الفتن عامة!
لا يمكن أبداً لأي عاقلين، أو مذهبين، أو دولتين، أو عرقين، أو أي فئتين أن يسفكا دماء بعضهم إلا إذا كان في أحدهما أو كليهما هذه (الأنا) المعبودة! المسلمون من أكثر الأمم عبادة للأنا، لكنهم من أقدر الأمم على ربط جرائمها بدين الله.الفتن عامّه، القتل والفتن في معظم الدول العربية والاسلامية: سوريا، العراق، ليبيا، مصر، اليمن، نيجيريا، باكستان، الصومال، السودان... الخ، كل أوروبا سالمة، كل دول الامريكتين سالمة، كل دول افريقيا - غير المسلمة – سالمة، كل دول آسيا - غير المسلمة - سالمة الا بورما، لكن المسلمين في لهيب والعقلاء قليل، لا وساطة ولا نية.
هاهي افغانستان من عام ١٣٩٩ في قتال مستمر، السودان من عام ١٩٨٢ أو قبل، الجزائر من عام ١٩٩٢ لكنها خفت..
فتن دائمة.
مرجع هذه الفتن كلها يعود لسبب واحد فقط، وهي أول كلمة قالها إبليس معترضاً (أنا)، ( أنا خير منه)، يتحايل الناس بأعذار شتى، والأنا هي المعبودة.
لا يمكن أبداً لأي عاقلين، أو مذهبين، أو دولتين، أو عرقين، أو أي فئتين أن يسفكا دماء بعضهم إلا إذا كان في أحدهما أو كليهما هذه (الأنا) المعبودة! المسلمون من أكثر الأمم عبادة للأنا، لكنهم من أقدر الأمم على ربط جرائمها بدين الله؛ أو بالمعاني الكبرى؛ من كرامة؛ وعزة؛ وثورة؛ ووطن؛ الخ، هذه ( الأنا) الإبليسية الأولى؛ يوزعها الشيطان إلى فروع؛ ويلبسها لبساً شخصياً أو مذهبياً او وطنياً أو عرقياً.. الخ، المهم عنده أن تبقى فاعلة! هذا وعد إبليس (فبما أغويتني لأغوينهم) !
أغواه بهذه الأنا المتكبرة، وتوعد أن يغوينا بها أيضا، بالأنا! وإذا أنت قهرت (أناك) أتاك (أنا) لآخرين! واستطاع ابليس أن يكمم الأفواه ويجمد حبر الأقلام؛ فلا تسمع من ينبهك على هذه الأنا، ولا على توعد إبليس. ثقافة المسلمين بخطورة (الأنا) شبه عدم!
ابليس - لعنه الله - لكبره فهو يقلد الله؛ فيغوي بما يغوي به (الكبر)؛ ولكن كما قلنا؛ يفرعها لأغراض شخصية؛ أو مذهبية؛ أو قبلية؛ وحتى دينية.. الخ، تفرجوا على ما حولكم من التظالم والمذابح والتقاتل والتهاجر والتباغض والتدابر والتكاذب.. الخ، ستجدون (الأنا) هي قائدة هذا الفساد والظلم كله.