معنى الروافض.
تغريدات لفضيلة الشيخ "حسن بن فرحان المالكي".
التغريدات تم نشرها في شهر اغسطس 2013
قام بجمعها "محمد كيال العكاوي"
سأكتب عن الروافض الحقيقيين والوهميين..
التعريف الأول.
الرفض وُجد 121 هـ، وهو رفض إمامة زيد بن علي..
هذا هو التعريف الصحيح للرفض، بدلالة قول زيد (رفضتموني)، فمن رفض إمامة الإمام زيد ونصرته فهو الرافضي الأول والحقيقي.. وعليه أغلب السلفية - حتى الثوار منهم اليوم - لا يرون الثورة مع الإمام زيد، ويرونها فتنة!.. مع أنه لا تفجير فيها وخروج على ظالم يقيني!!
التعريف الثاني (المزيف).
هو إطلاقهم على الشيعة - أو من رفض خلافة أبي بكر وعمر - وهذان التعريفان باطلان مذهبيان مستحدثنان..
لماذا؟
أما رفض خلافة أبي بكر وعمر فلا يسمى رفضاً، هو موقف سياسي نشأ قبل ثورة زيد بن علي، ومنهم الصحابي سعد بن عبادة، فهل هو رافضي؟!
فهو رفض خلافة أبي بكر وعمر، ونحن لا نكفره ولا نبدعه ولا نضلله، هو رأي سياسي، لم يقاتل فيه مسلماً ولا سفك دماً.. فله اجتهاده.
وكذلك أهل البيت - ومنهم فاطمة الزهراء والإمام علي - رفضوا خلافة أبي بكر ستة اشهر على الأقل - ولا يسمون روافض، فهذا التعريف مزيف.
أما إطلاق الروافض على الشيعة فهذا أيضاً خطأ، لأن التشيع لأهل البيت سابق على حركة الإمام زيد التي نشأت عام 121هـ، فإطلاقه مذهبي.
نعم يستطيع من يشاء أن يقول (غلاة الشيعة)، أو يكفرهم أو ..الخ، لكن إطلاق رافضة على الشيعة إطلاق مذهبي غير علمي.
قد يقول البعض : لكن هؤلاء الذين رفضوا الإمام زيد إنما رفضوه لأنه لم يتبرأ من خلافة أبي بكر وعمر؟ أو يتبرؤون منهما؟
نقول : هذا صحيح، ولكن لو لم يرفضوا زيد,, هل كان هذا المصطلح سيكون له وجود؟ هل يسمون رافضة لو رفضوه؟
الجواب: لا.
إذاً الحمد لله..
قد يقول البعض: سماهم لرفضهم خلافة الشيخين.
قلنا : لا سماهم لرفضهم نصرته (رفضتموني فاذهبوا فأنتم رافضة) ولو قاتلوا معه ما قال.
إذاً تواضعوا وتعلموا العلم، فمعظم الألفاظ القرآنية لا تعرفون معانيها، فكيف بالألقاب السياسية والمذهبية!؟
ارجعوا وتعلموا بتواضع، تعلموا المباديء الأولى، المعاني البسيطة، الأرض والسماء والإنسان والنبات والجبال والبحار والإسلام وألأديان الخ..
تعلموا .