عن قريش والعرب والإسلام مرة أخرى (1)
عن قريش والعرب والإسلام مرة أخرى (1)!
نسختكم (الإسلامية) قرشية؛ لا قرآنية ولا محمدية، وإن لم يتم إماطة النسخة القرشية عن طريق الله ورسوله فلن نعرف الله ولا كتابه ولا رسوله!
كلامنا عن أغلب قريش وأغلب العرب وأغلب المسلمين
لا عن كل قريش وكل العرب وكل المسلمين
فلماذا عدم الفهم؟
عدم الفهم ناتج من أن ( أغلب) القراء عندهم فقر شديد بأبسط قواعد المنطق؛ فالأغلب عندهم = الكل؛ فهم سبب التشويش.
بل؛ حتى لما تقول: (العرب كذا أو اليهود كذا ... )؛ فهذا لا يعني التعميم على كل فرد من هؤلاء أو هؤلاء؛ إلا إذا وجدت قرينة تدل على التعميم.
القرائن الدالة على التعميم مثل : كل/ أجمعين..الخ.
نموذج: ( فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس)؛ فهذا واضح أن ما سوى إبليس سجد؛ أما عندما يقول الله ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون)؛ فهذا لا يلزم منه التعميم على جميع المؤمنين في عهد النبوة.
لذلك؛ فقبيلة قريش ، نعم أغلبها كفر بالنبوة في مكة وقاتلها في المدينة، هذه حقيقة. وأغلب اليهود كفروا أيضاً؛ هذه حقيقة؛ ويجوز أن نقولها بالمطلق.
قريش هي الأصل في الذم - دون تعميم – لكن؛ عندما ندينها بالنصوص يتسابق العرب للدفاع عنها؛ وهذا يدل على أن بلاءها ومكرها قد وصل للعرب فانخدعوا.
واللطيف أن بعض القراء يذكرني بأن النبي عربي وفلان وفلان عرب ... شكراً ... لولا تذكيركم ربما ننسى!!!!
خففوا، نحن في وادٍ آخر ياسادة.
قريش (لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون)؛ حتى وإن تظاهروا بالإسلام وحقن النبي دماءهم؛ خذوا هذه في بالكم، ومن نسيها فهو ممن خدعتهم قريش. وإذا أدركتم هذه الحقيقة - التي هي قرآن - في حق (أكثرية) قريش؛ فستفتح لكم القصة كلها..
الإيمان غير التاريخ؛ الإيمان صنع الله والتاريخ صنع البشر.
الوعي التاريخي من القرآن يحتاج استحضار النصوص؛ والوعي التاريخي من التاريخ يحتاج لدراسة الروايات؛ أغلب الناس لا هذا ولا هذا... لذا يستنكرون.
إضافة؛ إن ضعف المنطق أو عدمه عند من يجعل الأكثر هو الكل والامتلاء؛ بتشرب التاريخ المزيف، والهوى، والخوف، والخبالة.
أنت أمام عالَم صعب معقد.
لا تاريخ فوق القرآن، ولا حديث ولا فقه. القرآن هو النور الكاشف لكل الحق والزيف، والزيف هو الأكثر؛ وأتباعه هم الأكثر. لذلك؛ سيتأخر التغيير.
العرب؛ لولا أنهم أطاعوا قريشًا؛ لسَلِموا وأسْلَموا؛ لكنهم أطاعوا قريشًا، وقريش صارت المتبوعة دون النص؛ ومن هنا ضل العرب وتبعهم المسلمون وما زالوا. لذلك؛ فالإسلام إنما ظهرت نسخته القرشية لا نسخته الإلهية - لا أعني قريشًا المؤمنة القليلة - أعني قريشًا؛ أي أغلب قريش؛ فنسختهم الإسلامية زيف.
والحوار في هذا طويل جدًا، لكني أستطيع إثباته من النصوص القرآنية، ومن شاء فمن الأحاديث الصحيحة، وبالواقع التاريخي والناتج الثقافي الذي تعرفون. لذلك؛ فالتجديد صعب جدًا؛ ليس لقلة الأدلة على الإسلام الأول وعلى زيف الإسلام القرشي، ولكنه صعب لأن قريشًا حكمت وكتبت وروت وأفتت!
هذا فقط !
نسختكم (الإسلامية) قرشية؛ لا قرآنية ولا محمدية، وإن لم يتم إماطة النسخة القرشية عن طريق الله ورسوله فلن نعرف الله ولا كتابه ولا رسوله.
وسنذكر ونذكر ونذكر.. ليس كل قريش، إنما ما غلبت عليه قريش وما غلب عليها؛ وواقع الإسلام والمسلمين اليوم هو نتيجة قريش؛ لا نتيجة كتاب ولا سنة. وهذا موضوع يستاهل أن يكون محل قراءات ودراسات وبحوث، لكن؛ كيف يستطيع المخدوعون بقريش أن يعرفوا أثرها؟
لقد أصبحنا قرشيين، وقريش لن تنقد نفسها!
نقد الأثر القرشي سيوفر لنا تدبر القرآن، وبراءة محمد، وبراءة آل محمد، وبراءة الصالحين من قريش وغيرهم؛ وكشف سبيل المجرمين أيضًا - وهم الكثرة.
لم تكن قريش أمينة؛ لا في تدبر كتاب الله ولا تبرئة محمد مما نسبوا إليه مما لا يليق ولا تبرئة الصالحين
ثقافة قريش خطيرة وهي الخدعة الأولى.