كل بلاء مصدره أهل العلم .. بنصوص القرآن الكريم!
كل بلاء مصدره أهل العلم .. بنصوص القرآن الكريم!
كان الناس أمة واحدة، إلا أنه بينهم بعض الاختلاف الذي يحتاج إلى حسم.. فرحمهم الله الخالق، وأنزل الكتاب - اسم جنس لكل الكتب السماوية - ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه؛ ولتستمر وحدتهم؛ بل لتكون أكثر تماسكاً واعتصاماً وخيراً..
أنزل الله الكتاب ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه؛ أنزله لإنهاء حالة الاختلاف المذموم والصراع الدموي والتنازع الفِرَقي والأممي والقبلي والمصلحي ...الخ؛ لكن؛ أهل العلم جعلوا الكتاب مصدراً للاختلاف والتنازع والتناحر والفساد في الأرض؛ فما أعظم جرمهم.
فاحذروا أهل العلم؛ فهم بيت الداء؛ هم محرفوا رسالة الله؛ هم سبب شقاء البشرية؛ اسمعوا الآيات في سبب الاختلاف، وهل هو الكتاب أم الناس؟ وأي جنس من الناس هم السبب؟ هل هم العامة أم الخاصة؟ وأي خاصة هم السبب؟ هل هم الحكام أو التجار أو الصناع أم أهل العلم؟ وأي أهل علم هم السبب؟ هل هم أهل علم الفلك أو النسب أو التاريخ أم هم أهل العلم بالدين = الذين أوتوا الكتاب = ؟
اسمعوا الآيات وصدقوا الله؛ ولا تصدقوا المجرمين.
الآية الأولى:
{كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (213)}[البقرة: 213]
الآية الثانية:
{وَآتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (17)}[الجاثية: 17]
الآية الثالثة:
{إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19)}[آل عمران: 19]
الآية الرابعة:
{وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (14)}[الشورى: 14، 15]
ماذا ترون في هذه الآيات؟
1- كان الناس أمة واحدة، إلا أنه بينهم بعض الاختلاف الذي يحتاج إلى حسم..
2- فرحمهم الله الخالق، وأنزل الكتاب - اسم جنس لكل الكتب السماوية - ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه؛ ولتستمر وحدتهم؛ بل لتكون أكثر تماسكاً واعتصاماً وخيراً..
3- ولكن كان أهل العلم (الذين أوتوا الكتاب = وهو وصف عام لكل أهل علم بالدين من كل ملة) هم كانوا سبب الاختلاف في الكتاب نفسه..
4- ولسبب هو البغي: أي أن البغي كان الدافع لهم للاختلاف؛ ثم استخدموا الكتاب نفسه لتشريع البغي والعدوان - ما زال !
5- لا يعمم على كل أهل العلم، فقد نجا منهم القليل ممن ذكر الله أنه هداهم إلى صراط مستقيم - هؤلاء سيكونون ندرة؛ لأن الفساد هو الغالب على البشرية.
والفوائد هي:
1- لم يكن اختلافهم نتيجة غموض في الكتاب..
2- إنما؛ أهل العلم هم سبب الاختلاف ببغيهم هم؛ وهواهم هم، وعصبيتهم هم، ومصالحهم..
3- ومن دقيق جريمتهم أنهم يرجعون الاختلاف للكتاب وليس لأنفسهم..
4- ويزيدون بتبرئة أنفسهم مما ذكره الله من أنهم هم سبب الاختلاف؛ لا الكتاب.
5- والخلاصة: إجرام محترف نتيجة بغي في قلوب الخاصة المتبوعة، فماذا تنتظرون من أفعال العامة التابعة؟
ملحوظة:
لا يدخل في أهل العلم المذمومين نبي ولا رسول ولا من سار على نهجهم، وما أقل هؤلاء، ولكن؛ أهل العلم البغاة سيدخلون في تلك الصفوة؛ أكابر المجرمين والبغاة؛ فلا تصدقوهم هذه المرة.. يكفينا أننا صدقناهم طويلاً؛ فتسببوا في هذا الشقاء كله لنا ولهم..
هم سبب هجر الكتاب؛ سبب غموضه عندنا؛ وهم سبب كل شر وفساد - كما في الآيات السابقة.
ذمومهم هم؛ اكشفوهم هم؛ انقدوهم هم؛ اجعلوهم هم تحت مطرقة النقد والتجريح بالحق؛ لا تظنوا أن (الآيات البينات)، و(الكتاب المبين) هو الغامض وسبب الاختلاف ثم التنازع والتخاصم والتقتل والفساد... هم من جعلوه كذلك ..هم..
هم من جعلوه غامضاً ينتج الفساد والمظالم والقبائح والشنائع.. هم من جعلوه سبب الاختلاف تعمية على جريمتهم هم. هم من كان عليهم الكتاب عمىً لبغيهم هم، وكبرهم هم.. هم من زادهم الكتاب خساراً لبغيهم هم؛ وفساد قلوبهم هم..
دعوهم يفسدون هم؛ لا تفسدوا بفسادهم؛ وعودوا إلى (الكتاب المبين) و (ألآيات البينات) تستبينوا الطريق.