الضلالة ليست عبثية عقوبة المتكبر ضلالته!
الضال مسكين؛ أٓشرب قلبه الكبر والغرور؛ وغرته الحياة الدنيا - بمعناها المادي والمعنوي - فعمي عن كل هداية وبصيرة؛ وقد يرى الكفر الصريح إيماناً.
عقوبة الله شديدة في حق المتكبر؛ لكن المسكين لا يدركها؛ يظنها نعمة وهي إملاء.
الإضلال يأتي عقوبة من الله على ذنب أو ذنوب سابقة؛ ولا يأتي ابتداء أبداً؛ عدل الله مطلق؛ في هدايته أو إضلاله؛ لا يضل إلا من استحق الضلالة؛ وإذا دخل الضال في دائرة الضلال يكون قد انتقل الى دائرة مختلفة؛ لها ظلامها وجهلها وأوهامها؛ ومعاييرها المختلة؛ وفيها يرى الباطل حقاً.
الضال يرى من زوايا مختلفة؛ لذلك فلا تطمع في إقناعه؛ وخاصة إذا استمرأ هذا الضلال؛ وأهمل المخارج التي تم عرضها له من الله لإتمام الحجة عليه.
من رحمة الله أنه يقيم لنا بصائر ومنارات ومخارج كثيرة قبل الضلال؛ فإذا لم تأخذ بها تضعف رؤيتها؛ تبقى بعض البصائر عند أول الضلالة؛ ثم تختفي! فإذا اختفت لا يستطيع الضال أن يهتدي؛ لأنه قد استتفذ فرص الهداية من قبل؛ وأصبحت الضلالة عقوبته؛ وهذا معنى ( ومن يضلل الله فما له من هاد)! فإذا رأيتم المكابر فاقد الحجة؛ النافر عن العقل والضمير؛ الذي أغلق سمعه وبصره؛ فاعلموا أن هذه الضلالة عقوبته؛ وأنه أدركها بذنوب سابقة؛ وبجدارة!
الضلالة هي النتيجة النهائية لتعطيل نعم الله؛ فلا تحزنوا على متكبر معاند فخور؛ فالله لا يظلم الناس؛ ولكن أنفسهم يظلمون. ثق بعدل الله فيه.
الضال مسكين؛ أٓشرب قلبه الكبر والغرور؛ وغرته الحياة الدنيا - بمعناها المادي والمعنوي - فعمي عن كل هداية وبصيرة؛ وقد يرى الكفر الصريح إيماناً.
عقوبة الله شديدة في حق المتكبر؛ لكن المسكين لا يدركها؛ يظنها نعمة وهي إملاء:
(فَرِيقًا هَدَىٰ وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ ۗ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ (30)) [سورة الأعراف]
الضال المتكبر لا يستطيع مراجعة الآيات في الشيطان ليعرف: هل اجتنب سبيله أم لا؟
هل نجا من خطواته أم لا؟
ويحه لو يستطيع ذلك؛ لكنه لا يستطيع!