تصحيح الخطأ اللغوي والتاريخي في تصحيح الخطأ اللغوي والتاريخي!
تصحيح الخطأ اللغوي والتاريخي في تصحيح الخطأ اللغوي والتاريخي!
تعقيب المفكر والباحث الاسلامي أ. حسن بن فرحان المالكي على كتاب د. محمد بن سعد الشويعر " تصحيح خطأ تاريخي حول الوهابية".
قال إبراهيم الحربي- أحد أعلام الحنابلة - (قبر معروف الكرخي ترياق مجرب).
لو أنصف الناس؛ لكان حكمهم على الفكرة واحداً؛ تصحيح خطأ تاريخي حول الوهابية؛ عنوان كتاب للدكتور محمد بن سعد الشويعر؛ يرو فيه أن هناك خطأ تاريخي ولغوي في هذه التسمية؛ وأنا معه في بعض ذلك؛ من إيجاد تسمية جديدة؛ حتى يكون النقد منصباً على الأفكار؛ وقطع الطريق على التنابز بالألقاب؛ ولكن الخطأ اللغوي والتاريخي؛ لا. أما الخطأ اللغوي؛ في زعمه أن التسمية نسبت إلى والد الشيخ محمد وليس إليه؛ والمفروض؛ عنده؛ أن تسمى الدعوة المحمدية!
وإن أقررنا الشويعر فله تبعات! لأن هذا يعني أن السلف أخطؤوا في تسميات مذاهب أخرى؛ وأن علينا أن نصحح أخطاءهم في أكثر المذاهب السنية؛ كالحنابلة والشافعية والأحناف (كما سيأتي)؛ وعلى قاعدة الشويعر يتم تغيير الحنابلة إلى الأحمدية (أحمد)؛ والشافعية إلى المحمدية= محمد بن إدريس؛ والأحناف إلى النعمانية = النعمان بن ثابت؛ وعلى قاعدة د الشويعر؛ يصبح الشيعة فقط هم من أصابوا في تسمية مذاهبهم!
الزيدية =زيد بن علي؛ الجعفرية = جعفر الصادق؛ الاسماعيلية=اسماعيل بن جعفر!
ولا أظن د .الشويعر يرضى بأن يكون الشيعة أعلم باللغة من أهل السنة؛ والأولى أن يقال أن جميع التسميات صحيحة؛ سواء نسبت آلى الابن أو الاب أو الجد؛ وإنما؛ نعم؛ أوافقه في ترك التنابز بالألقاب؛ وأن ينصب الاهتمام على نقد الأفكار؛ ووترك التسميات المستقرة على حالها؛ أما المحمدية فاتركوها لمحمد ص.
وأما الخطأ التاريخي؛ في دعواه؛ في أن المراد بالوهابية (الدولة الرستمية) في شمال أفريقيا؛ وأن المستشرقين والروافض هم من نقلها إلى نجد؛ فهذا غلط؛ هذا غلط لأسباب منها:
أن اسمها الدولة الرستمية لا الوهابية.
وأن المستشرقين والرافضة يذكرون مواطن وبلدات الوهابية؛ وحروبهم التي يذكرها غيرهم الخ.
الخلاصة: أن د. محمد الشويعر لم يحكم بحثه؛ ولو أنه طالب باجتناب الاسم الى مدرسة الشيخ محمد بن عبد الوهاب لكان أولى من كل هذا الالتفاف المحرج؛ وأكبر إحراج أن يكون السلف قد وقعوا في هذا الخطأ اللغوي الجسيم! واخطؤوا في تسمية مذاهبهم؛ بينما فاز الشيعة بسلامة اللغة!
أظنك لا ترضاها لنا!
طبعاً لولا أن هناك إشاعة؛ عند البعض؛ بأن العلماء قد أيدوا الشويعر في الموضوع ما كتبت عنه؛ لا أظنهم يقولون بأن الحنبلية صوابها الأحمدية!
معقول؟