أكثر ما يختلف فيه الناس في المحطات التاريخية الكبرى، ولو أنصفوا لتعلموا ثم اتفقوا.. سأذكر نماذج:
من أبرز المحطات التاريخية التي يحمي فيها وطيس الخلافات بين المسلمين:
1- الغدير والسقيفة.
2 - فتنة عثمان.
3- الجمل وصفين.
4 - ثورة الحسين.
5- قضية خلق القرآن.
6- سقوط بغداد وحكاية ابن العلقمي.
تقريباً هذه أبرز محطات الصراع الأبدي؛ والخلافات المعاصرة إنما هي تبع لها وفروع منها؛ ولو لم يكن المسلمون مكدسين بالهوى والعصبية وعبادة الرموز؛ لأمكنهم تجاوزها أو بحثها بعمق حتى تتقارب وجهات النظر؛ كما يحدث لسائر الأمم الحية.
قلنا بأن ضرر (الذين يعلمون) متحقق وقديم، وذكرنا آيات في ذلك؛ وبقي ضرر (الذين لا يعلمون)؛ فالذين يعلمون غالباً يكونون القادة؛ والذين لا يعلمون غالباً يكونون أتباعهم؛ ولذلك؛ أمرنا الله بالتعوذ من صراط (المغضوب عليهم) و (الضالين).
ومن أصناف (الذين لا يعلمون) في القرآن الكريم:
مشكلتك ليست دائماً في (الذين لا يعلمون)؛ وإنما أيضاً في (الذين يعلمون)؛ وخاصة المتقدمين؛ فمنبع النهر أخطر..
انظر مثلاً للآية السابقة:
1- {..ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}
2- {وَإِنَّ فَرِيقًا منهم لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}
الآيتان السابقتان في سورة البقرة (75/ 146)
- من كتب التراث؟
- ناس، بشر، أشخاص.
- ما طبيعته؟
- هذه النفس البشرية؛ هل تعرفها؟ كمالاتها ، نواقصها؟
هذه النفس البشرية متنوعة، بعضها طيب وبعضها خبيث؛ والطيب مراتب، والخبيث مراتب؛ وقد يطلق على الاثنين مسمى (الإيمان)؛ فما المعيار؟ وكيف نعرف؟