• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : اولياء الشيطان يلعنون من لعن الشيطان! .

اولياء الشيطان يلعنون من لعن الشيطان!


              اولياء الشيطان يلعنون من لعن الشيطان!

إذا أردت أن تعرف معنى (أولياء الشيطان) وكيف يستخدمهم قل: لعنة الله على الكاذبين؛ لعنة الله على الظالمين.. وستجد أولياءه يردون : بل لعنك الله!
كل ما أخبرنا الله به يتحقق أمام أعيننا؛ الشيطان ومشروعه؛ إبليس وقبيله؛ شر الدواب عند الله؛ الصم البكم العمي..
القرآن حي؛ لم يمت منه شيء أبداً.

إنهالت عليّ اللعنات قبل قليل؛ لماذا؟ لأني قلت العنوا من لعنه الله! العنوا الكاذبين؛ العنوا الشيطان.. إبليس غيور على أوليائه؛ شرس في الدفاع عنهم؛ الشيطان يعلم أولياءه (الورع الشيطاني)؛ ليش لعن الكاذبين؟ الإسلام دين رحمة لا دين لعن! ههههه لكن لعن (أولياء الله) عندهم براءة ومن دين الله!
أؤلياء الشيطان يتورعون في (لعن من لعنه الله)؛ كالكاذبين والظالمين الخ؛ وأبدلهم الشيطان عن ذلك بلعن (من لم يلعنه الله)؛ من الذين يحذرون منه!
عجب.
حتى الشيطان نفسه أتى لهم بأحاديث مضمونها (لا تلعنوني فأنا أرتاح من ذلك)! كأن الله لم يلعنه {شَيْطَانًا مَرِيدًا (117) لَعَنَهُ اللَّهُ}!
أصحاب الورع الشيطاني يلعنون كل من خالفهم - لأنفسهم لا لله - ويتكبرون! فلا يطاوعون في لعن من لعنه الله أو لعنه رسوله؛ أتقياء ما شاء الله عليهم!
أعيدوا لعن من لعنه الله؛ كالكاذبين؛ فوالله إنهم يستاهلون اللعن / الطرد من رحمة الله؛ كل هذا الفساد في الناس بسبب الكذب وأهله لعنهم الله؛ كذب مدمر لكل خير؛ به هُجر القرآن؛ وشُوهت النبوة؛ وعُطل العقل؛ كذبٌ أصَمَّ وأبكَمَ وأعمى وأضلّ وزيّن وأغوى.
أنتم لا تعرفون ماذا فعل الكذب في الناس؛ لا يخدعنكم الشيطان بأن الله متهور في اللعن، تعالى الله؛ ولا بأن الكذب يشمل الواهم والظان البريء؛ كلا؛ العنوا من لعنه الله على ما يريد الله. لو كان الناس يلعنون الكاذبين لما لُعِن الصالحون؛ لو لُعن الكاذبون على المنابر لما لُعن عليٌّ على المنابر! لو لُعن الكاذبون لما تزيف الدين؛ المسلمون من قديم تورعوا في لعن الكاذبين والظالمين حتى وصل هؤلاء الكاذبون إلى المنابر؛ ثم وجدوا أن القرآن يلعنهم؛ فأرسلوه على الصالحين!
لن تتورع عن لعن من يستحق اللعن - ممن لعنهم الله في كتابه - إلا ابتلاك الله بلعن من لا يستحق اللعن، فتصبح ملعوناً.. من ترك فراغاً سده الشيطان.
استعرضت سابقا الأصناف التي لعنها الله في القرآن؛ فوجدت أن تلك الصفات تجتمع في الذين يلعنون الصالحين ويتورعون عن لعن الملعونين.. عقوبة الإعراض! لا يُخدع الله من الذين يخادعون الله والذين آمنوا {إنَّ ربّكَ أحاطَ بالنّاسِ}؛ يختبر كل متورع كذباً؛ فينقلب تورعه الشيطاني إلى تهور شيطاني!
تأتي لأصحاب الورع الشيطاني تقول لهم: العنوا الكاذبين؛ فيقولون: بل لعنك الله أنت! تقول: العنوا الشيطان، فيقولون: بل لعنك الله أنت!
يا سلام !!!
ومن أصدق ما وصف به أتباع الشيطان - بعد القرآن - هذه الكلمات:
(اتخذوا الشيطان لأمرهم مِلاكا، واتخذهم له أشراكا، فباض وفرخ في صدورهم؛ ودب ودرج في حجورهم؛ فنظر بأعينهم؛ ونطق بألسنتهم؛ فركب بهم الزلل، وزين لهم الخطل، فعل من قد شركه الشيطان في سلطانه، ونطق بالباطل على لسانه) اهـ
هذه من كلمات تلميذ النبوة علي بن أبي طالب؛ ومن كلماته أيضاً:
(احذروا عدواً نفذ في الصدور خفيا، ونفث في الآذان نجيّا) اهـ. الله أكبر ! شيء عجب. لهذا وأمثاله حذر الشيطان كثيراً من التقرب من أهل بيت رسول الله وثقافتهم؛ حذر السابقين بالعصبية القبلية؛ وحذر اللاحقين برواسب النواصب؛ لا تطيعوه.
ثلاثة مصادر أساسية لمعرفة عدوك الأكبر – الشيطان: القرآن الكريم؛ النبي محمد؛ آل محمد. لا تذهب إلى غيرهم إذا أردت معرفة الشيطان حق المعرفة؛ لن تجد عند من سوى هذه المصادر – الثلاثة - إلا تشويشاً على معرفته وتسخيفاً له وتهويناً منه؛ ثم افتراض عداوات أخرى للتشويش وللتغطية عليه.
قد نصحت.


مواضيع أخرى:

لمطالعة "ما لم يدونه التاريخ عن الإمام علي بن أبي طالب" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "تغريدات حول الزهراء (ع)" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "هنيئا للشيعة" نموذج للنقد الحديثي عند الشيخ حسن المالكي" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "ما مواقف الصحابة في حروب علي؟! - الجزء الأول -" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "سيرة الإمام علي (ع)- ما بعد التحكيم" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "بداية الانحراف عن الإسلام الأول - متى كان؟! {ألجزء الأوّل}"على هذا اللرابط «««
لمطالعة "سر حذيفة بن اليمان - الجزء الأوّل" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "الزيف كان كبيراً في المسلسل الأخير( الحسن والحسين )" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "الحزن الطويل للشيعة على آل محمد هل هو مبرر؟" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "لن يصلح هذه الأُمة ما أفسد أولها !"على هذا اللرابط «««
لمطالعة "معنى الروافض." على هذا اللرابط «««
لمطالعة " لفهم الشيعة"على هذا اللرابط «««

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1663
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 03 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20