تعقيب فضيلة الشيخ حسن بن فرحان المالكي حول لقاء الاستاذ ابراهيم البليهي

تعقيب فضيلة الشيخ حسن بن فرحان المالكي حول لقاء                                  الاستاذ ابراهيم البليهي


البليهي:
مشكلتنا ليس الجهل المركب فقط؛ بل ما هو أسوأ منه؛ إذ أن مشكلتنا في إصرارنا على فرض الجهل المركب على الآخرين.
البليهي:
حتى لو أدخلنا الفسلفة والمنطق في التعليم لن تغير منا شيئاً؛ لابد من تغيير طريقة التفكير؛ ومن توجه عام سياسي ومنبري وتعليمي الخ
!

الاستاذ إبراهيم البليهي:
يجب تحديد النسل؛ حتى لا تُغمر الأرض بالحمقى والمغفلين؛ فالمهم النوعية لا الكثرة الجاهلة التي تدفع العالم للتخلف!
ابراهيم البليهي:
بعض الزبالين في روسيا أصبحوا قادة في داعش!
والجهل هو السبب في انضمام قلة من العالم الآخر لداعش!
إبراهيم البليهي:
اليونسكو تكرس التخلف؛ والثقافات لا تتكافأ؛ فهناك ثقافة تحارب التخلف؛
وهناك ثقافة تكرس التخلف!
شكرا للزميل د سليمان الهتلان وقناة سكاي نيوز على هذا اللقاء الممتع مع الاستاذ إبراهيم البليهي..
تابعوا اللقاء.
إبراهيم البليهي:
لا يمكن إصلاح التعليم إلا بعد الاعتراف بالتخلف؛ ثم يكون ضد المجتمع وليس معه؛ تعليمنا مع المجتمع؛ وهو بهذا يكرس مع التخلف!
إبراهيم البليهي:
من عجائب التخلف عندنا؛ أننا نحمل الدين تخلفنا؛ ونزعم أن واقعنا المتخلف هو الدين! فعندنا تخلف مزدوج!
- بتصرف-
أجمل فكرة قالها البليهي الليلة: التعليم لابد أن يكون ضد المجتمع لا معه؛ لأن المجتمع متخلف؛ فإذا كان التعليم تابعاً للمجتمع فإنه يكرس التخلف!
التخلف كالجهل والمرض؛ ليس عيباً مع الاعتراف؛ إنما العيب في بقائنا ظانين أننا أفضل الناس دون برهان؛ وإنما هكذا فخر جاهلي؛ فهذا تخلف قطعاً.
الاستاذ البليهي لا يقول كلمة التخلف من باب الشتيمة؛ حاشا؛ فهو أكبر من هذا؛ إنما يقولها من باب التوصيف لنعالجه؛ فإذا أنت اعترفت بالمرض عالجته.
عندما تقول عن ابنك إنه مريض؛ فهل تشتمه أم تصف حاله لتبحث له عن علاج؟! وكذاك الجهل والتخلف؛ لذلك يجب فهم كلام الاستاذ البليهي في هذا الإطار؛ ومن حق النماذج الجيدة ان نعيد نماذج من تغريداتهم ايضاً؛ فالتخلف ليس شاملاً لجميع الافراد؛ ولكن التخلف غالب؛ وتقوده مؤسسات كبرى.
هذا لقاء الاستاذ ابراهيم البليهي كاملاً؛ حاوره د سليمان الهتلان:

لمشاهدة حلقة "حوار في العقل والتخلف مع المفكر السعودي إبراهيم البليهي في حديث العرب" على هذا اللرابط «««
الإنسان كلما ازداد جهلاً ازدادت قناعته بأنه على الحق!
- إبراهيم البليهي-
ستأتي الإجابة على سؤال د سليمان الهتلان المتكرر: عن مسارعة شبابنا في جماعات التطرف. استاذنا البليهي أجاب على بعض وأهمل بعضاً.
الإجابة: هناك عدة عوامل ساهمت في انخراط شبابنا في جماعات التطرف؛ من أهمها:
1- التربية والتعليم.
2- ألغاء المشتركات.
3- الدعم العام للتطرف.
ولعل الدعم العام - أي السياسي والتربوي والإعلامي - للتطرف على مدى عقود - من الدول العربية والإسلامية - هو السبب الذي يتحاشى ذكره أكثر المثقفين.
البليهي:
هجرت تويتر لأنه أظهر لي طوفاناً من اللاعقلانيين، ومن الأطفال والحمقى الذين يرون أنهم زملاء لك ...ويصلحون لك أفكارك!
البليهي:
نعم للنخبة لا للفوقية؛ والنخبة ضرورة، فلا يتساوى فرد لم يفكر قط في قضية ما، وشخص أمضى عمره كله في التفكير فيها والاهتمام بها.
البليهي:
الغرب والعرب - كأفراد سواء - كلاهما راكب قطاراً؛ إلا أن الغرب ركب قطاراً سليماً يوصلهم للازدهار؛ والعرب ركبوا قطاراً يوصلهم للهاوية.
البليهي:
لا فرق بين المجتمعات المزدهرة والمجتمعات المتخلفة إلا بأمرين:
بالقانون أولاً؛ وبالمؤسسات التي تحفظ القانون ثانياً.
البليهي:
القول بأننا سبقنا الغرب في الحضارة هذا القول مهزلة؛ لأن المبدعين من المسلمين تتلمذوا على الفلسفة اليونانية؛ ثم كانوا منبوذين عندنا.
البليهي:
لا نعرف ابن رشد وابن النفيس وابن الهيثم وابن سينا وغيرهم
إلا من باب الأسماء؛ وفي حالة احتياجنا للمفاخرة على الغرب فقط.
البليهي:
رغم ها التطور الهائل الذي حققه العالم في الشرق والغرب، إلا أنه لم يستطع زحزحتنا عن تخلفنا قيد أنملة! ماذا يعني هذا؟
البليهي:
ليس للعرب أي منجز حضاري... والزعم أننا منحنا الغرب حضارته سخف ومهزلة.
البليهي:
لا يجوز أن نتفاخر بكثرة الإنجاب؛ فليس هناك أكثر إنجاباً من الأرانب والقطط والفئران والصراصير؛ وإنما يجب التركيز على النوعية.
البليهي:
الأصل هو أن الإنسان مبرمج من طفولته؛ ولا يخرج من هذه البرمجة أبداً مهما تعلم. والنادر لا حكم له.
البليهي:
المنضمون لداعش من الغربيين هم ندرة وليسوا ظاهرة؛ وهم في الأصل أناس تافهون يبحثون عن تحقيق الذات.
البليهي:
العقل البشري مازال محكوماً بما قبل العلوم الممحصة.
البليهي:
مازال الأموات يحكمون الأحياء في كل مكان.
البليهي:
العقل بحسب السابق إليه؛ فالمعلومات التي تسبق إلى العقل - ولو كانت باطلة - تقاوم المعلومات الجديدة - ولو كانت صحيحة - وبتلقائية.
مشروع البليهي:
تأسيس علم الجهل لتحرير العقل؛ وفيه أربع نظريات:

1- الإنسان كائن تلقائي.
2- العقل يحتله الأسبق إليه.
3- عبقرية الاهتمام.
4- الريادة والاستجابة.
مع أمور تفصيلية أخرى.. وقد شرحها البليهي في قناة روتانا - حاوره الأخ المديفر- على هذا الرابط:

لمشاهدة حلقة "الأستاذ إبراهيم البليهي في لقاء الجمعة مع عبدالله المديفر" على هذا اللرابط «««
ضرب مثالاً: على نظرية (العقل يحتله الأسبق إليه) موضوع القبيلي والخضيري؛ فهذا يشترك فيه العاقل والجاهل؛ مبرمجون على التفرقة على أساس باطل.
المديفر:
لماذا توجه خطابك للأفراد المبرمجين ، ولا توجه لصناع السياسة والتعليم والإعلام حتى يبرمجوا المجتمع عليه؟
البليهي:
هم أنفسهم مبرمجون! ثم أضاف البليهي: هي سلسلة طويلة يبرمج بعضها بعضا؛ً هو تناسل ثقافي؛ فالذي يبرمج الناس اليوم هو نفسه مبرمج ومقتنع تماماً؛ تجد هذه الإجابات في هذا الحوار الجريء الممتع؛ الذي أجراه الزميل المديفر مع أستاذنا البليهي؛ كاملاً:

لمشاهدة حلقة "الأستاذ إبراهيم البليهي في لقاء الجمعة مع عبدالله المديفر" على هذا اللرابط «««
البليهي:
المسؤولية مشتركة؛ بين صاحب قرار يستطيع اتخاذ قرارات تحرر العقل العربي - إن وجد - ومتلقين يستجيبون لهذه القرارات - إن وجدوا.
البليهي:
نحن كائنات متخلفة ونتناسل ثقافياً بمزيد من المتخلفين! لأن كل شيء نموه من جنسه؛ قد تكبر العوسجة وتتوسع أغصانها، لكن لن تصير نخلة.
البليهي:
الدين غير الركام البشري المتلبس بالدين؛ الدين الصافي لا دخل له في تخلفنا؛ إنما الركام البشري الديني؛ نعم؛ هو من أكبر الانعتاق..
البليهي:
ليس صحيحاً أن الحضارة هي نتيجة تراكم؛ فالتراكم محايد؛ تراكم الازدهار يعطي مزيداً منه؛ وتراكم التخلف يعطي مزيداً منه!
البليهي – بتصرف -
العربي يرى نفسه معلماً دائماً ، يعلم الآخرين ولو كان جاهلاً صغيراً؛ والغربي يرى نفسه متعلماً دائماً، ولو كان عالماً كبيراً.
البليهي:
مشكلتنا ليس الجهل المركب فقط؛ بل ما هو أسوأ منه؛ إذ أن مشكلتنا في إصرارنا على فرض الجهل المركب على الآخرين.
البليهي:
حتى لو أدخلنا الفسلفة والمنطق في التعليم لن تغير منا شيئاً؛ لابد من تغيير طريقة التفكير؛ ومن توجه عام سياسي ومنبري وتعليمي الخ
البليهي:
في التعليم، لا بد من خلخلة المسلمات غير الممحصة المتوهمة؛ لابد من استفزاز عقل الطالب؛ من هز قناعاته؛ لينعتق بعد ذلك من الانغلاق.
البليهي:
المسألة صراع إرادات لا صراع معلومات؛ فأهل تويتر؛ مثلاً؛ يطلعون على معلومات كثيرة؛ لكن لا تؤثر فيهم؛ فهناك معلومة؛ لكن ليس هناك إرادة.
البليهي:
الثورات العربية لم تنجح؛ لأن الخيارات عندهم: إما رقم 1 وإما رقم 2؛ وكلاهما سيئان؛ والخيار الصحيح في غيرهما.
المديفر:
هل إبراهيم البليهي مبرمج؟
البليهي:
كلا، حصل عندي انكسار تلقائي عندما لم أجد إجابات من ثقافتي؛ فبقيت مسلماً؛ لكني خرجت عن السياق الثقافي.
البليهي:
د. الغذامي نقل نظريات موجودة في الغرب؛ ولم يأت بجديد. ما أطرحه مختلف تماماً...
البليهي:
الاستعمار الريطاني كان قد وضع مصر على أول الطريق الصحيح؛ ثم كان انقلاب عبد الناصر الذي أفسد كل شيء؛ كان مخلصاً؛ لكن بلا رؤية.
البليهي:
لست مع قانون الخدمة العسكرية في الإمارات؛ ولا عسكرة المجتمع؛ والدول الصغيرة لن تستطيع حماية نفسها بهذا؛ وتجربة صدام لن تتكرر.
البليهي - تعليقاً على حلقة الشريان -
خطوة جيدة؛ لكن؛ الجميع كان يحرض؛ وليس من العدل المساواة بين رجل متطور كسلمان العودة، ورجل منغلق كالعرعور!
البليهي:
أنا لا أخشى السلطة.. لكني أتحاشى التفاصيل؛ وأريد معالجة العمق؛ أصل المرض ثقافي؛ ثم للمرض أعراضه؛ أنا عالج المرض المنتج للاستبداد
البليهي:
جامعة اليمامة الأهلية فيها علة داخلية؛ ولها مشاكل مع أكثر من ضيف دعوه لمحاضرة. ولو كنت أعلم أنها هكذا لما حاضرت عندهم.
قد يستطيع أحدهم أن يطرح دينياً ما يطرحه الأستاذ البليهي فلسفياً؛ لكن محاربة الشيطان له ستكون أقوى؛ لأن الشيطان لا يرحم من يجدد بالدين نفسه.