البيان في الخبلان - الجزء ألثالث
تغريدات لفضيلة الشيخ "حسن بن فرحان المالكي".
قام بجمعها "محمد كيال العكاوي"
للعوه الى :
|
البيان في الخبلان - الجزء ألأوّل - خففوا من الجاهليات المكنوزة في نفوسكم! " |
||||
|
"البيان في الخبلان - الجزء ألثاني" (خبلان المناطق ... نتيجة الغلو!) |
أوضح البيان في علاج خبالة الخبلان!
لن نعرف علاج خبالة الخبلان حتى نعرف من أين أتتهم الخبالة.. أي مصدر خبالتهم، ثم مصدر المصدر، ثم الشيطان!
فالعلاج الإيماني لابد من التذكير فيه بعدو بني آدم جميعاً.. وهو الشيطان (إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً) ولكن تعالوا نتدرج..
أين تعلم هؤلاء؟
هؤلاء الخبلان الذين يعج بهم الوطن.. هؤلاء الخبلان - في طول البلاد وعرضها - لم يأتوا عبثاً، إنه التعليم أولاً!
لم يعلمهم إنما جهّلهم ووحشنهم!
فأول مؤسسة تنتج لنا الخبلان هي مؤسسات التعليم عامة، (التعليم العام والعالي) ممثلاً بالمواد الدينية خاصة، فهي تعلم الغلو المذهبي لا الدين
التعليم هو الذي يخرج لنا هؤلاء الصم البكم الذين لا يعقلون، ولو كانوا يسمعون أو يعلقون لكان معظم كلامهم صدقاً، ولما كان كذبهم هو الأشهر.
التعليم يعلمهم أنهم ألأكثر تديناً والأسلم منهجاً والأوفر عقلاً!
وأنهم الناجون وغيرهم هالكون!
وأنهم المسلمون وغيرهم مشركون..
وأنهم وأنهم.. الخ
هذا النفخ بالكذب والباطل والغلو والكبر هو مقتل الرسالات الإلهية كلها..
لا يمكن لأي رسالة أن تكون رسالة لله؛ وأصحابها يتدينون بهذه الموبقات.
فأول خطوة يجب على التعليم زرعه في منتسبيه هو معرفة أنفسهم وتعلم الصفات المضادة لهذا النفخ الشيطاني، فالتعبد إلى الله بالمعصية أكبر الذنوب.
لا يمكن لنا كباحثين - للتو عقلنا من سكرة المدح المذهبي الكاذب - أن نقوم بدور وزارات كاملة، فالتسوناميات السنوية فوق طاقتنا..
هؤلاء كالجراد!
لقد أصبحنا عاراً بين الأمم بسبب هؤلاء الخبلان (السفهاء + شر الدواب عند الله)، لو تجنبهم الوطن لربما كان اليوم من أكثر أمم الأرض حضارة، هؤلاء الخبلان أعاقوا كل شيء، وأبلغ ما أعاقوه هو هذا الضمير وهذا العقل والاكتشاف للمادة والمساهمة وحب المعرفة والابداع والتآخي.. الخ
هؤلاء الخبلان خبلونا معهم، أصبح النزول لمستواهم مشاركة لهم في الخبالة، هؤلاء أبقونا في أسفل البئر ننتظر صعودهم..
ضررهم على كل المستويات.
لماذا نشكو كسعوديين من قلة العقلاء والمعتدلين؟
لماذا إذا جد الجد لا نجد محاوراً ولا عاقلاً إلا بشق الأنفس؟!
وربما على عوج!
التعليم التعليم.
التعليم أولاً وثانياً وثالثاً وعاشراً..
علموهم العلم ولا تعلموهم الجهل..
تعليم الجهل هو أكبر مشاكل التعليم..
لا تمسخوا أبناءنا ثم تشغلونا بهم.
كل مؤسسة ترمي على الأخرى: والسبب الأولي أن هناك جهلاً مركباً قد سمي علماً عظيماً!
كيف نخرج من هذه الورطة؟
أهذه عقوبة الله المعجلة لنا؟
ووزارة الشؤون الإسلامية.. لماذا لا نكون صادقين ونسميها وزارة الشؤون الوهابية؟
الصدق جُنة، وأظن بقية الشعب سيتفهم هذا الصدق.. لكن من يسمع؟
وزارة الشؤون الإسلامية يساهم بلاشك في إنتاج هذه الخبالة المتعبة للوطن وأهله.. متى يخطبون عن دين الله الذي ضمنه في كتابه - بصدق ومعرفة - متى؟
ووزارة الإعلام درجة ثالثة في سماحها لكثير من الخبلان بنشر خبالتهم على نطاق واسع، ثم إذا ساءلناها؛ تحميهم بقولها (هم أشباح ما نعرفهم)! ؟؟؟
متى نرى عبر قنوات وزارة (الإعلام والثقافة) تثقيف السعوديين بأنهم أودام كغيرهم، وأنهم أخوة مواطنون، بل وأخوه لغيرهم من مسلمين وغير مسلمين،
متى يحفظ هؤلاء الخبلان الآية: (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم)؟!
متى يعرفون أن الصدق هو المعيار الأكبر يوم القيامة بصراحة متى يعبدون الله؟
الجواب بصراحة:
إذا كان الأستاذ والمقرر والخطيب ... لا يعلمهم إلا عبادة الذات والمذهب والفخر والعنصرية والطائفية فلن يتعلموا إذاً أبداً!
هؤلاء الخبلان - الذين يملؤون زوايا الوطن - لم يخرجوا من لاشيء، هم هكذا وجدوا الناس حولهم، وفي مواطن تعليمهم يقولون لهم "أن الجهل علم" فأطاعوهم!.
للانتقال الى البيان في الخبلان - الجزء ألرابع (بناء الجمل في تعليم الخبل! 1)
