لماذا لا يستطيعون سمعاً؟! - من إعجاز القرآن الكريم-
لماذا لا يستطيعون سمعاً؟!
- من إعجاز القرآن الكريم -
هذا ما أنصح به أحياناً بعض الربوبيين والملحدين؛ أقول لهم: إعجاز القرآن ليس فيما يردده أصحاب الإعجاز العلمي؛ إنما في مثل هذا العمق الوصفي. والحجة قائمة على من ألحد من السعوديين ربما أكثر من غيرهم؛ لأن هذه النماذج التي وصفها الله في القرآن موجودة عندنا بكثرة؛ وصفها يكفي للإيمان؛ لماذا يذهب الملحد السعودي لدلائل إعجاز في الطبيعة ونحن مجتمع فقير في العلوم الطبيعية؛ ويترك تدبر القرآن في الوصف المعجز لما يراه ويسمعه؟!
يختلف تحليل القرآن للشخصية الإنسانية عن أي تخصص علمي حديث؛ تعالوا لنتدبر آية كريمة؛ بل نتدبر مقطعاً قرآنياً من الآيات الكريمة التي تغوص على نفسية الكافرين؛ سواء أصحاب الكفر الكلي أو النسبي، وأصحاب الكفر النسبي مسلمون اسماً؛ ولكن قبل سرد الآيات المعجزة، يجب أن أعرف باختصار أصحاب الكفر الكلي والنسبي.
أصحاب الكفر النسبي هم الذين يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض!
أما أصحاب الكفر الكلي فهم الذين يكفرون بالكتاب كله، والنبوة كلها، ..الخ؛ والقرآن يقرر أن أصحاب الكفر النسبي هم الكافرون حقاً!
لماذا؟
لأن أصحاب الكفر النسبي يتاح لهم ما لا يتاح لغيرهم؛ يقتلون بسم الله؛ ويشتمون باسم الله؛ ويكذبون باسم الله؛ (ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً).
أصحاب الكفر النسبي يكونون مطمئنين في ذنوبهم؛ واثقين من أنهم يسعون إلى الله بجرائمهم؛ ينسبون لله ولدينه ولرسله كل إفساد؛ لذلك هم أخطر بكثير.
أصحاب الكفر النسبي فيهم كل خصال ومشروع الشيطان (عداوة/ بغضاء/ سوء/ فحشاء/ تزيين/ كذب على الله) لكنهم ينسبون كل هذا إلى الله بإخلاص نية! أصحاب الكفر النسبي يتخدون (الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون)؛ شياطين الإنس والجن؛ ولا يؤثر فيهم شيء؛ لدرجة أنهم يخترقون كل الأهوال؛ ويصلون إلى الله مطمئنين بباطلهم؛ ويحلفون له أنهم على حق؛ (يوم يبعثهم الله جميعاً فيحلفون له كما يحلفون لكم)! فهم يسيرون إلى جهنم بخطى ثابتة وواثقة؛ ولم يؤثر فيهم القرآن في الدنيا ولا البرزخ وأهوال القيامة؛ يصلون إلى الله وهم يحلفون ثقة واطمئناناً!
{يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ (18) اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ (19)} [سورة المجادله]
شيء مذهل! شيء لا يمكن لغير القرآن أن يصفه؛ ولا يمكن لمن لم يخالطهم أن يصدقه ويفهمه؛ ثقة مفرطة في الباطل؛ تجعلك تتشكك أنت في حقك؛ فما سر هذه الثقة؟
سر هذه الثقة المفرطة هو ما ذكره الله من (استحواذ الشيطان)؛ ولفظة (الأستحواذ) تدل على الإحاطة والتمكن العميق منهم؛ بحيث لا يترك لهم منفذ هداية!
بمعنى؛ يسيطر؛ سيطرة كاملة وعميقة؛ على قلوبهم وعقولهم وأسماعهم وأبصارهم؛ فينسيهم أن يتذكروا الله؛ (فأنساهم ذكر الله)..
في قلوبهم غيره باسمه!
وبعد هذه المقدمة نذكر المقطع القرآني المعجزة؛ الذي يضيف لهذا الإبداع؛ في وصف حالتهم؛ إبداعاً أعمق؛ تعجز عنه كل تحليلات (علم النفس) البشرية.
تعوذوا من الشيطان واسمعوا وتدبروا بهدوء؛ فمن فهم هذا المقطع الآتي فهم المشكلة كلها؛ وكل القرآن نور كاشف، وهو أبلغ الأنوار الكاشفة:
(وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا (100) [سورة الكهف]
من هم الكافرون هنا؟
هل هم أصحاب الكفر الكلي أو النسبي أو كلاهما؟
اسمعوا
يأتي الجواب الإلهي فاسمعوه:
(الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يسْتَطِيعُونَ سَمْعًا (101) [سورة الكهف]!
الله أكبر
أولاً: انظر قوله ( في غطاء)! من الذي أدخل أعينهم داخل هذا الغطاء بحيث لا يبصرون الآيات والدلائل والبراهين؟
تذكروا ( استحوذ عليهم الشيطان).. الشيطان يدخلهم في هذا الغطاء الذي يصرف أعينهم (عن ذكر الله)؛ تذكروا (استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله)؛ وذكر الله هو أن تتذكر الله؛ لذلك مهما قلت لذلك الكافر (الكلي أو النسبي) أذكر الله، خاف الله، اتق الله، راقب الله الخ؛ لا يبالي أبداً؛ ولا يحس ولا يستشعر؛ واثق الخطوة!
هو واثق وسيحلف لك أنه على حق؛ وسيخترق أهوال البرزخ والقيامة ليصل إلى الله؛ ويحلف له أيضاً كما يحلف لك !!!! ويحسب أنه على شيء!
ما هذه الثقة؟
ثانياً: انظر بقية الآية ( وكانوا لا يستطيعون سمعاً)؛ سبحانك يا رب ما أدق الوصف! لم يقل (لا يسمعون)؛ كلا؛ لا يستطيعون أن يسمعوا!
لا يستطيعون!
هؤلاء يكون الشيطان قد استحوذ عليهم؛ أدخلهم في غطاء/ لا ينتفعون بعده بأعينهم ولا أسماعهم؛ لذلك هم لا يستطيعون سمعاً؛ وأعينهم في غطاء.
انظروا؛ مثلاً؛ الذي ينطلق لتفجير مصلين في مسجد، وهو في غاية الثقة والنشوة؛ ستجده ينطلق كالمجبور؛ عيناه في غطاء تماماً؛ ولا يستطيع سمعاً!
انظروا لمثل الحالة، هل تستطيع دراسات نفسية في هذه الدنيا كلها أن تصف الحالة التي وصل إليها؟
غاية ما يقولون: مريض نفسي؛ مجنون؛ تربية سوء.. الخ؛ وهذا العمق؛ في تحليل النفسية وأسباب وصولها إلى هذه الحالة المشلولة المعطَّلة؛ لا يستطيع وصفها إلا الله اللطيف الخبير؛ الذي يعلم السر وأخفى؛ الله فقط لا غيره؛ هو القادر أن يكشف لك الحالات التي تستعصي على التفسير؛ لماذا؟
لأنه خالق هذه النفس؛ (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)؟
وهذا من دلائل صدق القرآن؛ وأنه من عند الله؛ لأنه لا يستطيع أحد؛ في هذه الدنيا؛ أن يعلم المقدمات الحقيقة الضرورية لتشكل مثل هذه الحالات. وهذا ما أنصح به أحياناً بعض الربوبيين والملحدين؛ أقول لهم: إعجاز القرآن ليس فيما يردده أصحاب الإعجاز العلمي؛ إنما في مثل هذا العمق الوصفي. والحجة قائمة على من ألحد من السعوديين ربما أكثر من غيرهم؛ لأن هذه النماذج التي وصفها الله في القرآن موجودة عندنا بكثرة؛ وصفها يكفي للإيمان؛ لماذا يذهب الملحد السعودي لدلائل إعجاز في الطبيعة ونحن مجتمع فقير في العلوم الطبيعية؛ ويترك تدبر القرآن في الوصف المعجز لما يراه ويسمعه؟!
ينسى الملحد أن أيات الله ليست في الآفاق الطبيعية فقط؛ بل (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق)! ( وفي أنفسهم)!
الملحد السعودي إذا فاتته الآيات في الآفاق؛ فعنده الآيات في الأنفس! وليس معذوراً؛ هو يرى آيات الله كل يوم؛ وعلى كل القنوات؛ فسبحان الله.
آيات الله لا تعني المعجزة الحسية فقط؛ وإنما كل دلالة صدق؛ فهي آية من آيات الله؛ ولو بعوضة فما فوقها؛ فالصدق في تحليل الظواهر البشرية من آياته؛ كيف يلحد السعودي وبجانبه كل هذه المسوخ من النفسيات التي لا يجد وصفها الدقيق والكامل في غير كتاب الله؟! لا أقول أن هذه النوعيات النفسية؛ التي لا تتقي الله ولا تخافه؛ وتتعبد بمعاصيه؛ ليست موجودة في بقية الدول، لكنها عندنا كثيرة وناصعة وطازة؛ لا أحد ينكر أن نسبة الغلو والغلاة في مجتمعنا أكثر وأعمق؛ انظروا نسبة من يفجر نفسه في المساجد؛ من أين أتى؟ وما هي ثقافته؟
هذه عبرة فتفكروا..
لا تكن أعينكم في غطاء؛ واسمعوا؛ لا يستحوذ عليكم الشيطان فتكابروا؛ هذه النماذج أمامنا؛ ومشهورة؛ وعلى كل قناة.
سبحانك ربي ما أصدقك؛ ليس توظيفاً؛ كلا؛ إنما صدق؛ تعرفونه كلكم؛ فلا تكابروا.
للتو؛ في جمعتين متتاليتين؛ ونحن نتساءل عن عقلية ونفسية الذين يفجرون المصلين..
لا نكابر.
وسنعود لاستكمال الآيات بعد قليل؛ ولكن قبلها هل استوعبتم وصف الله للكافرين؟ وهل هو كفر نسبي أم كلي أم كلاهما؟ من هم ( الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري وكانوا لا يستطيعون سمعاً)؟ هل هذه الصفة في كفار قريش فقط؟ أم أن النماذج مبثوثة فيهم وفي كل متكبر عن آيات الله؟
عدل الله يشمل.
بمعنى؛ إذا تكبر مسلم؛ ظاهراً؛ ولا يتذكر الله ولا يسمع آياته ولا يأبه بها؛ هل له حصانة ألا يكون من المعروضين على جهنم؟
كلنا نقول : لا حصانة!
إذاً؛ فالوصف القرآني لا يجامل؛ والوصف الذي تلا (الكافرين) يدل على شموله الكفرين النسبي والكلي، لتحقق الوصف في كليهما، فالله هو الذي وصف؛ ليس لنا حق التخصيص في كفار قريش؛ لأن المعروضين على جهنم لن يكونوا كفار قريش وحدهم؛ وإنما كل الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكر الله.. الخ؛ كل من يكره مثل هذه الآيات التي نعرضها ونتدبرها؛ يدخلون في الذين (كانت أعينهم في غطاء عن ذكري)؛ ويدخلون في الذين (لا يستطيعون سمعاً)!
انظروا إليهم كيف لا يرون؛ انظروا كيف يشوشون؛ كيف يشتمون؛ انظروا كيف لا يستطيعون سمعاً؛ فعلاً لا يستطيعون؛ هذه أمثلة حية أمامكم؛ فسبحوا الله. فالله عز وجل؛ من رحمته بك أنت أيها الضعيف في بدنه ، المستضعف في قوته؛ أنه يريك الآيات لتواضعك؛ ويمنعها عن المتكبر لكبره؛ وهذا عدل الله بالضبط؛ لا يضلهم الله ابتداء ولا عبثاً ولا تعدياً؛ حاشا لله؛ يظلهم بما ترون من أغلاقهم لأسماعهم وأبصارهم؛ من تعبدهم بالمعصية، من كبر وبغضاء وفحش؛ فإضلال الله للناس ليس عبثاً؛ وهدايتهم لهم ليست عبثاً؛ إنه استحقاق؛ يلحق ما تفعله أنت بسمعك وبصرك وعقلك وضميرك؛ أنت من تصنع هدايتك وضلالك.
الله يعرف المستحق للهداية(والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)؛ لاحظ: جاهد نفسك لمعرفة الله؛ لمعرفة سننه؛ لمعرفة أوامره؛ وستهتدي بقدر المجاهدة؛ كما أن من تكبر وعبد هواه ... لا يستحق الهداية؛ هنا يتركه الله للشيطان ليستحوذ عليه؛ (فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم).
أنت من تصنع ضلالتك؛ فالمسخ الإنساني؛ الذي يتركه الله للشيطان ليستحوذ عليه ويجري عليه تجاربه؛ لم يكن ليصل لأسفل سافلين إلا بعد أن اعرض هو عن منافذ الهداية. لذلك لا داعي لهذا الحوار الطويل بين الجبرية والقدرية؛ الموضوع متمازج؛ إضلال الله لك يبدأ منك؛ وهدايته لك تبدأ منك؛ والجزاء من جنس العمل.
نستكمل:
ثم يقول الله بعد الآيات السابقة:
(أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ)؟
شيء عجيب!
الذين كفروا ويعرضون على جهنم (الذين أغلقوا أسماعهم وأبصارهم عن ذكر الله)؛ لماذا يكفرونك ويشنعون عليك ويشتمونك ويقتلونك ربما؟
لماذا؟
لأنهم يريدونك أن تكون مثلهم؛ تكذب ككذبهم؛ وتبخس الناس أشياءهم؛ وتجرم مثلهم؛ هم بهذا الظلم لك يدفعونك لتكون عبداً لهم من دون الله.
تدبر!
سياق الآيات يدل على أن سبب الكفر كله؛ (الكلي والنسبي)؛ هو رغبة شرهة عند هؤلاء لتتخذهم أولياء من دون الله؛ فتعطل سمعك وبصرك وعقلك وضميرك! أن تظلم مثلهم؛ وتكذب مثلهم؛ وتجرم مثلهم؛ وتقول : (أنتم أعلم؛ وأنتم سادتي؛ وأنا على نهجكم = استعبدوني)!
يخبر الله أنهم لن يستطيعوا؛ هم يحسبون فقط؛ أولياء الله يبغضهم هؤلاء الكافرين ( كلياً أو نسبياً)؛ يبغضونهم لأنهم يستعصون على أن يتخذوهم عبيداً لهم؛ لذلك يحاربونهم بشراسة مستغربة! يطالبون بقتلهم؛ بفصلهم من أعمالهم؛ يتحدثون بجهل وكذب عن أخص خصوصايتهم؛ يطعنون في أعراضهم؛ أحسبوا أن يتخذوهم ( أولياء من دون الله)؟
كلا. وهذا يدل على أن الذي يضعف أمامهم؛ ويتظاهر بالتوبة على أيديهم؛ ويوافقهم في الكذب والفجور والإفساد؛ لا يكون من أولياء الله؛ ولن يكون؛ لا يمكن لمن يحب الله وكتابه ونبيه أن يوافق على أن يضحي بكتاب الله وبنعم الله عليه؛ من حس وعقل وضمير؛ فيسلمها لهم؛ هذا ليس من أولياء الله.
لذلك؛ إنما نفى الله عن أولياء الله؛ فقط؛ أن يستعبدوا لأصحاب الكفر الكلي أو النسبي؛ من الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكر الله ولا يستطيعون سمعا.
الآية التي بعدها ماذا تقول:
(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) [سورة الكهف]
هل بقي عندكم شك أنها لا تشمل أصحاب الكفر النسبي؟! سياق الآيات؛ من أولها إلى آخرها؛ تدور حول الكفر الذي وصفه الله؛ وليس الكفر الذي يريد أصحاب الكفر النسبي أن يحصروه فيه ويعطلوا الآيات بهذا؛ لأن الكفر كفر= هو جحود بعد علم؛ جحود ظاهر أو باطن؛ الجحود الظاهر لأصحاب الكفر الكلي؛ والجحود الباطن لأصحاب الكفر النسبي.
أصحاب الكفر النسبي عندهم المكابرة نفسها؛ أغلاق الأسماع وألأبصار؛ السعي في الأرض بالفساد؛ كل صفات الكفر الكلي (العملية) فيهم من حيث الواقع؛ أصحاب الكفر الكلي يتكبرون؛ وأصحاب النسبي هم يتكبرون؛ يحاربون الهدى؛ وهم يحاربون الهدى؛ يعتدون وهم يعتدون؛ يقتلون وهم يقتلون؛ يكذبون وهم يكذبون؛ الفرق أن أصحاب الكفر الكلي يقولون أن إفسادهم وقتلهم للمسلمين نصرة للآلهة؛ وأصحاب الكفر النسبي يقولون إن إفسادهم وقتلهم للمسلمين نصرة لله!
هم النسبيون؛ من يجعلون جرائمهم لوجه الله؛ لأنهم يضيفون الكذب على الله (ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً)؟