حماية الظالمين والمنافقين أدى لحماية ما أنتجوه من ثقافة قادت الكثير للشك في الإسلام نفسه!
حماية الظالمين والمنافقين أدى لحماية ما أنتجوه من ثقافة قادت الكثير للشك في الإسلام نفسه!
قل كلمتك ولا تخف؛ ستجد من يفهمها!
أنت تكتب لما بعد المقدمات؛ ولمن هضم المقدمات فقط..
كلمتك ليست لكل أحد!
فلا تحرص على إقناع الجميع.
قبل أن تلحد؛ توسع في بحث المنافقين والسماعين لهم؛ وستعرف أن النفاق أساس القصص المثيرة:
قصة العرنيين؛ قصة صفية؛ قصة بني قريظة؛ قصة أم قرفة الخ.
انشغل أكثر الفقهاء بالدفاع عن الظالمين؛ فأدى هذا لانتشار ما انتجه هؤلاء من معارف؛ فكان هذا سبب الشك في الإسلام نفسه! إن الثقافة النفاقية قد اوجدت (سماعين لها) من الصالحين؛ وشقّت المؤمنين نصفين ايام نزول الوحي وحياة النبي وقيادته الأمّة؛ فكيف بعد إنقطاع الوحي وموت النبي وقيادة الظالمين والمنافقين للأمّه؛ سياسيا ومعرفيا؟!
فكّروا فيها وابحثوا ظروف مسيرة الثقافة؛ سياسيا واجتماعيا؛ ونقد السلطات التي دشّنت الثقافة أخف من نقد الاسلام وإتهام النبوة.
فتح حرية الأسئلة؛ مجتمعياً؛ كفيل بتأخر الجاهل وتقدم المجيب المصيب؛ كما أن هذا كفيل برفع مستوى البحث والمعرفة إلى المستوى الذي يجب أن يكونا فيه.
من أصعب الأمور أن تعلم الإجابة التي ترد بها شاباً من طريق إلحاد؛ ولا تستطيع قولها؛ خشية من ضررالثقافة العامة بك؛ لا هم أجابوا ولا تركوك تجيب؛ الشيطان نسج خيوطه من بعيد؛ ثم أحكم بها أموره من قريب؛ ثم أضطر الجميع إلى أضيق طريق؛ بتثبيت الافتراءات على النبي وتبرئة أوليائه من وضعها!
لو كانت حرية السؤال والبحث مكفولة من قديم؛ لما استطاع الشيطان إيصالنا لهذا الضعف في الدفاع عن الإسلام ونبي الإسلام؛ ضرر قمع الحريات باهظ جداً!
الشيطان أوصلنا إلى مرحلة تنسب فيها داعش كل جرائمها للإسلام ونبي الإسلام؛ ولا تجد أمامها من يدافع بعلم وحرية! الشيطان أغلق النوافذ كلها! الشيطان عمل على التكتيك والاستراتيجية معاً؛ فنجح أولاً في التكتيك حتى تقاتل الصحابة؛ ونجح ثانياً في الاستراتيجية في منع من دراسة أحوالهم؛ كان اسم (المؤمنين)؛ في عهد النبي؛ يشمل الخبيث والطيب؛ وفي وقت مبكر (يوم أحد)؛ ثم أصبح الجميع طيباً؛ غفلة عن النص الفارز:
{مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ (179) } [أل عمران]
من لم يصدق الطبيب في تشخيص الورم الأصلي؛ سيتعب في تتبع الأورام الناتجة عنه؛ الغفلة عن الورم الأصلي –ب عد بيان الطبيب -خيانة للمريض وللطب نفسه! الجسم إذا أنتشرت فيه الأورام لم يعد من المفيد الكلام عن الورم الأول إلا من باب الذكرى؛ تأخر أهل المريض كثيراً في أخذ تشخيص الطبيب بجدية.
لو كنا على قدر المسؤولية؛ لأمكننا أن نجعل من هذا العصر (المعلوماتي) فرصة حضارية نادرة لترتيب أوضاعنا الثقافية؛ وحسن إدارتها تصنيفاً وبحثاً؛ لم تعد المشكلة اليوم في غياب المعلومات؛ وإنما في فقداننا الصدق وخوفنا منه؛ مجتمعات خائفة؛ تتدين بقلق الطفولة؛ ليست على مستوى المرحلة. المشكلة في عدم توفر الباحث نفسه؛ مجتمعات تكدست بالوعاظ والعاطفيين والمتحزبين والمتمذهبين والمؤدلجين والسياسيين؛ لكن الباحث فيها نادر أو معدوم.