الصفحة الرئيسية

السيرة الذاتية

المرئيات

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مرئيـــــات عامة (55)
  • نهج البلاغة (4)
  • سيرة الرسول الأكرم (ص) (5)
  • ثورة الانسانية (14)

المقالات والكتابات

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • تغريدات (1198)
  • مقالات وكتابات (162)
  • حوارات (90)
  • مقتطفات من كلام الشيخ (29)
  • ما غرد به عن تدبر القرآن (2)
  • عن التاريخ (1)
  • عن الوهابية (4)
  • ما كتبته الصحف عنه (4)
  • مقالات الاخرين (16)
  • ضد المالكي (1)
  • جديد الانتاج (3)

المؤلفات والبحوث

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • البحوث (27)
  • المؤلفات (14)

المطالبة باطلاق سراحه

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • حملة للمطالبة باطلاق سراح الباحث والمفكر أ. حسن بن فرحان المالكي (1)
  • نص لائحة الاتهام أ. حسن بن فرحان المالكي التي وفقها تطالب السلطات السعوديه باعدامه (1)
  • When barbarism is the judge of scientific thought (1)

البحث :


  

جديد الموقع :



 الثقافة القضائية! - الجزء الثالث - أ.حسن فرحان المالكي. @HsnFrhanALmalki

 الثقافة القضائية! - الجزء الثاني - أ.حسن فرحان المالكي. @HsnFrhanALmalki

 الثقافة القضائية! - الجزء الأوّل - أ.حسن فرحان المالكي. @HsnFrhanALmalki

 نصيحه لشباب المسلمين في كشف غلو العلماء المعاصرين

 When barbarism is the judge of scientific thought

 عندما تحاكم الهمجيه الفكر- نص لائحة الاتهام التي تطالب حسبها النيابه السعوديه باعدام المفكر والباحث حسن بن فرحان المالكي

 #النساء_أكثر_أهل_الجنه - الجزء الثالث-

 #النساء_أكثر_أهل_الجنه - الجزء الثاني-

 حسن الإجابة في عقيدة الإمساك عما شجر بين الصحابة (دراسة نقدية للقاعدة وفق النصوص الشرعية وتطبيقات السلف الصالح)

 #النساء_أكثر_أهل_الجنه -الجزء الأوّل -

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية
  • أرشيف المواضيع
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا

مواضيع متنوعة :



 الجن والإنس كلاهما من الناس!

 فتاوى ابن تيمية – الجزء الخامس

 ليلة حديثية في جدة!

 أسباب الكراهية .. وعلاجها

 بقليل من التدبر الجاد ستعرف أن القرآن حي كله!

 رد فضيلة الشيخ على من يسأله : لماذا لا يفهمونك الناس؟

 مع الدكتور خالد الجديع - التفصيلات (2)

 حقائق التاريخ | وقعة الطف *كربلاء*

 لماذا يبغضك الناس؟! - حوار مع "س" - (ألجزء اثاني) - قيود الهجرة الشرعية

 متى يأمرك (الشيطان) بالورع وتقوى الله؟

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 5

  • الأقسام الفرعية : 21

  • عدد المواضيع : 1634

  • التصفحات : 17104386

  • التاريخ : 19/03/2024 - 05:08

  • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .

        • القسم الفرعي : تغريدات .

              • الموضوع : هل يعاقبنا الله من القرن الأول إلى اليوم ؟ - الجزء ألأوّل. .

هل يعاقبنا الله من القرن الأول إلى اليوم ؟ - الجزء ألأوّل.

تغريدات لفضيلة الشيخ "حسن بن فرحان المالكي".

التغريدات من شهر سمبتمبر 2013.

قام بجمعها "محمد كيال العكاوي"


مواضيع اخرى:

الإسلام الإلهي تم إبعاده عن الساحة من القرون الأولى...

حوار شائق للباحثين عن الحقيقة التاريخية

حوار شائق للباحثين عن الحقيقة التاريخية

لماذا المسلمون غير مطمئنين بذكر الله

 





لم يأمر الله بابتابع السلف إنما أمر باتباع ما أنزل الله


يظهر لي أن الله يعاقبنا من القرن الأول، ولكن لأن فينا نفاقاً أو ورثنا النفاق فلا نفقه..

كأن الله يقول لنا :عودوا لكتابي وتدبروه ولا تتكبروا، واتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم، وليس ما تناسب مع أهوائكم، رضا الله لن تدركوه بالراحة. وإلا فما سر أننا خالفنا الدين والعقل والعرف والفطرة من القرن الأول، نلهث ونفرح بانتصارات عسكرية وقتية - كانت فتنة- ثم اردت علينا ولم نصحُ من القرن الأول ونحن متكبرون ولا نريد الاعتراف بالكبر ومخادعة الله ورسوله ومخادعة المؤمنين، فعاقبنا الله بهذه السطحية والفتن والبلاء والضنك.

طيب... فكروا معي الآن بهدوء، تصوروا لو أنه نزل وحي الآن يخبرنا بسبب تخلفنا وجهلنا وتنازعنا، فهل تظنون أن المسلمين سيسمعون ويفقهون أم يكابرون؟

بمعنى لو أن هذا الوحي الذي نزل اليوم ذكر مثلاً أن سبب كل شرورنا هم الصحابة مثلاً، هل سنصدق أم لا؟

سنفقه موطن ذلك الشر أم لا؟

هذا افتراض.

الجواب: لن نسمع، ولن نصدق، ولن نفقه، ولن نرتدع... أتعرفون لماذا؟

لأن القرآن قد سجل على بعض الصحابة الشيء ذاته، لم يستجيبوا وبقوا على آرائهم، فأي فتنة أبلغ من أن يأتيك الوحي ولا تصدقه؟

أن يذم مجموعات ولا تصدقه؟

أن يأمرك بطاعة الرسول وتجد من يتناجى بمعصية الرسول؟

وهنا سؤالان وهما:

س 1 :ما هي تلك الآيات التي لم يصدقها بعض الصحابة؟

أو لم يلتزموا بها وبقوا يسارعون في معصية الرسول والتفّلت عن الطاعة الصادقة؟

س 2: لماذا؟

لكن قبل الجواب، لا أقصد الصحابة خصيصاً، ذكرتها مثلاً، بمعنى لو نزل وحي اليوم ويقول:  السبب في تخلفكم هو الحديث، أو الصحابة، أو الفتوح الخ..

بمعنى أن الأمور التي ملأت قلوبنا وعقولنا ومعلوماتنا ليس من السهل أن نتراجع عنها، لا لله ولا رسوله ولا العقل ولا أي شيء، وهذا من أغرب الأمور، بمعنى أن الصحابة مثلاً، في الضمير الداخلي هم أعظم من الله، كيف؟

العلماء، السلف، الفتوح ...الخ.

هذه في القلب أعظم بكثير لماذا؟

هذا سر شيطاني، سنركز هنا على موضوع (الصحابة) لأنه الذي أنتج بقية الأمور:

هجروا القرآن فهجرناه، تركوا تأمل الكون فتركناه، اهتموا بالعسكرة فاهتممنا بها... هذه فتنة كبيرة جداً من القرن الأول، بل من أيام النبي ص وآله نفسه، وقد سجل القرآن هذا المرض الشيطاني في عشرات الآيات لكن لا نراها أبداً.

فمثلاً : تناجي بعض المؤمنين بمعصية الرسول، هذا سجله القرآن ولا يكاد يراه أحد!

لماذا؟

فتنة في القلوب بهذا الجيل(الصحابي) كله، خلاص ، في سكرة!

اسمعوا الآيات مثلاً، وإذا أحسنتم في القراءة وترك الامتلاء بذلك الجيل    فستتصورون أنكم قرأتموها لأول مرة، وأنكم سابقاً كنتم لا تصدقونها.

وإذا لم تفهموا الآيات ولم تتدبروها فمعنى هذا أنكم لا تصدقونها إلى الآن، ومن عنده إشكال فليؤجله حتى يسمع التتمة، لأن هذه الآيات ليست وحدها،

اسمعوا هدي الله، فإن هؤلاء لم يخلقوا السموات ولا الأرض ولا يملكون شيئاً.

يقول تعالى

(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (7) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ (8)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10) [سورة المجادله]

 

سأترك لي ولكم الآن فرصة للتدبر ...رجاء .. لا تناقشوا إلا بعد التدبر، الهادئ، اهدءوا، تدبروا ، لا تخافوا منهم، إذاً فهذا مقطع فقط من مئات المقاطع التي لا يتدبرها عبدة القرن الأول، فللقرن الأول هيبة في القلوب تمنعها من (الفقه) فلا يفقهون، فماذا في هذا المقطع بلا خوف من أحد المقطع يفيد أن مجموعة من الذين آمنوا(صحابة) يتناجون فيما بينهم بالإثم والعدوان ومعصية الرسول، وهؤلاء قد نهوا من قبل عن النجوى فلم ينتهوا!

من هم هؤلاء؟

قبل السنة والشيعة عندنا قرآن يجب أن نصدقه، لا يهم من يكون هؤلاء..

المهم القرآن.

فمن من المسلمين - وخاصة منا أهل السنة - يؤمن بأن هذا قد حدث فعلاً، أي أن أناساً من (الذين آمنوا) - ولو اسماً - كانوا يتناجون بمعصية الرسول.

بداية الآيات قرينة على أن هؤلاء المتناجين كانوا ثلاثة ثم خمسة ثم ازدادوا ، فلذلك لم يذكر الأربعة، قلت قرينة وليست دليلاً، وأظن أني أعرف هؤلاء، لا يهم أن تقول أنهم من الطلقاء أو من أهل بدر أو من أهل البيت بقدر ما يهم أن تصدق بأن هذا قد حصل، اطردوا المذاهب المعبودة من عقولكم، هي فتنة.

الذي يؤمن بأن هؤلاء هم صحابة بدريين أو من كبار أهل البيت أقل سوءاً ممن لا يصدق القرآن - أصلاً - ولا يأبه بهذا ولا يتدبره وإذا ذُكر به أخضعه.

الذي يخضع القرآن لما يعتقد بمعنى أن يقول هذا لم يحدث، أو قال هذا حدث ولكن الله بالغ في خطورته، فالأمر هين وسهل، هذا أسوأ وأخطر.

هؤلاء المتناجون صحابة شئنا أم أبينا، ولكن عقيدة براءة الصحابة كلهم من العقائد التي تمنع الإيمان بهذا، وهذه النجوى عمل شيطاني، وسيحمي أهلها، إذاً فأخطر موضوع شيطاني هو عدم تصديق القرآن كما أراد الله، وإنما نصدق القرآن كأنه من عندنا وليس من عند الله، فنفهمه كما نشاء نحن لا هو، فعندما وصلنا إلى هذا الكبر (من العهد النبوي نفسه), وجادلنا عن المنافقين من العهد النبوي (فما لكم في المنافقين فئتين) أراد الله عقوبتنا، فأملى لنا (للمجتمع المسلم) وأعطاهم الدنيا، وانشغلوا بها عن القرآن والمعرفة واكتشاف هذه المادة وعن الحقوق ...الخ. ثم أعادهم أذلة كأول مرة، والآن نبحث عن مخرج.. ولا مخرج، الكل في ورطة لأننا نتكبر عن الحقائق الأولى، نكرهها / لا نريدها، يعز علينا التخلي عما ألفنا عليه آباءنا وسلفنا.

هنا لم يظلمنا الله، هو ينتظر منا اعترافات تستحق أن ينتشلنا من هذا الوضع، لكننا نريد منه هو أن يتنازل عن أقواله في القرآن، عبادة للسلف.

وكذلك آيات كثيرة جداً مثل:

(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ ۛ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا ۛ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ ۖ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَٰذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا ۚ وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ(41)) [سورة المائده] ۛ


هذه كيف نفهمها؟!

وكذلك سورة البقرة من قوله تعالى

(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ(8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ(9)) [سورة البقره]


من هم هؤلاء؟

هذا المقطع في أول سورة البقرة فصل الله في تلك الفئة من آية 8 إلى آية 25. مقطع طويل جداً، لا نقف عنده! وكأننا نقول أن الله يبالغ، الموضوع هين، كيف تريدون من الله أن ينصرنا ولم ننصره (إن تنصروا الله ينصركم)، نحن ننصر المخادعين لله والذين آمنوا ولم ننصر الله بتصديق كتابه وتدبره.

نصف القرآن تقريباً لا يؤمن به المسلمون إيماناً حقيقياً، إما يحصرونه في فرد أو أفراد من الأنصار (مع أن أكثر الآيات نزلت قبل أن يسلموا)، أو يقنعون أنفسهم بأن الله يبالغ، وأن هؤلاء مجموعة أفراد مساكين ليس لهم مشروع وليسوا خطرين على الدين وأهله، وإنما يحذر الله منهم هكذا فضول! بنو إسرائيل هلكوا لأنهم أخذوا ما أتاهم الله بضعف، وقد أُمروا أن يأخذوه ( بقوة).

ونحن سلكنا سبيل بني إسرائيل حذو النعل بالنعل، فلذلك مكانك سر، لا تنتظروا عزة بعد أن ولت تلك العزة الظاهرية المؤقتة العسكرية التي كانت للظالمين أكثر منها للمؤمنين. انسوا أن يتيح الله لنا فرصة أخرى. الفرصة الأولى كانت مكراً جميلاً من الله ، تركنا للمخادعة والاعتماد على أنفسنا، (إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم)، هذه الخدعة منه عقوبة..

حتى الجيل الأول لم يهنأ بشيء.. بين مسموم ومقتول ومكبوت وفتن وتنازع وقتال ...الخ. ليسوا كلهم مذنبين, لكن يمحص الله المؤمنين وليملي للظالمين.

هذا المقتول المظلوم تمحيص من الله له لتقصيره في أمر سابق، وهذا القاتل يعطيه الله إملاء ليزداد إثماً مع إثمه، المغرورون لا يفهمون الله، المغرورون - أتباع المنافقين - يظنون في كل انتصار مادي لهم أنه من عند الله، وأنه دليل على أن الله عنهم راضٍ! لا يعرفون سنن الله وأسراره ومكره.

تأملوا هذه الآيات في النجوى أيضاً

(اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1) مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍمِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2) لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (3)) [سورة ألأنبياء]

الأنبياء وهي مكية!

فكيف نتدبرها، وهل لها علاقة بتلك، وهل الذين ظلموا إذا كان المراد بهم الكفار يسرون النجوى؟

أم أنهم يجهرون بتلك الآراء؟

وما معنى الحساب الذي اقترب؟

ومن هم الناس هؤلاء؟

الخ..

 

الخلاصة

أننا إلى الآن لم نصحُ بعد، الله ينتظر منا خطوة شجاعة بالاعتراف بأن الجيل الأول كانت فيهم سيئاتنا التي ورثناها منهم، ونحن نكابر!

القرآن الكريم مليء بفرز الفئات الخبيثة من قلة طيبة، ونحن نكابر قلنا: لا/ كلهم طيبون، عناداً واستكباراً ومضياً على سنة الأولين، هل أذكر الدليل، الدليل من أكثر من آية

1-  مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ

2-  لِيَمِيز اللَّهُ الْخبيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخبِيثَ بعضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ.

3-  قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ.

 

هذه الثلاث آيات - مع سياقاتها - تخبرك بأن ألأكثر خبيث، ولذلك تكثر التسميات القرآنية لتلك الفئات: المنافقون، المرجفون، الذين في قلوبهم مرض، الكافرون والذين كفروا، المشركون والذين أشركوا، المتثاقلونكما تكثر مستويات الطيب القليل - فالطيب قليل بطبعه - وهذه سنن الله في الأنبياء من قبل (ما كنت بدعاً من الرسل). وإذا لم ننتبه سنبقى في غفلة.

والدليل على أن الكثرة هي مستويات - ولكنها من قسم الخبيث - أن المؤمنين الصادقين قلة، أنه في وقت الشدة تبقى القلة كما في أحد وحنين وخيبر. بل الآيات تصرح بأن المؤمنين لم يؤمنوا بعدبمعنى لم يؤمنوا إيماناً مطلوباً، وإن دخلوا في مسمى المؤمنين في طبقته أو في دائرته العامة.

تأملوا هذه الآيات ، افتحوا أسماعكم وعقولكم، فالله ينتظر منا أن نغير أنفسنا

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا آَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ)

قفوا عندها قليلاً, يطلب من الذين آمنوا أن يؤمنوا بالله ورسوله؟

سؤال:

أولم يؤمنوا؟

بلى.. كإيماننا اليوم، لا نصدق الله فيما خالف فيه معتقداتنا. لو كانوا مؤمنين - كما يريد الله  - لكان أمر الله لهم بالإيمان عبثاً، فاعرفوا مستويات اللفظة الواحدة في القرآن الكريم، وتعرف من السياق.

سنكمل:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا آَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (136) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آَمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا (137) بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (138) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا (139)) [سورة النساء]

= هذه من سورة النساء، وهي من أوساط المدني.

وقد استمر هؤلاء المؤمنون في موالاة الكفار والإسرار لهم..

فأي أيمان هذا؟

إذ تتكرر الأوامر القرآنية من أول القرآن إلى آخره بالنهي عن اتخاذ الكافرين أولياء، ثم يسجل الله عليهم التمرد على هذا الأمر.

اسمعوا ماذا نزل بعد هذا الأمر بدهر:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (1)إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ(2) لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (3)) [سورة ألممتحنه]

هذه الآيات نزلت في المهاجرين - ليست في جميعهم - وقد كررنا أنه إذا خوطب ذلك الجيل لابد من فئة، ولا يمكن حصره في شخص، لا سيّما مع القرائن . هذه الآيات من سورة الممتحنة لا نصدقها للأسف، نقول كلا، لم يكونوا يسرون بالمودة يا رب/ أنت تبالغ، إنما هي في حاطب فقط ولم يسر بمودة.

هكذا !

وهكذا أدى بنا عبادة السلف الذي جعلناه صالحاً رغماً عن هذه الآيات.. إلى الكفر بنصف القرآن تقريباً، فنصف القرآن يدور على هذا، من المكي والمدني، هذا القرآن ليس البخاري ولا الكليني ولا جابر بن زيد ولا زيد بن علي ، إنه القرآن الكريم، ينقل ألأحداث والتحذيرات وتسجيل الوقائع ونحن نتكبر.

صنعنا لنا مصطلحات ما أنزل الله بها من سلطان، سميناها نحن, الصحابة/ السلف الصالح/ القرون المفضلة/ ..الخ.

هذه ليست لغة القرآن، هذه لغتنا نحن، هذه لغتنا التي أخذناها من الجاهليين ونشرب إن وردنا الماء صفواً... ويشرب غيرنا كدراً وطيناً..! هذه لغة الجاهليين ونفسياتهم التي نتكبر بها، الشيطان أعاد إنتاج الجاهلية في ثوب إسلامي مزركش مزين، فاتبعناه.. لأنه يحقق شيئاً من رغباتنا الأولى..

الفخر...والكبر...وكل التزكيات الجاهلة.

 

للانتقال الى "هل يعاقبنا الله من القرن الأول إلى اليوم ؟ - الجزء ألثاني." هنا.

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : 2014/10/02  ||  الزوار : 9017




جميع الحقوق محفوظة @ حسن بن فرحان المالكي