قرية العزيزة قرب أبها
تغريدات لفضيلة الشيخ "حسن بن فرحان المالكي".
قام بجمعها "محمد كيال العكاوي"
مواضيع اخرى:
المطر ... وأبي ... والذكريات..!
أنا في أبها هذه الأيام، زرت مناطق شمال أبها مع بعض المحبين، شعف بني مازن والسقا والعزيزة وباحة ربيعة.. الخ. اكتشفت شيئاً واحداً، أننا نجهل الكثير!
كان الوالد (رحمه الله)- في شبابه - قد سافر إليها على الأقدام بحثاً عن العمل، ثم عاد إليها زائراً بعد 50 عاماً.
أهل السروات - وأهل عسير وأبها منهم - لم يقرءوا جغرافية المكان ودلالاتها في العمق التاريخي، إلى الآن الأرض وتضاريسها مدرسة مظلومة من أهلها.
السروات قرأها باحثون عرب وغير عرب، ورأوا فيها جغرافية الأنبياء (بأدلة مقاربة)، لكن أهلها لم يقرءوها، لا أرضاً ولا لساناً ولا إنساناً.. لعلل معروفة.
لو توفرت ظروف أفضل لكانت السروات مصدراً معرفياً من مصادر معرفة الإنسان، لو فككنا الدولة من تسلط المذهب وطمسه للفطرة لكانت السراة فلسفة ومعرفة!
حتى الدعاية السياحية تقتصر على أبها المدينة، بحجة أن الجو رائع فقط! بينما علة (المعرفة) كان الواجب أن تكون علة السياحة الأولى للسروات. تستطيع السعودية - لو توفر ظروف أهمها الهم المعرفي - أن تكون من أكبر الدول السياحة في العالم، ولكن بعد إحياء وخدمة وتعليم (السياحة المعرفية).
جبال السروات تكاد أن تتحدث ولا تجد من يتحدث عنها، نحن لا نعرف وطننا، تركنا دراسة تضاريسه وآثاره وأسراره وأعماقه ودلالات تكويناته.. حرمان متعمد!