التحولات الكبرى في سنة
1ثورة مصر ضد الإخوان 2- التوافق الروسي الأمريكي 3- الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب 4-التقارب المصري الروسي وأقصد التحولات الأخيرة .. وهذه التحولات الأربع متناسقة بعضها من بعض،
فهل هي إيجابية أم سلبية؟ أنا أراها إيجابية في الجملة، ولكل رأيه .. ستكون إيجابية وفقاً لنتائجها فإذا تأكد التحالف المصري الروسي واصطلح السوريون وتصالحت إيران مع دول الخليج فالنتائج ستكون إيجابية جداً.. ولعل من التحولات الأقل أهمية 1- عزل تركيا عربياً ورضوخها للتهدئة مع العراق وسوريا، مع بقاء عنادها لمصر. 2- التغيير النسبي في قطر إسرائيل هي المتضررة من كل هذا متضررة من ثورة مصر ومن عزل حليفها الإسلامي تركيا ومن اتفاق إيران مع الغرب ومن اتفاق السوريين راقبوا إسرائيل إسرائيل هي العدو المشترك لكل العرب والمسلمين معاً ضد تضخيم الخلافات الإسلامية الإسلامية،
أو العربية العربية فهي طفيفة قياساً بالاحتلال. قليل من التنسيق العربي والإسلامي ضد إسرائيل يمكن أن ينتج كبحاً لهذا الاحتلال، والحد الأدنى من الاعتصام بحبل الله يجلب الخيرات على المسلمين متى ما انتبه العرب والمسلمون إلى أن الله أمر بالاعتصام بحبله هو لا حبائل الشيطان ولا حبائل المذاهب والمصالح الضيقة، فربما يصلح أمرهم. كل شخص يحب وطنه ومذهبه وقومه ومصالحه وخصوماته ... لكن ليجرب كل منا أن يكون حبه لله أكثر، فالله يأمر بالاعتصام بحبل الله، ولا ضرر منه. لا يأمرنا الله إلا بما هو في صالحنا، وأمرنا بالاعتصام بحبل الله وترك التفرق (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) لن يكون منه إلا كل خير حبل الله ليس التفتيش عن الشذوذات والتفصيلات لننسف المشتركات الكبرى وإنما حبل الله هو توظيف تلك المشتركات التي تدفن الشذوذوات والتفصيلات. والأولوية لإيقاف نزيف الدماء في مصر وسوريا وليبيا واليمن والصومال والعراق وغيرها.. الدخول في السلم كافة هو أمر الله، وخطوات الشيطان العكس (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) من يبغض هذه الوصية الإلهية، ويحب الوصايا المذهبية،
فهل تظنون أنه سيبقى له دين أو عقل أو ضمير؟ ما معنى الكفر إذاً؟ ما هي محبطات الأعمال؟ الله أمر بالدخول في السلم كافة، فما عقوبة من أبغض هذا؟ (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ) نعم إن لصاحب الحق مقالاً لكن بشرط أن يكون حقاً ،لا أن يكون باطلاً في صورة حق ، وأكثر هذه الأحقاد مبنية على خطوات الشيطان في التحريش بينهم لم أكن مقتنعاً يوماً بهذا التحريض المذهبي والتناكف السياسي وترك الاعتصام بحبل الله والسير في خطوات الشيطان في إغراء العداوة والبغضاء. صحيح أننا قد ننقد بقسوة.. ولكن في حق من؟ في حق من فضل (العداوة والبغضاء) على (الاعتصام بحبل الله) فهنا البيان واجب، حتى لا ننخدع. التحريض الإعلامي والمذهبي والسياسي اشتد مع الربيع العربي، ويصب معظمه في ( خطوات الشيطان) وليس في ( حبل الرحمن)، وكلٌ يرى مصاديق هذا. خطوات الشيطان تضاعفت مع الربيع العربي من، سوء وفحشاء وكذب وقتل وتنازع وفشل وإغراء للعداوة والبغضاء.. الخ ومن أراد أن يقيس فليفعل! كلنا كنا من المتفائلين بالربيع العربي كنا نظنه للحرية والعدالة والحقوق..
لكن يظهر أنه يدار من مكامن شيطانية، لأن نتائجه كانت كارثية. فشل الربيع العربي ونتائجه الكارثية كانت بسبب سوء النية،
لم تكن النية جادة للحرية والعدالة والحقوق، كانت للمذهبية والحزبية والمصالح. والآن مع هذه التحولات الأربع التي ذكرناها في أول تغريدة، لعلها تفتح باب عقل وهدوء لإيقاف أو تخفيف هذا العبث الشيطاني بالمسلمين. من يعبد الخصومة لن يجني منها إلا الأحقاد والآثام مع خاتمة تسمى الفشل لذلك فالأفضل أن ندخل (في السلم كافة) ونتوقف عن (خطوات الشيطان).