تعقيب فضيلة الشيخ
#الحرية_لحسن_فرحان_المالكي لمطالعة " رسالة فضيلة الشيخ المالكي كما نقلها من معتقله نجله الفاضل". أدخل/ي"التفاصيل". لمطالعة "تتمة حديث الفاضل العباس مع والده فضيلة الشيخ حسن بن فرحان المالكي في المعتقل.". أدخل/ي "التفاصيل". ننقل لحضراتكم تعقيب فضيلة الشيخ "حسن بن فرحان المالكي" من سجنه كما نقله عنه الفاضل نجله "العباس حسن فرحان المالكي" على الجريمه القذره ضد حسينية الأحساء وتداعياتها ..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تواصلت مع الوالد، وهو باتم صحة وعافية، ويسلم عليكم جميعاً، وله تعليق على حادثة الاحساء المؤسفة: اولاً: يشيد الوالد بالالتفات الرسمي والعلمائي والاعلامي والشعبي في ادانة هذه الجريمة والوقوف ضد عوامل تفتيت الوحدة الوطنية. ثانياً: يشيد - بشكل خاص - اقالة وزير الاعلام - الذي حمى قنوات التطرف والتحريض كثيراً - فكانت خطوة موفقة في عزل هذا الوزير. ثالثاً: نشكر الامير محمد بن نايف على ما قام به من جولة عزائية وتضامنية مع اهالي الشهداء من المواطنين ورجال الأمن. رابعاً: الثناء على خطوة هيئة كبار العلماء في ادانة هذه الجريمة، لان لها دوراً نوعياً خاصاً يختلف عن بقية الجهات، لان المتطرفين ومفككي الوحدة الوطنية كانوا يعولون على سكوت هيئة كبار العلماء - أو حيادها - بحجة ان المستهدفين هم الشيعة، فاثبتت الهئية - بهذه الخطوة - انها مع الوحدة الوطنية وضد التطرف، وهذا سيضيق الخناق ضد التطرف واهله. خامسا: فكل هذه الخطوات على اهميتها - سواء في عزل وزير الاعلام اوالوقوف النوعي الايجابي لهيئة كبار العلماء او الجولات التضامنية لوزير الداخلية ووقوف الشعب من السنة والشيعة ضد الجريمة - فكل هذه الخطوات - وان كانت تكتيكية - الا انه يمكن لمجموعها ان تفتح نافذة لمشروع وطني استراتيجي قوامه مراجعة الفكر المحلي تحت النصوص الشرعية بما يحقق ويوظف المشتركات الدينية القرآنية القطعية والثوابت الوطنية ويعلي من شأنها على حساب الجزئيات المذهبية ان تفتت من أي مذهب او تيار سياسي كان، ولعل من نتائج هذه الدراسة الاستراتيجية ان يحقق الآتي: اولاً: المعيار هو المواطنة وليست المذهبية. ثانياً: تجريم التنابز المذهبي وتشريع قانون بذلك (ولا تنابزوا بالالقاب). ثالثا: الحوار الوطني الدائم والفعال بين المذاهب الاسلامية المحلية. رابعاً: المحافظة على هذا الوطن بنظامه وحدوده ومؤسساته، وانه وطن نهائي لا يرتضي اي طرف بدلاً عنه. خامساً: ان يعمل ابناء الوطن جميعاً ما يحقق المواطنة الصالحة - من تحقيق الذات والحرية المسؤولة - وفتح افق البحث العلمي دون خوف او قلق ولا استعداء، والا يشعر احد انه مواطن دون الاخر، او ان الوطن له. واخيراً: يجب المحافظة على الايجابيات وتأكيدها، فالمثال شيء والواقع شيء اخر، وعندما نسعى للمثال ليس معنى ذلك ان نهدم الواقع، وانما نسعى من هذا الواقع وتاكيد ايجابياته نحو المثال المأمول، وهذه النظرة المتعقلة الهادئة التي تحافظ على ايجابيات الواقع، ولا ننسى واجبات المعرفة. ختاماً: نسأل الله عز وجل ان يحفظ هذا البلد واهله من كل سوء، وان يوفقهم لتوظيف المشتركات الدينية والوطنية، وان يجنبهم الفتن ما ظهر منها وما بطن. والسلام عليكم ورحمة الله.