالعة "متفرقات في العقيدة والقرآن والقراءات!" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "نموذج من الطغيان في القرن الأول: نموذج البيعة على العبودية ليزيد بن معاوية!" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "حديث "الحمو الموت" نموذج للنقد الحديثي عند الشيخ حسن المالكي" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "ما مواقف الصحابة في حروب علي؟! - الجزء الأول -" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "أسرار لا يفهمها الدعاة (3) المعرفة لا الجمهور هي هدف الأنبياء.. فافهم أيها الداعية" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "بداية الانحراف عن الإسلام الأول - متى كان؟! {ألجزء الأوّل}"على هذا اللرابط «««
لمطالعة "سر حذيفة بن اليمان - الجزء الأوّل" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "خدعة السلف!" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "معرفة الله ..لو عرف الناس الله!" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "لن يصلح هذه الأُمة ما أفسد أولها !"على هذا اللرابط «««
لمطالعة "تركة السقيفة" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "هل سينصر الله أكذب أمة على وجه الأرض؟؟!"على هذا اللرابط «««

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1659
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 03 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 19