للسوريين ... الحاقد لا يبني أمة!
الأخوة السوريون ( مع النظام أو المعارضة) الحقد لا يبني أمة والطائفية لا تبقي على أهلها فكيف بغيرهم. قد كتبت في نقد النظام السوريونقد المعارضة إلا أن الشبهات على المعارضة أراها أقوى وخاصة الطائفية والعمالة فهي واضحة فيهم وضوح الشمس ثم تبني القنوات الطائفية للثورة مبكراً كوصال وصفا وشيوخ الطائفية كعرعور ودمشقية كان واضحاً أنها تتجه للطائفية والحقد والوحشية لو كان قادة المعارضة السورية منذ البداية أمثال معاذ الخطيب وهيثم مناع لم تكن لتتحول طائفية وأحقاداً وعمالات متفرقة بعدد الدول لكن هذا حصل .
كم كنت أتمنى أن نتجح الثورة السورية مع بدايات المظاهرات السلمية لكن توجس السيد نصر الله ترك عندي أثراً فهو قريب ويعرف الخفايا أكثر مني ثم تتابع المتوجسون الذين أثق بهم وأجلهم البوطي / ماهر حمود ... وغيرهم , هذا جعلني أتوقف ثم بدت صيحاتهم الطائفية تبرز ووحشيتهم تزداد فعرفت ثم تتابعت الأمور وانكشفوا بسرعة مذهلة مع فتوى القراضوي بقتل المدنيين الذين لهم رأي مخالف للثوار فعرفت بعدها أن الثورة السورية بأيدي خائنة.
نصيحتي للسوريين: أبرز عالم سني هو الشيخ البوطي رحمه الله وأبرز مقاوم هو السيد حسن نصر الله ابقوا مع هذين وخلاكم ذم , اتركوا عنكم التفصيلات ومع ذلك دعونا نختلف نعم السياسة مجالها واسع وهي غامضة ولا نفهم أكثر خباياها دونا نتفق على المباديء العامة وهي:
1- أن التغيير في سوريا يجب أن يحدث ويكون هناك انتخاب حر من الشعب السوري لمن يمثله
2- إدانة مظالم النظام والثوار وإدانة كل القتل بلا حق
3- نبرأ إلى الله من تبني كل دم سفك حراماً
4- نبرأ إلى الله من كل حاقد وطائفي و كذاب أشر سواء من النظام أو المعارضة
5- ألا نتحدث فيما لا نعلم، فلا ننسب مجزة لهذا الطرف أو ذاك إلا ببينة.
6- أن نعتقد أن الحقيقة حتى الآن ليست مع طرف ضد آخر، كل الطرفين ظَلم
وإذا لم نتفق بعد هذا كله فتذكروا أن الخلاف السياسي سائغ . . هذا هو الغرب يختلف سياسياً ولا يتعادى ولا يتهاجر , وليكن فالخلاف لا يفسد للود قضية .
ويظهر أن كل الطرفين ارتكبا جرائم فلا بد من الشهادة لله والبراءة من كل تلك الدماء لنراقب أنفسنا لا نحب أن نأتي وفي أعناقنا شيء منها التشبع السياسي فتنة خففوا من السياسة السياسة ليست رباً هم بشر مثلي ومثلكم لا يجوز عبادة النظام ولا المعارضة.
أظن أن رأيي هذا وسط فأنا أعرف أن النظام مستبد لكني أجزم أن معارضة قادتها القرضاوي وعرعور ستكون أسوأ بكثير من هذه الزاوية أنا أنظر للأمور ويزيد من يقيني بموقفي أن أتباع الظام لا يصمفونني رغم ذمي للنظام أما أتباع المعارضة فما أن نختلف معهم حتى يقولون عنك شبيح ونصيري هذا دليل شدة التصنيف عند المعارضة وأتباعها دليل على أن مستقبل سوريا معهم سيكون أسوأ، سيكون طائفياً تصنيفياً كمذهبياً حقوداً.
وسوريا لا تحتمل هذا إذن فالنظام رغم مساوئه هو أفضل لمستقبل سوريا فهو على الأقل لا يفرق بين مسلم ومسيحي، ولا بين سني وشيعي وهاهم أعلام الشام في الإفتاء سنة .
أما المعارضة لو وصلت بقيادة عرعور والقرضاوي فمعنى هذا أن كل علماء الشام السنة وكل الأحرار سيطلق عليهم ( شبيحة نظام الأمس) وتتم محاكمتهم من هذا الباب أنا أتوجس من المعارضة السورية هم صنفونا ( شبيحة ونصيرية) قبل أن يكون لنا كلمة واحدة. هل هؤلاء هم مستقبل سوريا؟
هؤلاء متطرفون وطائفيون بامتياز ثم ما قصة هذه الكتائب؟ كتيبة معاوية , كتيبة يزيد بن معاوية , كتيبة أبي جهل وأبي لهب؟...
خلوا عقولكم في رؤوسكم قولوا رأيكم بصراحة ولا تخافوا من تصنيفهم ليصنفونا كما شاؤوا لا يهمنا تصنيفهم يهمنا تصنيف الله لنا فقط ونجتهد بقدر المذهبيون والسياسيون أخذونا من زمان لأكثر من معركة ثم يتركوننا خلفهم لن نطيعهم في تبني رأي بعد اليوم إلا في أمور كالشمس لسنا أنعاماً .