الحامدي والسعيدي .... من مناظرة عامة إلى محاكمة خاصة!
الحامدي والسعيدي .... من مناظرة عامة إلى محاكمة خاصة!
وسنبقى في نقد الغلو والتطرف وكشف جذوره ولو قلّ النصير، لما نراه من آثار هذا التطرف على الشباب والعامة ، فهذه الدماء في كل مكان وقد وصل لقتل الأقربين، لكنهم لمكرهم يسارعون بالبراءة! ومنهجهم الذي يروجون له لسنوات هو مع هذه الشناعة وسنكشفه مناظرة أو محاكمة.
لعلها فرصة لمحاكمة جذور التطرف ومكره وأشخاصه..
بداية القصة!
أن صاحب قناة المستقلة د محمد الهاشمي الحامدي ، بدأ من أكثر من عقد، ببرنامج أسماه (الحوار الصريح بعد التراويح) وكانت قناته أول قناة استضافت تيارات عدة للحوار، ولكنه يختار غالباً من كل تيار أشدهم تطرفاً، ربما لللإثارة أو لتنفيذ أجندة ما، إلا أن الغريب في الموضوع أنه أتخم الحوار بحشد كبير من الغلاة كأبي المنتصر البلوشي وعدنان العرعور و عبد الرحمن دمشقية وغيرهم كثير، لم يعرفهم الناس إلا بعد المستقلة وهم اليوم نجوك التطرف والتحشيد وتضليل الشباب، ثم جعل هؤلاء ممثلين لأهل السنة، وأخذ يضرب بهم من يخالف هذا الخط المتطرف، دون أن يتيح للأطراف الأخرى الحوار المتكافيء، فضرب بهم الشيعة واللبيبراليين وأهل السنة المعتدلين .. وأظهر بهم أن رموز الغلو والتطرف كانوا ممثلين للسنة الحق، والإسلام الحق.
وكان التحيز واضحاً في منهج قناة المستقلة، سواء من حيث عدد هؤلاء الغلاة ومقاطعاتهم وتعقيباتهم المنفردة ثم مشاركاتهم المنفصلة التي تستمر في بقية الأشهر ال 11، فيأتي مثل السعيدي ليرد على أفكار أحدهم مثلي دون ذكر اسمه، ويحاول الترقيع واللف والدروان واستغباء الجماهير، فتصبح القناة بهذا ممثلة لهذا الغلو وبث ألأحقاد والعداوات، وكان يمكن بسهولة جمع الناس على المشتركات والقيم العليا للدين.
المهم أذاعت القناة عبرهم حلقات كثيرة عن منهج السلف ( بفهم هذا التيار فقط) وأعلام الإسلام ( بفهم هذا التيار فقط وانتقاءاته) وسيرة ابن يتمية ( بفهم هذا التيار فقط) ودعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ( بفهم هذا التيار فقط) وهكذا..
هذه الطريقة ( المتذاكية) خدعت أغلب الناس، وجعلت العرعور والبلوشي وأمثالهم نجوم الإسلام!
أما المخالفون لهم فقد أظهرتهم القناة بأنهم أعداء الملة والعقيدة والصحابة وأحياناً أعداء الدين الصحيح!
بهذه الطريقة تصدر العرعور والسعيدي ودمشقية المشهد، وكانوا نجوماً في الثورات الطائفية، أو لنقل حولوا الثورات إلى طائفية وخاصة في سوريا والعراق، وانتشرت الدموية نتيجة تحريض وتكفير وأكاذيب من هؤلاء وغيرهم،، ووصل الأمر للنفير العالم وتهديد كل بلد لا يستجيب لهذا النفير العام - خطاب عرعور مثالاً_ ..... وراح شبابنا ضحايا تحت كل شجر ومدر بسبب هذا ( النفير والتحريض والحور الموعودة) الذي أعلنه دعاة لم يعرفهم أحد من قبل إلا عن طريق المستقلة.
ثم بعد ذلك نشأت على خطى قناة المستقلة قنوات كثيرة أكثر حدة وأقل مكراً، واستجاب لها الناس، وتم تفكيك الوحدة الوطنية - ولو نفسياً- في كل البلاد العربية والإسلامية وساعدت الاصطفافات المذهبية والسياسية في تصدر دعاة هذا التيار المشهد، وظهورهم على كل قناة ومازالوا إلى حد بعيد متصدرين...،
فتراهم في كل قناة يكفرون ويحرضون ويفرقون الناس بالتصنيفات والتحريضات وإذابة الاعتصام بحبل الله ليكون الاعتصام بحبل تيار ضيق داخل المذهب، حتى يشعر المواطن بعداوة أخيه المواطن ويتمنى قتله ونفيه ولو يأكله أكلاً - وقد قيل-.
المهم..
الهاشمي والسعيدي كانا على موعد مناظرة معي في رمضان ( بيني أنا السعيدي) وكنت قد عقبت على تغريدات للهاشمي، وكنت أعرف أنها لن تتم، وإن تمت لن يكون الهاشمي منصفاً، ومع ذلك وافقت رغم التحذريات الكثيرة من مكرهم وظلمهم، ولكنني غالباً أقول: أن ينتفع ولو قليل من الناس خير من الصمت.. - كما فعلت في مناظرة وصال، استفاد كثير من الناس رغم اضطرارهم لي لبعض التعبيرات التي لم تكن مناسبة وهي قليلة لكن الفائدة العامة لتلك المناظرة خاصة الحلقة الثانية مازالت ترعب الغلاة، ويكفي أن هناك 13 سؤالاً لم يجيبوا عليها حتى الآن ولن يجيبوا-
فلما رأى الهاشمي والسعيدي أنني ربما أكشف هذا المكر ونشر الغلو والتطرف ، رأوا أن الأفضل محاصرتي بدعوى خاصة أنني أسأت لهم في وصف تيارهم بالتطرف ..الخ
ففضلوا المحاكمة الخاصة بدلاً من المناظرة العامة، فقام السعيدي بشكوى خاصة ضدي، ونحن سنبلغكم أولاً بأول.
لكن الذي أراه أن اختيار هذا التيار للمحاكمة بدلاً من المناظرة قد يكشف التيار موثقاً ويستخرج المكر كله، والدعاوى المضادة جاهزة.. وسنرى.
مع أننا لم نكن نتمنى محاكمات، نتمنى حواراً ومناظرات كاشفة، ولكن هذا اختيارهم، فهم يرون أن القضاء معهم وكل شيء معهم.. ومن الأفضل أن يتخلصوا من الورطة بهذه المحاكمات.
حسناً، سنرى
وسنبقى في نقد الغلو والتطرف وكشف جذوره ولو قلّ النصير، لما نراه من آثار هذا التطرف على الشباب والعامة ، فهذه الدماء في كل مكان وقد وصل لقتل الأقربين، لكنهم لمكرهم يسارعون بالبراءة! ومنهجهم الذي يروجون له لسنوات هو مع هذه الشناعة وسنكشفه مناظرة أو محاكمة.
لعلها فرصة لمحاكمة جذور التطرف ومكره وأشخاصه..
فقد هذا كان بياناً لما جرى هذه الأيام من شكوى السعيدي التي قدمها وظروف هذه الشكوى، وسرها .. وستنقلب على السعيدي والهاشمي بإذن الله
شكراً لكم.