شياطين الإنس ينتجون ظاهرة الإلحاد!
شياطين الإنس ينتجون ظاهرة الإلحاد!
الذين لا يعجبهم هذا الكلام؛ لا يعلمون كم عدد الذين يتركون الدين بسبب الكذب على الله وتشويه رسوله؛ لذلك أعذر المعترضين؛ هم نائمون في عسل؛ تعبت من القول لأبنائنا المتواصلين معي - وأكثرهم مبتعثون؛ - تعبت من تكرار:
هذا ليس الدين؛ هذا ليس الاسلام؛ هذا لا يصح عن النبي
الخ.
س: لو صمم المسلمون على عبادة الأصنام من الذي سيمنعهم؟
ج: الشيطان!
س: لماذا؟
ج: لأن الأصنام لن تعطي الشيطان ما يعطيه الكذب على الله!
الأمم عبدت الأصنام ثم تخلت عنها واكتشفت معظم غايات القرآن بالفطرة؛ وكثير من المسلمين؛ بكذبهم على الله؛ لا يمكن لهم اكتشاف تلك الغايات!
أتلقى من المبتعثين وغيرهم اسئلة مكررة؛ وجوابها واحد؛
الكذب على الله بدينه يطمس الفطرة؛ ويديم التخلف والجهل الشرور؛ بينما الفطرة قائدة للخير.
قد يكون سكوت علماء المسلمين ووعاظهم عن أسئلة الشباب طبيعياً؛ لأنهم يجهلون الجواب؛ لكن؛ لماذا يحاربون من عنده الإجابات هذه الحرب الشرسة؟
الجواب واضح! لأنهم يعبدون أحبارهم ورهبانهم؛ فيحللون ما يحللون ويحرمون ما يحرمون؛ وتلك عبادتهم! لا يريدون منك نقد الرموز؛ وليلحد من يلحد! وأنت لا تستطيع أن تجيب الشاب إلا بنقد الثقافة التي وصلت إلى عقله وقلبه؛ حتى يأخذ البديل بقناعة وانشراح نفس؛ فماذا تفعل وأنت بين نارين؟
لذلك يجب أن تعلم أن منافذ الخلاص قد تم سدها؛ ولا يؤثر فيها الكلام العام؛ إذ لابد من براهين وأدلة صادمة للرأي العام؛ وهذا غير مسموح به؛ الشيطان لا يغضب من عبادة الأصنام؛ لكنه؛ إن وجد الأسوأ اختاره؛ وهو الكذب على الله ؛ فيكون هذا أفضل عنده (ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً).
قد تبقى في مجتمعات عبادة الأصنام بعض غايات القرآن؛ كالتفكر مثلاً؛ وبعض مكارم الأخلاق؛ لكن مجتمعات الكذب على الله لا يمكن ان تبقى غاية.
الذين لا يعجبهم هذا الكلام؛ لا يعلمون كم عدد الذين يتركون الدين بسبب الكذب على الله وتشويه رسوله؛ لذلك أعذر المعترضين؛ هم نائمون في عسل؛ تعبت من القول لأبنائنا المتواصلين معي - وأكثرهم مبتعثون؛ - تعبت من تكرار:
هذا ليس الدين؛ هذا ليس الاسلام؛ هذا لا يصح عن النبي
الخ.
عندما يقولون: الدين يحمي الظلم؛ الاسلام يقمع الحرية؛ الإسلام دين بغضاء وتخلف وتقاتل؛ النبي كان عنيفاً.. وكذا وكذا مما لا استبيح ذكره.. الخ؛ فالرد على كل تهمة عظيمة من هذه التهم: تحتاج أن أضعف الأحاديث التي لقنوا صحتها؛ وعشرات التفاسير التي حرفت معاني الآيات؛ ومئات الفتاوى.. الخ؛ ثم ليس كل المسائل بحثناها؛ ولا يستطيع الفرد أن يبدع في كل جواب؛ فلماذا يختبيء أكثرهم خلف اسئلة جماهيرهم فقط؛ أليس الإسلام أولى من فروعهم؟ هل يعلم بعض المشايخ والدعاة بالأسئلة التي في عقول تلاميذهم أو حتى أبنائهم؟! لماذا يتجاهلون ويقمعون؟ أهو الخوف على الدين أم على أنفسهم؟
المسألة لا تتوقف على سنة وشيعة؛ أصبح الإسلام كله؛ والقرآن ونبي الإسلام في قبضة التشويه الشيطاني الذي زرعه قديماً ليستغله حديثاً؛ الشيطان أعطى الأولين ما يهلكون به؛ من نفاق ومظالم واستعباد ونهب الخ؛ واعطى الآخرين ما وضعه الأوّلون؛ من نسبة هذه الأمور لله ورسوله؛ نعم نجا القليل (وقليل من عبادي الشكور)؛ ولكن حتى هؤلاء القليل لم يتركهم الشيطان؛ وتتبعهم بالوشع عليهم وصرف اتباعهم الى الجهل بهم؛ حصار!
لذلك لم يبق لنا الشيطان من يستطيع بعلم- وأكرر بعلم - عن الإسلام ونبي الإسلام؛ وإنما أبقى من يؤكدون هذه التهم والتصورات!
Help
لا مجيب!
والأعظم من هذا؛ أن المتصدرين للعلم والدعوة لا يظهرون أدنى اهتمام بهذه القضايا؛ كأن الدين والدنيا بخير؛ وكأنها مجرد فقاعات وامراض نفسية! لقد ربضوا على الإسلام تحت بطونهم؛ وألقوا عليه بكلكلهم؛ واتخذوه لمشربهم ومأكلهم؛ فلا هم أطلقوه ولا هم أسعفوه!
Enough
كفى!
فقد طفح الكيل!
الحمقى مطمئنون لأنهم يظنون أن المعركة بين الله والشيطان؛ وسينتصر الله! كلا؛ المعركة بينك أنت وبين الشيطان؛ فلو شاء الله لهدى الناس جميعاً.
الحمقى هم نتيجة شيطانية قديمة؛ ومتجددة بكثرة المواليد!
يستخدمهم لكبس من يكشف مشروعه؛ أو ينبه على خطورته؛ أشغلهم بعداوة الأبرياء عن عداوته!
الحمقى لا يسمعون عن الشيطان إلا في القرآن وكتابات فلان؛ أما الجهابذة؛ من الأحبار والرهبان؛ فلا تكاد تسمع عنه شيئاً؛ والحماقة راحة!
Folly
الحمقى حالهم حال بني اسرائيل: ( اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون)!
مكتفون بأذية الأبرياء عن مجابهة الأعداء؛ وأولهم الشيطان!