لماذا يوحي إليهم الشيطان في ضرورة تكذيب من أتى بالصدق؟
لماذا يوحي إليهم الشيطان في ضرورة تكذيب من أتى بالصدق؟
يستفزك العاطل عن أي بحث وجهد؛ عندما يسألك سؤالاً وهو على ثقة بجهله أكثر من ثقتك بعلمك؛ ثم إذا وجد الجواب بقي يدور كما تدور الرحى.
نصيحة لكل متكبر بجهله؛ تعلموا التواضع؛ ولا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم..
خلوكم عاقلين وابقوا في الموضوع.
من مآسي المسلمين- وليست في غيرهم للأسف - أنك تجد الجاهل منهم أوثق بجهله من العالم بعلمه؛ وهذا ما يجعل التصحيح المعرفي صعب جداً؛ أنت أمام جبال!
ليس هناك مسلمون معهم كعبة أو يحجون في بلادهم - كما يشيع بعض الناس - إنما القصة أن بعض المسلمين يقومون بتدريب على الحج في بلادهم؛ فتبينوا.
وهذا التدريب عندهم يتم عند مجسمات للكعبة والمقام والجمرات ونحو ذلك؛ فلا يظلمن أحد بزعمه أن الدولة الفلانية أو الشعب الفلاني عندهم كعبة بديلة؛ وهذا أمر معروف، ومن شاء فليكتب على محرك البحث: التدريب على الحج؛ وسيجد التدريب على الحج ومجسمات الكعبة والجمرات في كل بلاد المسلمين تقريباً.
أقول هذا من باب التذكير بقول الله:
(يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)
لا تكن من الفاسقين الذين يجيئون بأنباء كاذبة؛ ولا المنافقين السماعين لهذا الكذب؛ وكونوا من المتقين الذين يجيئون بالصدق ويصدقون به.
هذا مثال للتدريب على الحج في السودان مثلاً؛ بالمجسمات نفسها (الكعبة / الجمرات..) الخ
لمشاهدة "بتدريب على ممارسة شعائر الحج والعمرة في السودان" على هذا اللرابط «««
فهل يقال هم مشركون؟
وهذه في تونس:
لمشاهدة "بتدريب على ممارسة شعائر الحج والعمرة في تونس" على هذا اللرابط «««
وهذه في مصر:
لمشاهدة "بتدريب على ممارسة شعائر الحج والعمرة في مصر" على هذا اللرابط «««
وهكذا.
المهم؛ اتقوا الله في اتهام المسلمين ببناء كعبات بديلة.
تقول: سعد بن عبادة لم يبايع أبابكر.
ويقولون: كذبت؛ على عبادة بن الصامت (هكذا يبدلون الاسم)
ثم يقولون: أنت كذاب!
النواصب أغلبهم هكذا..
1- يبدلون كلامك.
2- ثم يكذبونك بعد تقويلك ما افتروه.
3- ثم لا يرحمون بجعلك كذاباً من سائر الكذابين، بل أكذب أهل الأرض!
بهذه النوعيات من أصحاب الكذب المعقد؛ بنيت مذاهب؛ وترسخت عقائد؛ ثم يجدون سماعين للكذب شغوفين به؛ لذلك لا يعتذرون:
أصحاب الكذب المعقد يكونون أصحاب ثقة مفرطة؛ لا يشعرون بحاجتهم للاستغفار ولا التوبة منه؛ فثقتهم في الأجر على الكذب تفوق ثقتهم في أجر الصدق.
الصناعات الفاخرة للشيطان الرجيم نراها في هؤلاء الكذبة المغرورين:
كذب + أجر على الكذب + عقوبة من الله على خصومهم إذا صدقوا!
مين قدكم بس؟؟!
ما أفسد هؤلاء إلا الكذب؛ أنا متتبع نشأتهم من أيام النبي (سماعون للكذب).. بصيغة المبالغة (سماعون)!
شاهقاتهم كلها على كذب؛ وواثقون في الأجر العظيم!
لماذا يوحي إليهم الشيطان في ضرورة تكذيب من أتى بالصدق؟
لأن الصدق يجر بعضه بعضاً؛ فأدنى الصدق خطير؛ والشيطان حريص على سلامة ناطحاته من الكذب!
