الرضا بالدنيا من موجبات النار!
الرضا بالدنيا من موجبات النار!
الدنيوي منون؛ يمن على الله بأنه يعترف بالآخرة فقط؛ دون أن يكون للاعتراف أي استشعار ينعكس على السلوك؛ هو يعطي الله الألفاظ ويعطي الدنيا العمل.
الرضا بالدنيا من موجبات النار؛ لأن الدنيوي لا يبحث عن الدليل؛ همه الانتصار في هذه الدنيا وفقط؛ لا يهمه موضوع الآخرة:
(إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ (7) أُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (8) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ ۖ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9) دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ۚ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (10) ۞ وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ ۖ فَنَذَرُ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (11) وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَىٰ ضُرٍّ مَّسَّهُ ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (12) وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا ۙ وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا ۚ كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ(13) ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِن بَعْدِهِمْ لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (14)
[سورة يونس]
الدنيوي دنيوي؛ يرى هذه الدنيا فقط؛ لا يرى غيرها؛ ولا يهمه قول حق ولا رد باطل؛ المهم عنده: هل هذا الحق؛ أو هذا الباطل؛ يخدم دنيتي أم لا؟!
دنيا فقط.
الدنيوي منون؛ يمن على الله بأنه يعترف بالآخرة فقط؛ دون أن يكون للاعتراف أي استشعار ينعكس على السلوك؛ هو يعطي الله الألفاظ ويعطي الدنيا العمل.
ذم الدنيا؛ في القرآن؛ ليس ضد التوسع في الطيبات من الرزق؛ ذم الدنيا في القرآن هو ما ترون من ضعف استشعار الآخرة؛ مع العصبية وحب العلو في الأرض.
يخطب الخطيب محذراً من الدنيا؛ وينسى أن الدنيا؛ المذمومة قرآناً؛ هي من أوصلته على المنبر! بجهله وعصبيته وقلة أمانته وجرأته الجاهلية على الناس!
ليست الدنيا المذمومة من تبيح لك طيبات الرزق؛ إنما من تبيح لك حرمان الآخرين من حقوقهم وتهدر دماءهم وتنهب أموالهم وتحتقرهم الخ..
هذه هي الدنيا!