علم الحديث ليس العلم بأحوال الرجال وأسمائهم؛ هو علم متشابك بكل العلوم!
علم الحديث ليس العلم بأحوال الرجال وأسمائهم
هو علم متشابك بكل العلوم!
يجب أن يفهم الجميع؛ أنه ليس كل الناس كما تظنون، مجرد مذهبيات وتفاخر وعصبية؛ كلا كلا؛ كثير من الناس يحبون المعلومة؛ والمعلومة فقط؛ خاصة اليوم؛ ولو وجدت عالماً في علم الحديث ، ويكون منصفاً هادئاً موضوعياً؛ وفي قناة محايدة ومذيع محايد؛ سيكون فتحاً ثقافياً غير مسبوق؛ لكن الشكوى لله.
في موطأ مالك (2/ 32) بروايته عن نافع عن ابن عمر - والسند صحيح - (إن كان الرجال والنساء في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتوضؤون جميعاً)!
نحن نحتاج لعلماء حديث لهم علم بعلوم أساسية؛ من أهمها ثقافة القرآن؛ والوعي بالتاريخ؛ والعلم بالسياسة وسلوك السلطة؛ وإلمام بعلم النفس والإجتماع.
علماء الحديث؛ اليوم؛ لا يعلمون الحديث؛ علم الحديث ليس العلم بأحوال الرجال وأسمائهم؛ هو علم متشابك بكل العلوم؛ يوظفها جميعاً في دراسة النص الحديثي.
علماء الحديث بلوى عامة؛ فلا أنهم قاموا بواجبهم في التحقيق؛ ولا هم تركوا للناس السير في غايات القرآن وثوابت العقل وغِراس الفطرة؛ يشوشون فقط! وللاسف؛ أن هذا شغل معظم أهل الحديث من زمان.. انظروا؛ مثلاً؛ لهذا الحديث (الحمو الموت)؛ كيف كبسوا به العامة وقادوا الخاصة دون دراسة ولا مقارنة!
أهل الحديث لهم جهود كبيرة لا شك؛ لكنها تنصب على الأٌقل أهمية دائماً؛ أي؛ على الحديث دون القرآن؛ والإسناد دون المتن؛ والآحاد دون المتواتر؛ وهكذا..
أهل الحديث يغترون بكثرة الناس، الذين تسبب أهل الحديث أنفسهم بتجهيلهم؛ جمهور فخور بالصغائر؛ لا يعول على قرآن مبين ولا سنة متواترة ولا عقل صريح؛ ولعل أكثر أهل الحديث تحرراً اليوم؛ هو الشريف د حاتم العوني؛ ومع ذلك؛ ما زال ينقصه الكثير من إعمال القرآن وعلوم النفس والاجتماع في تحقيق الحديث؛ وأكثر أهل الحديث اليوم حفظاً هم اثنان - فيما أعلم - الشيخ محمد الحسن الددو المورتاني؛ والشيخ محمود سعيد ممدوح المصري.. أيضاً ينقصهما الكثير؛ ولعل أحفظهما هو الشيخ محمد الحسن الددو؛ لكنه جامد؛ لا يتطور معرفياً؛ وأفضلهما الشيخ محمود سعيد ممدوح؛ فهو أكثر تحرراً وإنصافاً وعلماً بالعلل.
أما سائر أهل الحديث السعوديين اليوم - فيما أعلم - هو الشيخ عبد الله السعد؛ من حيث الحفظ والعلل فقط؛ إلا أنه أيضاً دون وعي بأثر السلطة والمذهب.. أما من ترونهم من الصحويين والدعاة؛ بل وأكثر الفقهاء؛ فأكثرهم جهلة بالحديث وعلله؛ وقراءتهم ساذجة جداً؛ يتمسحون بالحديث والعلم به؛ ويزخرفون الأقوال.
العامة مساكين؛ إذا سمعوا من يحفظ الأسماء وصيع السماع واختلاف الألفاظ؛ يظنونه عالماً كبيراً!
هم معذورون...
والمناظرات في علم الحديث هو الحل؛ كل أهل الحديث بلا استثناء يجتمعون على أوهام وقواعد؛ بعضها صحيح وبعضها باطل؛ وإسقاط القواعد الباطلة يفتح الضوء أمام تجديد حقيق لعلم الحديث.
ظهر في مصر والمغرب وغيرهما, بعض الدارسين الذين يهاجمون الحديث جملة؛ وهذا لا يؤثر؛ وفيه غلو مضاد؛ لابد أن تحاور أهل الحديث بمنهجهم ودقائقه؛ كان هناك إتفاق على مناظرة؛ بيني وبين الشريف د حاتم العوني - بعد مناظرة وصال - وكنت أرجو أن تكون المناظرة فتحاً علمياً؛ لكن؛ للأسف؛ تم إيقافها.
الشريف حاتم العوني مؤهل أكثر من غيره لفهم نقد منهج أهل الحديث؛ وبعلم وإنصاف؛ فهو متخصص في الحديث؛ وقوي وشجاع؛ أما غيره؛ فلا أعلم أحداً يجرؤ.. بعضهم يقترح علي أن نقوم بمناظرة خاصة مسجلة في (الحديث)؛ ونحن عاقلان؛ ونحترم بعضنا، فلا خوف ولا إشكال.
أما القنوات؛ فتخضع لوزارة الإعلام ولغيرها؛ وأنا لا أدري؛ هل يحق لي طلبه لمناظرة مسجلة أم لا؛ لأن الطلب يفهم منه الناس عراكاً وفساد قلوب وفتنة؛ كلا والله؛ نريد التثقيف؛ لأنفسنا وللناس.
أنا؛ عندما أناظر أحداً - وهناك مناظرات كثيرة غير مسجلة - أتمنى أن أجد ما يهدم حجتي بالبرهان، أو من يتقبل حجتي بالبرهان؛ فالمعلومة هي الهدف. ومن تابع مناظرتي في وصال - وأتمنى أن تشاهدوها - سيرى هذا تماماً؛ رغم أن المناظرة في قناتهم وبضيقهم؛ ومع ذلك؛ كان لها فائدة كبيرة جداً؛ وما زالت.
"مناظرة حسن بن فرحان المالكي مع ابراهيم الفارس على قناة وصال - ح1" على هذا اللرابط «««
"مناظرة حسن بن فرحان المالكي مع ابراهيم الفارس على قناة وصال - ح2" على هذا اللرابط «««
"مناظرة حسن بن فرحان المالكي مع ابراهيم الفارس على قناة وصال - ح3" على هذا اللرابط «««
يجب أن يفهم الجميع؛ أنه ليس كل الناس كما تظنون، مجرد مذهبيات وتفاخر وعصبية؛ كلا كلا؛ كثير من الناس يحبون المعلومة؛ والمعلومة فقط؛ خاصة اليوم؛ ولو وجدت عالماً في علم الحديث ، ويكون منصفاً هادئاً موضوعياً؛ وفي قناة محايدة ومذيع محايد؛ سيكون فتحاً ثقافياً غير مسبوق؛ لكن الشكوى لله.
ولا تظنوا أنني سأتصلب، بل سأرجع وبصدق؛ عن كل فكرة خاطئة؛ ولكن بالبرهان، لا بالتهديد ولا التبديع ولا التهويش؛ كل هذه الأساليب ملّ منها العقلاء.
وأخيراً؛ أشكر الأخ أحمد شريف الفيفي، فهو من حرضني على الكتابة في هذا الحديث المعلول (الحمو الموت) بأسئله لي على الخاص. ولعل الله ينفع به.
لمطالعة "حديث "الحمو الموت" نموذج للنقد الحديثي عند الشيخ حسن المالكي"على هذا اللرابط «««
مواضيع أخرى:
لمطالعة "علم الحديث - وقفات مختصرة (الجزء ألأوّل)"على هذا اللرابط «««
لمطالعة "معايير السني والشيعي دعوة لوضع معايير علمية والتخلي عن المعايير المذهبية"على هذا اللرابط «««
لمطالعة "مناهج منسية عند أهل الحديث! - الجزء الأوّل!"على هذا اللرابط «««
لمطالعة "ظلم اهل الحديث للسيرة والتاريخ. ؟؟"على هذا اللرابط «««