حكمة الله في الابقاء على المنافقين وابليس من قبل!
حكمة الله في الابقاء على المنافقين وابليس من قبل!
أنا أعذر من يحتج بالأحاديث ويهمل القرآن؛ لأن المنهج التعليمي الروائي هو طاغٍ على العقول والقلوب؛ القرآن مهجور إلا في التلاوة والتجويد؛ لكني لا أعذر القادر على البحث والتدبر والاستنتاج.
بمعنى؛ نعذر عوام طلبة العلم المساكين؛ ولا نعذر العلماء والباحثين؛ لأنهم لم يبذلوا وسعهم!
لمطالعة "لغلاة السلفية: كلا؛ لم يرتكب النبي مفسدة!" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "حكمة الله في عدم قتل المنافقين!" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "لماذا لم يقاتل النبي المنافقين؟!" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "سنة الله في التمحيص والابتلاء!" على هذا اللرابط «««
سنتحدث لاحقاً في حكمة الإبقاء على اليهود والنصارى والمنافقين والطلقاء الخ.. ليس خوفاً من الناس؛ لا من الله ولا رسوله؛ إنما لحكم أخرى سنذكرها.
الذين يصورون أن النبي إنما يخاف من الناس؛ لا يعرفون أنه لا يخشى في الله لومة لائم؛ ولا يعرفون أنه إنما يتبع أمر الله؛ أضلتهم الروايات عن القرآن؛ وهذا مرض عام في المسلمين؛ إذ يذهبون مباشرة للروايات لمعرفة تلك الحكمة
ولا يذهبون إلى القرآن لمعرفة تلك الحكمة؛ وهذا خلل كبير قديم مفسد للعلم.
الواجب أن تتم معرفة الحكمة من القرآن أولاً؛ ثم نذهب للحديث لننظر ماذا يتفق منه مع القرآن وماذا لا يتفق؛ فنأخذ ما يتفق؛ ونترك المعارض..
هنا العلم.
أنا أعذر من يحتج بالأحاديث ويهمل القرآن؛ لأن المنهج التعليمي الروائي هو طاغٍ على العقول والقلوب؛ القرآن مهجور إلا في التلاوة والتجويد؛ لكني لا أعذر القادر على البحث والتدبر والاستنتاج.
بمعنى؛ نعذر عوام طلبة العلم المساكين؛ ولا نعذر العلماء والباحثين؛ لأنهم لم يبذلوا وسعهم.
هناك استهتار عام بالقرآن للأسف؛ كأنه كتاب عادي جداً؛ للقراءة والبركة وكسب الحسنات مع قراءة كل حرف؛ وليس مصدر احتجاج ولا تشريع؛ شيء عجيب!
فتنة!
العلل والأسباب التي أبقى فيها الله على المنافقين في الدنيا بلا عقوبة؛ هي كالعلل والأسباب التي أبقى فيها الأديان ألأخرى:
فتنة؛ تمحيص؛ اختيار الخ
لكن هذه العلل سنبينها - مفصلة من كتاب الله عز وجل - بإذن الله؛ الله شرع حرية الاختيار وأبقى الباب مفتوحاً لمن شاء أن يضل؛ فلا إكراه في الدين؛ إبقاء المنافقين بلا قضاء عليهم ليس أغرب من إبقاء إبليس بلا قضاء عليه؛ فالشيطان أضر. لكن لله حكمة في مثل هذه الأمور؛ سنذكرها لاحقاً بالأدلة.
الناس لم يعتادوا على معرفة سنن الله في الأرض؛ وإنما اعتادوا على معرفة سنن السلاطين والفقهاء؛ لذلك؛ سنتعب حتى نبين حكمة الله وسنته في الخلق؛ أتباع السلطات الفقهية والسياسية - من قديم - يتهمون الله في حكمته؛ ولعل بعضهم يرى من الحكمة لو أن الله قضى على الشيطان تماماً!!
يا سلام!
هؤلاء السطحيون لا يقدرون الله حق قدره؛ ولا يعرفون سنته في الابتلاء والتمحيص والتمييز؛ ويزايدون على حكمة الله وكونه لطيفاً خبيراً حكيماً؛ أنت أيها الإنسان مخلوق بين الخير والشر؛ لتُبتلى؛ لتُمحص؛ لتختبر؛ لتميز؛ ليتفرز - خبيثاً أو طيباً. ولا يكون هذا إلا بوجود الحق والباطل، الخير والشر.
لو شاء الله أن يريحك من مصادر الشر والنفاق ، ويريحك من الشياطين والكفار والمنافقين؛ ويريحك من الكبر والجهل والظلم؛ لأبقاك في الجنة وخلاص!
كأنهم لم يقرءوا يوماً (ليبلوكم)؛ (لميز الله الخبيث من الطيب)؛ (وليمحص الذين آمنوا).. الخ
التعليلات في القرآن لبقاء الشر كثيرة جداُ؛ ليس في تعليلات القرآن أن الله يخاف من الناس؛ ولا أن رسوله يخاف من الناس؛ هذه تعليلات السلطات السياسية والفقهية؛ يخافون ويظنون الله ورسوله مثلهم!
نحن بحاجة لفقه قرآني جديد عن سنن الله في خلقه؛ فقه سنن الله هي التي أرادها الله بقوله (ولكن المنافقين لا يفقهون). الفقه في القرآن معنى كبير؛ يظن الساذجون أن قول الله (ولكن المنافقين لا يفقهون) ، أي أنهم لا يعرفون يتوضؤون ولا يصلون ولا يصومون...
الفقه عند الساذجين له معنى مختلف.