التكرار في القرآن الكريم حجة عليك!
من أسرار التكرار في القرآن للقطعيات الكبرى من الإيمانيات والأحكام، لأن الله يعلم أن الإنسان سينساها.
نعم لأن الله يعلم أن هذا الإنسان المتكبر الظلوم الجهول، سينسف هذه القطعيات الكبرى لأمور صغيرة، بل تافهة أحياناً، لذلك ستكون لله الحجة البالغة..
كم مرة أمر الله بعبادته وحده لا شريك له؟
كم مرة ذكر الإيمان باليوم الآخر؟
كم مرة أمر بالتقوى وفسّر هذا التقوى؟
التكرار سيكون الحجة عليك غداً، سيكون سؤال الله للمغرورين (أَلَمْ تَكُنْ آَيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ)؟
سيكون جوابهم:
(ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا ..)!
هذا التكرار في القرآن الكريم هو حجة عليّ وعليك..
ليكن الله في قلوبنا أعظم من أي شيء آخر.. اعظم من سلطة أو مذهب أو حزب أو أصدقاء أو رأي عام ..الخ.
كم مرة أمر الله بالصدق؟
كم مرة نهى الله عن تزكية النفس؟
كم مرة أمر الله بمراقبته وخشيته؟
هذه ستكون حجة الله علينا غداً.
يا ترى كم مرة سيقول المغرورون المتكبرون يوم القيامة:(رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا)!
وأيضاً في القرآن (ولا تقف ما ليس لك به علم).. وهذا المعنى مكرر أيضاً.
الخلاصة أن الله كرر أموراً سيشغلك الشيطان عنها بتفاصيل شيطانية..
هذه التفاصيل المفتراة ستضل عنك، لن تجدها يومئذ..
(وضل عنهم ما كانوا يفترون)
أليس من العجيب معرفة أكثر الناس بأن أكثر الناس في النار؛ ثم تجدهم مطمئنين أنهم في الجنة؟!
بل أكثرهم ظلماً وكذباً هو أكثرهم اطمئناناً!!!
ولذلك وصف الله الناجين بقوله
(والذين هم من عذاب ربهم مشفقون؛ إن عذاب ربهم غير مأمون)!