التشويش على أهل البيت - ألجزء الثالث
التشويش على أهل البيت!
ألجزء الثالث
- التشويش على آل محمد بالشيعة -
ومن خلال مخالطتي للأخوة السلفية خاصة، أجد هذا التشويش عندهم عاماً وشبه إجماع، فلا أكاد أذكر أهل البيت بشيء من الفضل والخير والحث علة معرفتهم؛ إلا شوشوا بذكر (الخميني والخامنئي وفلان وفلان..)؛ وسواء أصابوا في نقد هؤلاء أم لم يصيبوا؛ إلا أنني أفسر حشرهم لبعض الشيعة هنا أنه من باب التشويش والضيق بذكر آل محمد والدعوة لمعرفة سيرتهم وعلومهم فقط!
لمطالعة "التشويش على أهل البيت - ألجزء الاوّل" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "التشويش على أهل البيت - ألجزء الثاني" على هذا اللرابط «««
مثلما يشوش بعض الغربيين على النبي محمد صلوات الله عليه واله بأعمال المسلمين؛ وخاصة من يسيئون منهم، فكذلك يتعرض آل محمد للتشويش عليهم بأفعال الشيعة؛ وخاصة من يسيئون منهم - مع أنه ليس كل المسلمين سيئين؛ ولا كل الشيعة ولا كل السنة - لكن محمد أعلى من المسلمين قدراً وعلماً وهدى؛ مهما بلغوا؛ ولا يلزمه من أساء له؛ بقصد أو بلا قصد..
وآل محمد أعلى من السنة والشيعة مهما بلغوا؛ ولا يلزمهم من أساء لهم بقصد أو بدون قصد. والمسيء للنبي قد يكون محباً مضللاً؛ ليس بالضرورة أن يكون مبغضاً له أو متاجراً به، المسألة ثقافية، علم علمه أو جهل جهله. كما أن المسيء لآل محمد قد يكون محباً ومضللاً. وليس بالضرورة أن يكون مبغضاً لهم أو متآمراً عليهم أو متاجراً بهم. فالمسألة ثقافية.
المهم؛ إذا سمعتم من يثني على آل محمد؛ أو يدعي حبهم؛ أو يدعوا لمعرفتهم، فرجاء؛ لا تشوشوا بذكر بعض الشيعة؛ سواء كأعلام أو أحداث ..
ومن خلال مخالطتي للأخوة السلفية خاصة، أجد هذا التشويش عندهم عاماً وشبه إجماع، فلا أكاد أذكر أهل البيت بشيء من الفضل والخير والحث علة معرفتهم؛ إلا شوشوا بذكر (الخميني والخامنئي وفلان وفلان..)؛ وسواء أصابوا في نقد هؤلاء أم لم يصيبوا؛ إلا أنني أفسر حشرهم لبعض الشيعة هنا أنه من باب التشويش والضيق بذكر آل محمد والدعوة لمعرفة سيرتهم وعلومهم فقط.
فحشر بعض رموز الشيعة هنا - لا سيما مع الرأي العام الذي تشكل ضد هذه الشخصيات - قد يفعله الجاهل فنعذره، ولكن الباحث الفاهم ليس معذوراً، هو مشوش فحسب.
مثلما مسلم يدعو الغربيين لمعرفة محمد فيذكرون له (أبا بكر البغدادي وأسامة بن لادن وفلان وفلان..الخ) ... ألا يشعر ذلك المسلم بأنهم قد ظلموه وظلموا محمداً بهذا التشويش؟ طبعا؛ً بغض النظر عن اختلاف الناس في هذه الشخصيات سنية أو شيعية، إنما أتحدث عن المنهج نفسه .فالتشويش على محمد بالمسلمين كما يفعل غير المسلمين؛ أو؛ التشويش على حب محمد بأخطاء الصوفية كما يفعل السلفيون؛ أو؛ التشويش على آل محمد بالشيعة؛ كما يفعل الغلاة والنواصب.
كل هذا تشويش هدفه - عند العالم - غمط أهل البيت ونسيان ذكرهم، وقد يكون باعثه عند العامي هو الجهل المحض. فالجاهل معذور؛ والعالم الفقيه الباحث غير معذور.
لمطالعة "التشويش على أهل البيت - ألجزء الرابع" على هذا اللرابط «««