{وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا} قانون كافٍ لإصلاح العرب والمسلمين..
{وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا} قانون كافٍ لإصلاح العرب والمسلمين..!
أمامكم هذه القنوات؛ وهذا التواصل؛ وهذه الخطب؛ وهذه المنابر؛ وهؤلاء المتجادلون.. أين هم من {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا}؟
مَنْ من العرب يستطيع أن يحاكم أقواله تحت القانون الإلهي: {وَإِذَا قُلْتُمْ فاعْدِلُوا}[الأنعام: 152]
المطلوب في البداية الاستعداد فقط!
الاستعداد أن تقول: "نعم أنا مستعد.." ثم بعد ذلك من السهل البحث عن منهج علمي لتقييم أقوال العرب وغير العرب..
الاستعداد الصادق نصف الحل.
فأنا مثلاً؛ مستعد أن أقول: تجاوزت في كلامي عن فلان أو فلان، أو عن العرب - مع أنني لم أعمم – لكن؛ هل هم مستعدون للتنازل عن مجوسية الشيعة مثلاً؟
الإصلاح يكون للجميع؛ لأن الدين والمباديء يجب تطبيقها على الجميع؛ أما أن يلاحق فرد فقط، ويترك بقية الغوغاء ليقولوا ما يريدون؛ فهذا ليس الحل.
{وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا}
قانون كافٍ لإصلاح العرب والمسلمين..
ليس النقص في القوانين الإلهية؛ النقص فينا نحن؛ في قلوبنا وعصبياتها وجاهلياتها..
{وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا}
لو طبقه العرب والعجم لكان الاتفاق أقرب مما نتصور؛ الأقوال الظالمة والكاذبة شر مطلق، ولها ردود أفعالها.
{وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا}
ليس على بال السياسات ولا القنوات ولا الكتب المذهبية - في الغالب الأعم - وهذا سبب الفساد والاختلاف وعدم الثقة.. الواقع واضح جداً.
أمامكم هذه القنوات؛ وهذا التواصل؛ وهذه الخطب؛ وهذه المنابر؛ وهؤلاء المتجادلون.. أين هم من {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا}؟
{وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا}
هو البداية.... لأن الكلام أسهل من العمل؛ ومن صعب عليه العدل في القول، فالعدل في الفعل عليه أصعب.